المصدر -
عالم الأقزام عالم غريب مدهش، يدفع البعض للضحك أو السخرية أو التأمل في عجيب خلق الله، إنه هذا العالم الذي يظنه الكثيرون غير واقعي، فقد ارتبط في وعيهم بأفلام الكرتون، أو بالشخصيات الكوميدية التي تقدم أدواراً هزلية مضحكة.
في لقاء ” تستضيف غرب القزم موسى القوزي من أهالي قرية العشة بمحافظة بيش بجازان، ندخل بكم إلى تفاصيل حياته المليئة بالغرائب والمواقف.
يفتخر الشاب السعودي موسى القوزي أو كما ينادونه بـ”القزم”، حيث يسعى لدخول موسوعة “جينيس” للأرقام القياسية كأقصر شاب سعودي، وقال لـغرب، وهو يضحك: إن طوله حاليا لا يتجاوز “70”سم.
في مستهل حواره مع “غرب” عبر عن سعادته بهذا اللقاء وبصحيفة غرب مؤكداً أن ذلك يكفيني فخراً وسعادة وإحساسكم بنا كأقزام، وتحدث بداية عن حياته بقوله عمري تجاوز الأربعين عاماً، وأنا أعيش حياة سعيدة وعن زواجه وهل وجد معوقات عند تقدمه للزواج، يقول تزوجت من عائلة أقزام وزوجتي ابنت عمتي ولديها أخوان أقزام.
وكشف "لـغرب” عن أن زوجته فتاة طبيعية وسليمة من الإعاقة، ولله الحمد، وقد وفقه الله للارتباط بها دون أن يجد أي صعوبة، وأضاف: “هناك مجموعة من زملائي المعاقين ارتبطوا بزوجات أسوياء، وليست لديهم إعاقات، كما رزقت والحمد لله بثلاثة أولاد ذكور أكبرهم عمره 12 عام وهو قزم أيضا.
في حياة موسى خليط من المواقف المؤسفة والمحزنة والمحرجة والمؤلمة، ويذكر أنه درس المرحلة الابتدائية والمتوسطة في قريته، ويقول انتقلت لأكمل المرحلة الثانوية بقرية “العالية” لعدم وجود ثانوية في قريتي ومع الأسف تعرضت لإحراجات ومضايقات من الطلاب خاصة طلاب الابتدائي، لأن المدرسة تضم الثلاث مراحل، وكان الأطفال يتجمعون حولي ويطاردوني مما جعلني أترك المدرسة والتعليم، كما عانى موسى أيضا وعبر عن ألمه ومعاناته من بعض مديري الإدارات الحكومية قائلاً: كلما تقدمت بطلب وظيفة أقابل بالطرد كوني قزم! ومع الأسف كان بودي أن يعمل لي مقابلة شخصية كغيري والجلوس معي واختباري ثم الحكم علي، لكن ذلك لم يحصل وهذا ضايقني وآلمني كثيراَ مع أني أجيد الكتابة والإملاء والقراءة وكنت أحلم بوظيفة أعيش منها واكون مستقبلي كغيري من أبناء الوطن، مضيفاً أن هناك مواقف أخرى، مثلاً عند مراجعتي لدائرة حكومية أو بنك أجد صعوبة، والواجب تكون لي أولوية مراعاة لظروفي فلا أستطيع الوقوف طويلاً، كما لا توجد نافذة أو شباك تناسب من هم مثلي وبقصري، مما يضعني في حرج، ولم تنتهي مواقف ضيفنا موسى، فيقول عندما أكون في مجلس فرح أو عزاء فإن الذين يدخلون يسلمون على الجميع إلا انا ظناً منهم أني طفل، والبعض يقبل رأسي أيضاً يظنون أني صغير، ويذكر لنا موقفاً محرجاً حصل ليلة زفافه فيقول لم أجد بشتاً على مقاسي وأيضا زفني وعروستي من قصر الأفراح صديقي بسيارته لعدم امتلاكي سيارة، وعبر بحزن عميق “حلمي أجد متبرع يقدم لي سيارة” لحاجتي الماسة لها خاصة أن المواصلات عندنا صعبة وأحتاج للتنقل بأولادي، وأيضا لمراجعة المستشفيات وعند المواقف الضرورية فلا غنى عنها أبداً، وعبر صحيفتكم “غرب” أناشد أهل الخير لمساعدتي، وأرف بقوله أعتمد في دخلي على الضمان الاجتماعي و800ريال من الشؤون الاجتماعية للمعاقين كوني معاق .
وأضاف كم أتمنى وجود جمعية لنا في جازان، كبقية المناطق، كما نفى أن يكون وصف “القزم” يسبب له أي إزعاج أو حرج، وقال: نحن نصادف في المجتمع شخصيات متباينة، وأردف: “للمعلومية”، أنا أفتخر أن أنادى بـ”يا قزم” أكثر من مناداتي باسمي الحقيقي، أشعر بأن هذا شرف وفخر لي، وفي قريتي مشهور بالقزم، والحمد لله على قضاءه وقدره.
وتابع: “خلقنا الله وأوجدنا بإعاقتنا لكي يختبرنا في الحياة بها، ومع الصبر والاحتساب يكسب الإنسان الأجر والمثوبة، بل ينبغي أن يكون ذلك دافعا للمعاق لإظهار شكر الله وصبره على ابتلائه”.
ومضى “القوزي” قائلا: “يجب أن ينطلق الإنسان بإعاقته، ويتحدى بها الصعاب، وينبغي أن يمارس حياته بشكل طبيعي كالأسوياء، فالإعاقة ليس عيباً، بل العيب أن يستسلم للإعاقة، ويصبح سجينا للأفكار السلبية، وفريسة للإحباط واليأس والأوهام، مهدوا لنا الطريق وطبقوا الوصول الشامل وسوف نشارك كفئة من الوطن في نماءه وازدهاره.
وختم “القزم” كما يحب أن ينادى كلامه بمناشدته أهل الخير بالنظر في وضعه، وكذلك شكر “برق” بقوله أشكر صحيفة "غرب" على هذا اللقاء ومتأكد بأن لها جمهور كبير وسوف يصل صوتي بإذن الله تعالى
في لقاء ” تستضيف غرب القزم موسى القوزي من أهالي قرية العشة بمحافظة بيش بجازان، ندخل بكم إلى تفاصيل حياته المليئة بالغرائب والمواقف.
يفتخر الشاب السعودي موسى القوزي أو كما ينادونه بـ”القزم”، حيث يسعى لدخول موسوعة “جينيس” للأرقام القياسية كأقصر شاب سعودي، وقال لـغرب، وهو يضحك: إن طوله حاليا لا يتجاوز “70”سم.
في مستهل حواره مع “غرب” عبر عن سعادته بهذا اللقاء وبصحيفة غرب مؤكداً أن ذلك يكفيني فخراً وسعادة وإحساسكم بنا كأقزام، وتحدث بداية عن حياته بقوله عمري تجاوز الأربعين عاماً، وأنا أعيش حياة سعيدة وعن زواجه وهل وجد معوقات عند تقدمه للزواج، يقول تزوجت من عائلة أقزام وزوجتي ابنت عمتي ولديها أخوان أقزام.
وكشف "لـغرب” عن أن زوجته فتاة طبيعية وسليمة من الإعاقة، ولله الحمد، وقد وفقه الله للارتباط بها دون أن يجد أي صعوبة، وأضاف: “هناك مجموعة من زملائي المعاقين ارتبطوا بزوجات أسوياء، وليست لديهم إعاقات، كما رزقت والحمد لله بثلاثة أولاد ذكور أكبرهم عمره 12 عام وهو قزم أيضا.
في حياة موسى خليط من المواقف المؤسفة والمحزنة والمحرجة والمؤلمة، ويذكر أنه درس المرحلة الابتدائية والمتوسطة في قريته، ويقول انتقلت لأكمل المرحلة الثانوية بقرية “العالية” لعدم وجود ثانوية في قريتي ومع الأسف تعرضت لإحراجات ومضايقات من الطلاب خاصة طلاب الابتدائي، لأن المدرسة تضم الثلاث مراحل، وكان الأطفال يتجمعون حولي ويطاردوني مما جعلني أترك المدرسة والتعليم، كما عانى موسى أيضا وعبر عن ألمه ومعاناته من بعض مديري الإدارات الحكومية قائلاً: كلما تقدمت بطلب وظيفة أقابل بالطرد كوني قزم! ومع الأسف كان بودي أن يعمل لي مقابلة شخصية كغيري والجلوس معي واختباري ثم الحكم علي، لكن ذلك لم يحصل وهذا ضايقني وآلمني كثيراَ مع أني أجيد الكتابة والإملاء والقراءة وكنت أحلم بوظيفة أعيش منها واكون مستقبلي كغيري من أبناء الوطن، مضيفاً أن هناك مواقف أخرى، مثلاً عند مراجعتي لدائرة حكومية أو بنك أجد صعوبة، والواجب تكون لي أولوية مراعاة لظروفي فلا أستطيع الوقوف طويلاً، كما لا توجد نافذة أو شباك تناسب من هم مثلي وبقصري، مما يضعني في حرج، ولم تنتهي مواقف ضيفنا موسى، فيقول عندما أكون في مجلس فرح أو عزاء فإن الذين يدخلون يسلمون على الجميع إلا انا ظناً منهم أني طفل، والبعض يقبل رأسي أيضاً يظنون أني صغير، ويذكر لنا موقفاً محرجاً حصل ليلة زفافه فيقول لم أجد بشتاً على مقاسي وأيضا زفني وعروستي من قصر الأفراح صديقي بسيارته لعدم امتلاكي سيارة، وعبر بحزن عميق “حلمي أجد متبرع يقدم لي سيارة” لحاجتي الماسة لها خاصة أن المواصلات عندنا صعبة وأحتاج للتنقل بأولادي، وأيضا لمراجعة المستشفيات وعند المواقف الضرورية فلا غنى عنها أبداً، وعبر صحيفتكم “غرب” أناشد أهل الخير لمساعدتي، وأرف بقوله أعتمد في دخلي على الضمان الاجتماعي و800ريال من الشؤون الاجتماعية للمعاقين كوني معاق .
وأضاف كم أتمنى وجود جمعية لنا في جازان، كبقية المناطق، كما نفى أن يكون وصف “القزم” يسبب له أي إزعاج أو حرج، وقال: نحن نصادف في المجتمع شخصيات متباينة، وأردف: “للمعلومية”، أنا أفتخر أن أنادى بـ”يا قزم” أكثر من مناداتي باسمي الحقيقي، أشعر بأن هذا شرف وفخر لي، وفي قريتي مشهور بالقزم، والحمد لله على قضاءه وقدره.
وتابع: “خلقنا الله وأوجدنا بإعاقتنا لكي يختبرنا في الحياة بها، ومع الصبر والاحتساب يكسب الإنسان الأجر والمثوبة، بل ينبغي أن يكون ذلك دافعا للمعاق لإظهار شكر الله وصبره على ابتلائه”.
ومضى “القوزي” قائلا: “يجب أن ينطلق الإنسان بإعاقته، ويتحدى بها الصعاب، وينبغي أن يمارس حياته بشكل طبيعي كالأسوياء، فالإعاقة ليس عيباً، بل العيب أن يستسلم للإعاقة، ويصبح سجينا للأفكار السلبية، وفريسة للإحباط واليأس والأوهام، مهدوا لنا الطريق وطبقوا الوصول الشامل وسوف نشارك كفئة من الوطن في نماءه وازدهاره.
وختم “القزم” كما يحب أن ينادى كلامه بمناشدته أهل الخير بالنظر في وضعه، وكذلك شكر “برق” بقوله أشكر صحيفة "غرب" على هذا اللقاء ومتأكد بأن لها جمهور كبير وسوف يصل صوتي بإذن الله تعالى