المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
السعودية تسعى لتوفير لقاحات «كورونا» لليمن ودول أفريقية
منال عبد السلام - مصر
بواسطة : منال عبد السلام - مصر 26-01-2021 07:21 مساءً 7.7K
المصدر - د ب أ  
أعلن وزير المالية السعودي، محمد بن عبد الله الجدعان، اليوم الثلاثاء، أن المملكة تتفاوض مع منتجين للقاحات مضادة لفيروس «كورونا»، من أجل توفيرها لدول منخفضة الدخل، في حين تعاني دول عديدة من عدم قدرتها على توفير اللقاح، إما لفقرها، أو لما تشهده من عنف وحروب داخلية.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية، عن الوزير السعودي، قوله في اجتماع عبر الإنترنت، في إطار المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس اليوم، إن اليمن وعدداً من الدول الأفريقية، لن تتمكن من الحصول على ما يكفي من اللقاحات عبر برنامج كوفاكس، وهو آلية عالمية لشراء وتوزيع لقاحات «كورونا»، مؤكداً أن المملكة تتفاوض مع مصنّعين لتزويد دول منخفضة الدخل بلقاحات.

ويهدف برنامج كوفاكس، الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية، إلى مساعدة اليمن على تطعيم 20 في المئة من سكانه الأكثر عرضة للعدوى، بلقاحات قدمها مانحون.

وفي عدن، قال إشراق السبيعي نائب وزير الصحة، إن اليمن قد يتلقى الدفعة الأولى من اللقاح في مارس المقبل، لكن الشحنة ستغطي 20 في المئة فقط من البلاد.

وقال مسؤول صحي أفغاني، اليوم الثلاثاء، إن «كوفاكس» تعهد بتخصيص 112 مليون دولار لشراء اللقاحات المضادة لـ «كورونا»، من أجل تطعيم 20 في المئة من سكان أفغانستان. وقال وحيد مجروح وكيل وزارة الصحة الأفغانية، للصحافيين، إن الحصول على اللقاحات، سيستغرق نحو ستة أشهر، لكن السلطات تجري مناقشات للحصول عليها قبل ذلك.

2 مليار جرعة

وهذا البرنامج العالمي، يهدف لتطعيم سكان الدول الفقيرة ومتوسطة الدخل ضد «كورونا». ويستهدف تقديم ملياري جرعة لقاح على الأقل، بنهاية 2021، لتطعيم 20 في المئة من الأشخاص الأكثر ضعفاً، في 91 دولة فقيرة ومتوسطة الدخل.

وقال سيريل رامابوسا رئيس جنوب أفريقيا، خلال المنتدى، إن الدول الأفريقية تريد أن يكون لديها القدرة على الوصول للقاحات، بنفس السرعة التي لدى دول أخرى. وقال رامابوسا، الذي يتولى حالياً رئاسة الاتحاد الأفريقي، إن على دول العالم العمل معاً لمكافحة الجائحة، مضيفاً «لن ننعم جميعاً بالأمان، إذا تمكنت دولة من تطعيم سكانها، ولم تتمكن دولة أخرى من ذلك».

أوضاع صعبة

يشار إلى أن الكثير من الدول التي تشهد عنفاً وإرهاباً وحروباً داخلية، مثل اليمن وسوريا والعراق، تواجه وضعاً صعباً في تأمين اللقاحات، أو الجرعات الكافية منها، على الرغم من كونها من بين الدول الأكثر تضرراً. فلبنان الذي يعاني وضعاً معيشياً صعباً، لم يحصل بعد على أي لقاحات. وسوريا ترفض حكومتها توقيع أي اتفاقية لتأمين اللقاح، على حساب السيادة السورية، حسبما أعلن حسن الغباش وزير الصحة السوري، في حين ذكرت وسائل إعلام سورية، أن موسكو تعتزم تزويد دمشق باللقاح. أما العراق، الذي يعاني من أزمة اقتصادية وتوترات داخلية، فلن يستطيع توفير سوى 1.5 مليون جرعة لـ 40 مليون نسمة.

ومصر التي يبلغ تعدادها 100 ألف نسمة، لكنها لن تستطيع توفير اللقاح لجميع مواطنيها، حيث بدأت بتطعيم الأطقم الطبية في مستشفيات العزل، على أمل التوسع في عملية التطعيم، بعد وصول كمية معقولة من اللقاحات.

وفي تونس، لا يزال موعد وصول اللقاحات غير واضح، لكن يرجح أن تحصل على حوالي 50 ألف جرعة من لقاح فايزر، الشهر المقبل.