عبدالهادي زيدان عضو اتحاد كتاب مصر
مبدع من طراز فريد وإنسان من الزمن الجميل وعالم من مدارات التجلي وكاتب من مقامات الترقي وحلم يتمدد في جنبات الصعيد ليسكب الحرف ويدفق الأبداع في زمن الجفاف لا يمكننا أن نتحدث عن أبداع رجل بحجم محمد عبدالمطلب وهو الذي إن جالسته تعلمت وإن أنصت الي صمته تصفحت وأن تحدث عن غيره أفاض وأن تكلم عن نفسه تواضع هو ذاكرة الجنوب وموطن تسكنه الحكايا وعلم يرصد الحركة الأدبية --بلا ملل يحاول إكتشاف المواهب ومنحهم فرصة الخروج الي النور وبروحه الأبوية يقدم النصح ويكشف الماوراء ويفتتح نوافذ الضوء لكل من غلقت دونهم أبواب الأدب --لا يميل للتانيب ولا يقلل من عمل أيا كان --يتبني الشباب ويأخذ بأيديهم ولا يضيق بأحلامهم رجل يتسع للجميع ويقدم الكل إلا نفسه—لا يعرف الأنا ولا يسكنه التعالي ولا يحترف الأ قيم الجمال وروعة الرسالة ودهشة التواصل الإنساني لطالما قدم لنا مبدعنا وجوها أدبية افتقدناها من صغار المبدعين الي كبارهم فنستعيد من خلاله إكتشاف الكثيرين منهم --هو كشاف مواهب وحمال لهمومهم وبناء في محراب الكلمة كثيرا ما أشفق علي مبدعنا وهو يرتب لندوات الفرع وهو محمل بهمومه وأيضا وهو ينفق من جيبه الخاص بغية احياء الحركة الأدبية وإعادة تشكيلها ورسم ملامحها والتوسع في خارطتها من الصعب أن أتخيل محمد عبدالمطلب دون أستعادة شيوخ الأدب وبناة الكلمة –يصعب ذكره دون الأعتراف بثقافة عابرة للنفوس وقلم غائر في المعاني وروح لا تالف التثاؤب وإنما هي سجل رائع في كتاب أنيق لا يليق الا بمحمد عبدالمطلب الذي نودعه محبتنا إحتراما وإجلالا وتقديرا لدوره الأدبي في صعيد مصر ولأنسانيته التي بها ومعها ومنها ننهل