حسين العلي:الأحساء
في سياق المسار التطويري الذي انتهجته مؤخراً شاملاً المحتوى والمضامين والجوانب الفنية.. حطت المجلة العربية رحالها هذا العدد الجديد 474 في (واحة النخيل والأدب .. الأحساء).. مستهدفة إبراز ثقافات المكان.. إذ تحلق المجلة ما بين عدد وآخر في منطقة من مناطق المملكة لتستعيد أوراقها وثقافاتها مسائلة موروثها وفنها وتداخلاتها المعرفية العامية.. فكانت الأحساء واحة الثقافة والأدب مثلما استهل رئيس التحرير العدد بمقاله الافتتاحي وأيضاً الزميل هاني الحجي والأساتذة؛ محمد الحرز ومحمد البشير وناصر الجاسم وخالد الجريان وسمير الضامر ورباب النمر وأحمد الهلال وجاسم الصحيح..
أما كتاب العدد فخصصته المجلة لكتاب "الشيخ الرئيس.. أبو علي ابن سينا"* للدكتور أمين سيدو.. لتتوالى مضامين العدد التي كان من بينها حوار مطول مع الخبيرة الآثارية في الثقافة العربية الدكتورة اليابانية ريسا توكو ناجا.. وأيضاً قراءة مراجعاتية في مشروع رولان بارت بقلم الدكتور خاليد طحطح.. فيما يطرح الشيخ أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري سؤال انتهاء عصر الفلسفة الكبرى.. كما يستعرض الدكتور عبدالرحمن الشبيلي بمقال سيري السفير محمد الحمد الشبيلي بعد ربع قرن من رحيله.. وأيضاً الدكتور ناصر سنة في (تشرشل.. حينما يكون السياسي أديباً ومفكراً وفناناً).. *فيما يكتب الروائي الدكتور واسيني الأعرج (رواية على رواية في زمن عربي شديد الحساسية)..
وفيما أبنت المجلة الراحل الدكتور عبدالرحمن الوابلي والأستاذ صالح الحربي والأستاذ جورج طرابيشي.. أوردت عرضاَ لجملة من الإصدارات العربية والأجنبية إلى جانب جملة من النصوص الأدبية والإبداعية الشعرية والقصصية المنوعة من مختلف أقطار الوطن العربي.. فيما كتب الأستاذ محمد المزيني "حتى نلتقي".. أما بورتريه العدد فحمل وجه الأستاذ الموسيقي والمسرحي الأستاذ عبدالرحمن الحمد..