لا يزال يُشكل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مادة دسمة لوسائل الإعلام، وذلك على الرغم من تركه قيادة الولايات المتحدة، لما عرف عنه من إثارة للجدل، وما حفلت به مسيرته الرئاسية من مشاكسات متبادلة مع الإعلام لاقت تفاعلاً واسعاً. هذه المرة كانت ليلته الأولى خارج البيت الأبيض محل الاهتمام.

وتناولت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية تقريراً لمراسلتها في الولايات المتحدة عن كيفية قضاء الرئيس السابق لليلته الأولى بعيداً عن الرئاسة. وقالت مراسلة الصحيفة جوزي إينسون، أن "ترامب" قضى ليلته في قصره في ولاية فلوريدا، حيث كان يُعد للدفاع عن نفسه في محاكمة منتظرة في الكونجرس.

وتضيف أن ترامب قضى آخر يوم له في واشنطن العاصمة كرئيس بحضور احتفال توديع المنصب والذي حضره نحو 250 من أكثر مساعديه وأنصاره إخلاصاً، في ظل غياب ملحوظ لعدد من أبرز مساعديه في البيت الأبيض وعلى رأسهم نائبه مايك بنس، بحسب ما نقلته عنها شبكة "BBC" البريطانية.

وكشف "إينسون" عن الضيوف الذين استقبلهم "ترامب" في قصره، حيث أشارت إلى استقباله أغلب أفراد عائلته الذين قضى معهم وقتاً طويلاً جداً، بحسب تعبيرها. مضيفة: نجله الأكبر دونالد ترامب جونيور كان حاضراً، لكن ابنته، إيفانكا، غابت عن الحضور هي وزوجها جاريد كوشنر.

ولفتت مراسلة الصحيفة البريطانية إلى فحوى أول مكالمة أجراها ترامب، مشيرة إلى أنها كانت مع ليندسي جراهام، سيناتور ولاية كارولاينا الشمالية عن الحزب الجمهوري وحليفه القوي، وأن ترامب قال خلال المكالمة "هذا ربما يكون ثاني أفضل مكان بعد البيت الأبيض".

وقالت "إينسون" إن دائرة الأشخاص المقربين ومحل الثقة من "ترامب" أصبحت أكثر ضيقاً بعد حادثة اقتحام الكونجرس