المصدر -
أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير في خطبة الجمعة اليوم بالمسجد النبوي الشريف، بانشغال الناس بعيوب أنفسهم وترك عيوب الناس قائلا: ( اشتغل يا عبدالله بعيبك فمن اشتغل بعيوب الناس عن عيوب نفسه عمي قلبُه، وتعب بدنُه، وزاد همه وعسر عليه ترُك عيوب نفسه، وإن من أعجز الناس، من عاب الناس بما فيهم، وأعجز منه من عابهم بما فيه، ومن عاب الناس عابوه، وَمن ذَّمهم ذموه).
وقال فضيلته في الخطبة الأولى: (وُسوء الظن بالمسلمين الَّذينَ أونست منهم العَدالَةُ والأمانة والستّر في الظاهر محظور، فلا تجترؤا على الظن وميزوا بين حقه وباطله بأمارة بينة واستشعروا التقوى والحذر فقد قيل : الظاّن مرتاب ولو أصاب، ولا تعيشوا في دائرة الوهم و الظن والشك والوسواس و لا تتخونوا الأهل والأقارب والنَّاس فالجائر الظلوم من عاب من لا عيب فيه وتنقص من تجلل بالخلِق والكمالات، وقد تلقى المذمة والملامة على من لا عيب فيه ويرمى بالعيب من لم يفعله وقد تصوب سهام البهتان على البرآء وحامل البهيتة معدود في الظلمة ورامي البرئ أحد المفترين، ومن غلب عليه الجهل واستولى عليه اللؤم وامتلأ صدره ضغنا وعداوةً وتوقداً من الغيظ والحسد والمنافسة على الدنيا افترى وجار وظلم واستطال في الأعراض بالتخمين والتخوين والقدح والجرح والذم ، فإذا وقعت بينه وبين أحد منازعة أَو خصومة أَو دعوى أو مطالبة ولغ في عرضه بفيه ورماه بما ليس فيه وسعى إليه بالتشويه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ مِنْ أَكْبَرِ الْكَبَائِرِ ، اسْتِطَالَةَ الْمَرْءِ فِي عِرْضِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ بِغَيْرِ حَقٍّ ، وَمِنَ الكَبَائِرِ السَّبَّتَانِ بِالسَّبَّةِ)، ومن لا يعرف لذوي الفضل فضلهم ولا لذوي الأقدار قدرهم ولا للناس حرمتهم فهو البغيض الممقوت، والحسود المعجب بنفسه محجوب عن فضائل غيره، والصغير من صغَّر الناس والحقير من حقرهم والأعمى من رأى حق نفسه ولم ير لغيره حقّاً ولا فضلاً .
فاتقوا الله أ َّيها المسلمون وتداووا من أمراض القلوب واحترزوا من وساوس الشياطين ولا تسترسلوا في الأباطيل والظنون ولا تنشغلوا بعيوب الناس ولا تتلاعب بكم الأحقاد وكونوا ممن أذعن للحق وانقاد).
كما حذر في الخطبة الثانية فضيلة خطيب المسجد النبوي الشريف من التوريش والتحريش والتجسس والتحسس والتحدس قائلا: (لقد ذم في كتابة الهماز اللماز الذي يلمز أخاه في قفاه ويهمزه إذا قابله ولاقاه، والعاقل من يضع دون الأسرار الأستار، قال حكيم: "قلوب الأحرار قبور الأسرار"، وقيل:" الطمأنينة إلى كل أحد قبل الاختبار حمق " وقيل : لا تودع سرك إلى طالبه، فالطالب للسر مذيع فاحذروا كل نمام مائس دراج إن أمنته نَم وإن كتمت عنه اغتم ما قال الناس أحصى وما فات فحص عنه فحصا لا يمسك حديثاً ولا يستودع سرا).
وقال فضيلته احذروا أهل التوريش والتَّحريش والتجسس والتحسس والتحدس الذين َيْسأَلُون عن الأَ ْخبار، ويتتبعون الأسرار ويستدرجون الأغرار ويتسّمعون أحاديث الناس فكم فتشوا عنمْيت وكم أفسدوا من بيت ومن سعى إليك سعى عليك ومن نقل أخبار الناس إليك فاعلم أنه لسان سوءعليك، قال ابن حزم:"وما في جميع الناس شرٌّ من الوشاة، وهم النَّمَّامون، وإنَّ النَّمِيمَة لطبع يدلُّ على نتن الأصل، ورداءة الفرع، وفساد الطبع، وخبث النشأة، ولابد لصاحبه من الكذب؛ والنَّمِيمَة فرع من فروع الكذب، ونوع من أنواعه، وكلُّ نمام كذاب").
وقال فضيلته في الخطبة الأولى: (وُسوء الظن بالمسلمين الَّذينَ أونست منهم العَدالَةُ والأمانة والستّر في الظاهر محظور، فلا تجترؤا على الظن وميزوا بين حقه وباطله بأمارة بينة واستشعروا التقوى والحذر فقد قيل : الظاّن مرتاب ولو أصاب، ولا تعيشوا في دائرة الوهم و الظن والشك والوسواس و لا تتخونوا الأهل والأقارب والنَّاس فالجائر الظلوم من عاب من لا عيب فيه وتنقص من تجلل بالخلِق والكمالات، وقد تلقى المذمة والملامة على من لا عيب فيه ويرمى بالعيب من لم يفعله وقد تصوب سهام البهتان على البرآء وحامل البهيتة معدود في الظلمة ورامي البرئ أحد المفترين، ومن غلب عليه الجهل واستولى عليه اللؤم وامتلأ صدره ضغنا وعداوةً وتوقداً من الغيظ والحسد والمنافسة على الدنيا افترى وجار وظلم واستطال في الأعراض بالتخمين والتخوين والقدح والجرح والذم ، فإذا وقعت بينه وبين أحد منازعة أَو خصومة أَو دعوى أو مطالبة ولغ في عرضه بفيه ورماه بما ليس فيه وسعى إليه بالتشويه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ مِنْ أَكْبَرِ الْكَبَائِرِ ، اسْتِطَالَةَ الْمَرْءِ فِي عِرْضِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ بِغَيْرِ حَقٍّ ، وَمِنَ الكَبَائِرِ السَّبَّتَانِ بِالسَّبَّةِ)، ومن لا يعرف لذوي الفضل فضلهم ولا لذوي الأقدار قدرهم ولا للناس حرمتهم فهو البغيض الممقوت، والحسود المعجب بنفسه محجوب عن فضائل غيره، والصغير من صغَّر الناس والحقير من حقرهم والأعمى من رأى حق نفسه ولم ير لغيره حقّاً ولا فضلاً .
فاتقوا الله أ َّيها المسلمون وتداووا من أمراض القلوب واحترزوا من وساوس الشياطين ولا تسترسلوا في الأباطيل والظنون ولا تنشغلوا بعيوب الناس ولا تتلاعب بكم الأحقاد وكونوا ممن أذعن للحق وانقاد).
كما حذر في الخطبة الثانية فضيلة خطيب المسجد النبوي الشريف من التوريش والتحريش والتجسس والتحسس والتحدس قائلا: (لقد ذم في كتابة الهماز اللماز الذي يلمز أخاه في قفاه ويهمزه إذا قابله ولاقاه، والعاقل من يضع دون الأسرار الأستار، قال حكيم: "قلوب الأحرار قبور الأسرار"، وقيل:" الطمأنينة إلى كل أحد قبل الاختبار حمق " وقيل : لا تودع سرك إلى طالبه، فالطالب للسر مذيع فاحذروا كل نمام مائس دراج إن أمنته نَم وإن كتمت عنه اغتم ما قال الناس أحصى وما فات فحص عنه فحصا لا يمسك حديثاً ولا يستودع سرا).
وقال فضيلته احذروا أهل التوريش والتَّحريش والتجسس والتحسس والتحدس الذين َيْسأَلُون عن الأَ ْخبار، ويتتبعون الأسرار ويستدرجون الأغرار ويتسّمعون أحاديث الناس فكم فتشوا عنمْيت وكم أفسدوا من بيت ومن سعى إليك سعى عليك ومن نقل أخبار الناس إليك فاعلم أنه لسان سوءعليك، قال ابن حزم:"وما في جميع الناس شرٌّ من الوشاة، وهم النَّمَّامون، وإنَّ النَّمِيمَة لطبع يدلُّ على نتن الأصل، ورداءة الفرع، وفساد الطبع، وخبث النشأة، ولابد لصاحبه من الكذب؛ والنَّمِيمَة فرع من فروع الكذب، ونوع من أنواعه، وكلُّ نمام كذاب").