المصدر -
ربما تكون محض صدفة.. لكن للأسماء دلالات قد تعانق الأحداث بحيث يلتقي الاسم مع الهدف. ينطبق هذا على قاعة «مرايا» في واحة العلا السعودية، والتي ستستضيف غداً القمة الخليجية الـ41. ومثلما تعكس المرايا الصور، تأمل دول مجلس التعاون الخليجي أن تعكس قاعة مرايا إرادتهم الجادة على مواجهة التحديات الإقليمية والوبائية.
القمة ستعقد في أكبر مبنى زجاجي عاكس في العالم يقع في منطقة العلا شمالي غرب المملكة العربية السعودية وعلى بعد 300 كيلومتر عن المدينة المنورة.
منذ الإعلان عن موعد ومكان انعقاد القمة تسابقت وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة ووسائل التواصل الاجتماعي في الحديث عن قاعة مرايا العجيبة التي بهرت العالم بتصاميمها ودخولها موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، كأكبر مبنى مغطى بالمرايا في العالم التي تبلغ مساحة واجهاتها 9740 متراً مربعاً ليعكس حرفياً المنحدرات الرائعة والتكوينات الصخرية الأسطورية وسحر الطبيعة الخلابة في العلا التي تضم منطقة الحجر أول موقع تاريخي في السعودية يدرج ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي.
طبيعة ساحرة
فيليب جونز، الرئيس التنفيذي لإدارة الواجهات وأنشطة التسويق بالهيئة الملكية لمحافظة العلا، يقول لـ«البيان» إن قاعة مرايا التي تبلغ مساحتها 6500 متر مربّع وتتسع لنحو 500 شخص، تتضمن مسرحاً مكعب الشكل ومزوداً بأحدث النظم الصوتية والأوبرالية، ليكون امتداداً معمارياً لطبيعة «العلا» الساحرة التي ألهمت المعماريين والفنانين والمبدعين على مدى قرون طويلة منذ حضارة الأنباط وحتى اليوم.
ويضيف: إن وفود دول مجلس التعاون سيستمتعون بالمناظر الخلابة في المكان، ومن خلال جولات الزيارات الاستكشافية للمواقع الأثرية التي خلدها التاريخ الإنساني عبر آلاف السنين. ويوضح مصمّم مبنى «مرايا»، الإيطالي العالمي فلوريان بوجي، من مكتب التصميم الهندسي جيو فورما بميلانو الإيطالية، حيث استوحى التصميم من الطبيعة المحيطة، وهي نفس الطبيعة التي أوحت للأنباط في الحضارات القديمة بفنون العمارة في قديم الأزمان، مشيراً إلى أن قاعة مرايا فازت بجائزة «أركيتيزر إيه» وهي أهم الجوائز المعمارية في العالم.
حاضنة للحضارات
المتحدث الرسمي للهيئة الملكية لمحافظة العلا سعد المطرفي يقول إن العلا تكتسب أهميتها من كونها حاضنة للحضارات، ومنها النبطية والدادانية. ودعا لزيارة قاعة مرايا بعد انتهاء القمة الخليجية، لا سيما وأنها دخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر قاعة من المرايا في العالم.
وتتضمن منطقة العلا التاريخية والأثرية العديد من المواقع التي يمتد تاريخها إلى آلاف السنوات، منها بلدة العلا القديمة وهي المكان الذي تجمع فيه الحجاج القادمون من منطقة الشام في القرن الثاني عشر، وكذلك المسافرون والمستوطنون الدائمون عبر العصور وهي تضم عدداً من الشوارع المهجورة، إلى جانب 900 منزل من الطوب الطيني، و400 متجر، وخمس ساحات، مع أزقة متعرجة ونوافذ تُطلّ على الممرات المخفية.
ومن بين المواقع الأثرية في العلا مدينة دادان التي كانت تعد واحدة من أكثر المدن تطوراً في الألفية الأولى قبل الميلاد في شمال الجزيرة العربيّة نظراً لقربها من طرق تجارة البخور آنذاك.
جبل الفيل
وتتضمن العلا كذلك جبل الفيل في قلب الرمال الذهبية على شكل الفيل وهو أحد العجائب الجيولوجية، وعلى عكس الواجهات المزخرفة المنحوتة يدوياً للمدافن النبطية في مدينة الحِجر المجاورة، فإن خرطوم وجسد هذا الجبل الرملي الأحمر صُنع بفعل قوى الطبيعة على مدار آلاف السنين من عوامل الاحتكاك والتعرية بالرياح والماء، فيما يتعزّز جمال الهيكل الطبيعي بسحر محيطه الغني ببحر رملي ناعم مرصع بالنتوءات الصخرية الضخمة، والتي يتخّذ العديد منها أشكالاً مميزةً مثيرة للاهتمام.
ومن بين المواقع الأثرية المجاورة لقاعة مرايا، جبل عكمة وهو موقع مهيب على طرق التجارة القديمة، ويضم أكثر من 500 كتابة منحوتة على المنحدرات والواجهات الصخرية التي تعود إلى الفترتين الدادانية واللحيانية، ما جعلها أغنى المواقع الأثرية في العالم ثراء بالنقوش التاريخية.
القمة ستعقد في أكبر مبنى زجاجي عاكس في العالم يقع في منطقة العلا شمالي غرب المملكة العربية السعودية وعلى بعد 300 كيلومتر عن المدينة المنورة.
منذ الإعلان عن موعد ومكان انعقاد القمة تسابقت وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة ووسائل التواصل الاجتماعي في الحديث عن قاعة مرايا العجيبة التي بهرت العالم بتصاميمها ودخولها موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، كأكبر مبنى مغطى بالمرايا في العالم التي تبلغ مساحة واجهاتها 9740 متراً مربعاً ليعكس حرفياً المنحدرات الرائعة والتكوينات الصخرية الأسطورية وسحر الطبيعة الخلابة في العلا التي تضم منطقة الحجر أول موقع تاريخي في السعودية يدرج ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي.
طبيعة ساحرة
فيليب جونز، الرئيس التنفيذي لإدارة الواجهات وأنشطة التسويق بالهيئة الملكية لمحافظة العلا، يقول لـ«البيان» إن قاعة مرايا التي تبلغ مساحتها 6500 متر مربّع وتتسع لنحو 500 شخص، تتضمن مسرحاً مكعب الشكل ومزوداً بأحدث النظم الصوتية والأوبرالية، ليكون امتداداً معمارياً لطبيعة «العلا» الساحرة التي ألهمت المعماريين والفنانين والمبدعين على مدى قرون طويلة منذ حضارة الأنباط وحتى اليوم.
ويضيف: إن وفود دول مجلس التعاون سيستمتعون بالمناظر الخلابة في المكان، ومن خلال جولات الزيارات الاستكشافية للمواقع الأثرية التي خلدها التاريخ الإنساني عبر آلاف السنين. ويوضح مصمّم مبنى «مرايا»، الإيطالي العالمي فلوريان بوجي، من مكتب التصميم الهندسي جيو فورما بميلانو الإيطالية، حيث استوحى التصميم من الطبيعة المحيطة، وهي نفس الطبيعة التي أوحت للأنباط في الحضارات القديمة بفنون العمارة في قديم الأزمان، مشيراً إلى أن قاعة مرايا فازت بجائزة «أركيتيزر إيه» وهي أهم الجوائز المعمارية في العالم.
حاضنة للحضارات
المتحدث الرسمي للهيئة الملكية لمحافظة العلا سعد المطرفي يقول إن العلا تكتسب أهميتها من كونها حاضنة للحضارات، ومنها النبطية والدادانية. ودعا لزيارة قاعة مرايا بعد انتهاء القمة الخليجية، لا سيما وأنها دخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر قاعة من المرايا في العالم.
وتتضمن منطقة العلا التاريخية والأثرية العديد من المواقع التي يمتد تاريخها إلى آلاف السنوات، منها بلدة العلا القديمة وهي المكان الذي تجمع فيه الحجاج القادمون من منطقة الشام في القرن الثاني عشر، وكذلك المسافرون والمستوطنون الدائمون عبر العصور وهي تضم عدداً من الشوارع المهجورة، إلى جانب 900 منزل من الطوب الطيني، و400 متجر، وخمس ساحات، مع أزقة متعرجة ونوافذ تُطلّ على الممرات المخفية.
ومن بين المواقع الأثرية في العلا مدينة دادان التي كانت تعد واحدة من أكثر المدن تطوراً في الألفية الأولى قبل الميلاد في شمال الجزيرة العربيّة نظراً لقربها من طرق تجارة البخور آنذاك.
جبل الفيل
وتتضمن العلا كذلك جبل الفيل في قلب الرمال الذهبية على شكل الفيل وهو أحد العجائب الجيولوجية، وعلى عكس الواجهات المزخرفة المنحوتة يدوياً للمدافن النبطية في مدينة الحِجر المجاورة، فإن خرطوم وجسد هذا الجبل الرملي الأحمر صُنع بفعل قوى الطبيعة على مدار آلاف السنين من عوامل الاحتكاك والتعرية بالرياح والماء، فيما يتعزّز جمال الهيكل الطبيعي بسحر محيطه الغني ببحر رملي ناعم مرصع بالنتوءات الصخرية الضخمة، والتي يتخّذ العديد منها أشكالاً مميزةً مثيرة للاهتمام.
ومن بين المواقع الأثرية المجاورة لقاعة مرايا، جبل عكمة وهو موقع مهيب على طرق التجارة القديمة، ويضم أكثر من 500 كتابة منحوتة على المنحدرات والواجهات الصخرية التي تعود إلى الفترتين الدادانية واللحيانية، ما جعلها أغنى المواقع الأثرية في العالم ثراء بالنقوش التاريخية.