المصدر - عبر الاستاذ الاعلامي القدير عدنان الصافي في مقالة له بعنوان
الاطباء وهوس المناصب الادارية حيث قال
دراسة الطب دراسة طويلة جدا ولا يحق لأي طالب أن يدخل إلى كليات الطب في العالم العربي إلا إذا حصل على معدل عالٍ جدا في التوجيهي ودراسة الطب تمتد إلى ست سنوات ثم بعد ذلك سنة تدريب أو كما يسمونها سنة إمتياز وبعد أن يبدأ الطبيب العمل كطبيب عام بفترة حسب رغبته يبدأ في الإقامة في أحد فروع الطب كالجراحة أو الباطني أو العظام أو الجلدية...الخ وهذه الإقامة مدتها أربع سنوات تتخللها عدة امتحانات أي أن الطبيب حتى يصبح أخصائيا يجب أن يدرس أحد عشر عاما أما إذا أراد أن يحصل على تخصص فرعي مثل جراحة المناظير على سبيل المثال فيجب عليه أن يقيم في أحد المستشفيات ويدرس أيضا أربع سنوات إضافية.
هذه المقدمة الطويلة نسبياً وضعناها كمدخل لنبين أهمية أي طبيب أخصائي أو أستشاري وكم سنة يحتاج حتى يحصل على الاختصاص الدقيق ثم بعد ذلك ينقل هذا الطبيب إذا كان يعمل في وزارة الصحة ليشغل وظيفة إدارية ويبقى في هذه الوظيفة ولا يمارس الطب أبدا ثم يتقلب في المناصب الادارية إلى أن ينسى ما درسه خصوصا أنه لا يمارس الطب أبداً أو يضاف اسمه في ملف عمليات لم يشارك فيها تارك كل الحمل على الاخصائي.
والسؤال الذي نسأله هو: أليس حراما أن ننتزع طبيبا من عمله بعد أن أصبح أخصائيا أو استشاري وصاحب خبرة طويلة لنضعه في منصب إداري؟. ألم تعلم كم يكلف هذا الاستشاري من مبالغ ماليه على الدولة بالإضافة إلى البدلات التي يتميز بها من بدل ندرة وبدل اشراف وبدل تميز وبدل خطر وبدل تدريب وغيرها من بدلات إثر تكليفات للعمل بالجان فرعية مستهلك كل ذلك المال ليقعد على مكتب كموظف إداري!!!!!ولماذا لا نضع موظفين عاديين في المناصب الإدارية ونترك الأطباء الاخصائيين والاستشاريين يمارسون عملهم ليستفيد منهم مجتمعهم ومواطنوهم بدلا من أن يجلسوا في المكاتب ليدفنوا أنفسهم بين الأوراق والملفات.
الطبيب يجب أن يظل طبيباً وأن لا يمارس العمل الإداري بحيث يكون متفرغا له وهو أصلا ليست لديه أية خبرة إدارية لذلك لا يمكن أن يتقن هذا العمل بشكل جيد واذا كان متقن للعمل الاداري فهذا ليس بتخصصه التي بذلت الدولة عليه لتراه في المكان المناسب ، والعمل الإداري يجب أن يمارسه الموظفون الإداريون الذين لديهم خبرة في هذا العمل ومارسوه لسنوات طويلة، كم من خبرات إدارية وفنية واخصائيين قيد التخرج ولم تسنح لهم الفرصة للعمل حتى الان!!
نتمنى على السيد وزير الصحة أن يعطي هذه الملاحظة الإهتمام الذي تستحق لأنها ملاحظة مهمة ولأننا نهدر طاقات طبية مدربة ولديها تجارب طويلة ومن الممكن أن تخدم مجتمعنا بشكل جيد وذلك عن طريق تجميدها وأنا شخصيا أعرف عددا من الأطباء المميزين جدا وقد نقلوا ليشغلوا مناصب إدارية حيث انتهت حياتهم الطبية وظلوا في هذه المناصب الإدارية.
الاطباء وهوس المناصب الادارية حيث قال
دراسة الطب دراسة طويلة جدا ولا يحق لأي طالب أن يدخل إلى كليات الطب في العالم العربي إلا إذا حصل على معدل عالٍ جدا في التوجيهي ودراسة الطب تمتد إلى ست سنوات ثم بعد ذلك سنة تدريب أو كما يسمونها سنة إمتياز وبعد أن يبدأ الطبيب العمل كطبيب عام بفترة حسب رغبته يبدأ في الإقامة في أحد فروع الطب كالجراحة أو الباطني أو العظام أو الجلدية...الخ وهذه الإقامة مدتها أربع سنوات تتخللها عدة امتحانات أي أن الطبيب حتى يصبح أخصائيا يجب أن يدرس أحد عشر عاما أما إذا أراد أن يحصل على تخصص فرعي مثل جراحة المناظير على سبيل المثال فيجب عليه أن يقيم في أحد المستشفيات ويدرس أيضا أربع سنوات إضافية.
هذه المقدمة الطويلة نسبياً وضعناها كمدخل لنبين أهمية أي طبيب أخصائي أو أستشاري وكم سنة يحتاج حتى يحصل على الاختصاص الدقيق ثم بعد ذلك ينقل هذا الطبيب إذا كان يعمل في وزارة الصحة ليشغل وظيفة إدارية ويبقى في هذه الوظيفة ولا يمارس الطب أبدا ثم يتقلب في المناصب الادارية إلى أن ينسى ما درسه خصوصا أنه لا يمارس الطب أبداً أو يضاف اسمه في ملف عمليات لم يشارك فيها تارك كل الحمل على الاخصائي.
والسؤال الذي نسأله هو: أليس حراما أن ننتزع طبيبا من عمله بعد أن أصبح أخصائيا أو استشاري وصاحب خبرة طويلة لنضعه في منصب إداري؟. ألم تعلم كم يكلف هذا الاستشاري من مبالغ ماليه على الدولة بالإضافة إلى البدلات التي يتميز بها من بدل ندرة وبدل اشراف وبدل تميز وبدل خطر وبدل تدريب وغيرها من بدلات إثر تكليفات للعمل بالجان فرعية مستهلك كل ذلك المال ليقعد على مكتب كموظف إداري!!!!!ولماذا لا نضع موظفين عاديين في المناصب الإدارية ونترك الأطباء الاخصائيين والاستشاريين يمارسون عملهم ليستفيد منهم مجتمعهم ومواطنوهم بدلا من أن يجلسوا في المكاتب ليدفنوا أنفسهم بين الأوراق والملفات.
الطبيب يجب أن يظل طبيباً وأن لا يمارس العمل الإداري بحيث يكون متفرغا له وهو أصلا ليست لديه أية خبرة إدارية لذلك لا يمكن أن يتقن هذا العمل بشكل جيد واذا كان متقن للعمل الاداري فهذا ليس بتخصصه التي بذلت الدولة عليه لتراه في المكان المناسب ، والعمل الإداري يجب أن يمارسه الموظفون الإداريون الذين لديهم خبرة في هذا العمل ومارسوه لسنوات طويلة، كم من خبرات إدارية وفنية واخصائيين قيد التخرج ولم تسنح لهم الفرصة للعمل حتى الان!!
نتمنى على السيد وزير الصحة أن يعطي هذه الملاحظة الإهتمام الذي تستحق لأنها ملاحظة مهمة ولأننا نهدر طاقات طبية مدربة ولديها تجارب طويلة ومن الممكن أن تخدم مجتمعنا بشكل جيد وذلك عن طريق تجميدها وأنا شخصيا أعرف عددا من الأطباء المميزين جدا وقد نقلوا ليشغلوا مناصب إدارية حيث انتهت حياتهم الطبية وظلوا في هذه المناصب الإدارية.