المصدر -
كان عام 2020، بكل المقاييس عاماً مروعاً، حيث انتشرت خلاله حالات الموت والاضطراب في جميع أنحاء العالم. ولكن إذا كان هذا يمثل تحدياً حقيقياً لا يمكن إنكاره في الوقت الحالي، فكيف قد يبدو للمؤرخين إذا نظروا إلى الوراء لنصف قرن من الآن؟
قال هال براندز، الحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة ييل الأمريكية في تقرير نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء: من المؤكد أن أحداث عام 2020 سوف تلقي بظلالها على الجهود المستقبلية لتتبع مسار أحداث القرن، الذي ربما يكون العام الذي بدأ فيه النظام العالمي بقيادة الولايات المتحدة ينهار، أو ربما يكون العام الذي شهد بعث حياة جديدة.
ومن السهل تخيل الطريقة التي سوف ينظر بها المؤرخون في يوم ما لعام 2020 على أنه بمثابة بداية لعصر مظلم جديد. وأودت جائحة عالمية بحياة الملايين وأصابت بالجمود مجتمعات في قارات عدة، وشهد العالم انهياراً قوياً للعولمة من خلال إغلاق الحدود وتوقف السفر فعلياً، بينما عجزت الهيئات الدولية، مثل منظمة الصحة العالمية ومجموعة الدول الصناعية السبع الكبري، عن تقديم الكفاءة التكنوقراطية وتحقيق التعاون العالمي.
وقال براندز إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وارتفاع الشعبوية شكل تهديداً للتكامل الأوروبي، وهو إحدى المحاولات البارزة في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
وتابع أن العولمة واجهت رياحاً عاتية في المشهدين السياسي والجيوسياسي، حيث أصاب الجمود منظمة التجارة العالمية، وزاد صعود الصين الاقتصادي، وأصبحت أمريكا مؤيدة على نحو يكتنفه الغموض للتجارة الحرة. فمن هذا المنظور، ووفقاً لبراندز، فإن الصدمات التي تسبب فيها عام 2020 كانت أزمات كشفت انتشار العفن داخل المؤسسات والترتيبات التي أسست النظام العالمي.
وحقبة سبعينات القرن الماضي، على سبيل المثال، بدت في كثير من الأحيان وكأنها نهاية المطاف بالنسبة للقوة الأمريكية واقتصاد العالم الحر، وسط صدمات النفط، ونهاية نظام بريتون وودز المالي، وانتكاسات جيوسياسية كانت بمثابة عقاب. ومع ذلك، أدت الأزمات إلى الارتقاء وليس إلى السقوط.
وكان هذا العام بعد كل شيء، هو العام الذي قام فيه النظام السياسي الأمريكي بتصحيح نفسه بعد مغازلة خطيرة مع الشعبوية شبه الاستبدادية لتيار اليمين، بينما رفض أيضاً شعبوية اليسار التي تزعزع الاستقرار. وشهد هذا العام جهوداً، بقيادة الحلفاء الأمريكيين، لبدء إصلاح المنظمات الدولية المحتضرة ووضع آليات جديدة - مثل توسيع مجموعة السبع - من أجل تحقيق تعاون ديمقراطي أعمق وأوسع نطاقاً.
قال هال براندز، الحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة ييل الأمريكية في تقرير نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء: من المؤكد أن أحداث عام 2020 سوف تلقي بظلالها على الجهود المستقبلية لتتبع مسار أحداث القرن، الذي ربما يكون العام الذي بدأ فيه النظام العالمي بقيادة الولايات المتحدة ينهار، أو ربما يكون العام الذي شهد بعث حياة جديدة.
ومن السهل تخيل الطريقة التي سوف ينظر بها المؤرخون في يوم ما لعام 2020 على أنه بمثابة بداية لعصر مظلم جديد. وأودت جائحة عالمية بحياة الملايين وأصابت بالجمود مجتمعات في قارات عدة، وشهد العالم انهياراً قوياً للعولمة من خلال إغلاق الحدود وتوقف السفر فعلياً، بينما عجزت الهيئات الدولية، مثل منظمة الصحة العالمية ومجموعة الدول الصناعية السبع الكبري، عن تقديم الكفاءة التكنوقراطية وتحقيق التعاون العالمي.
وقال براندز إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وارتفاع الشعبوية شكل تهديداً للتكامل الأوروبي، وهو إحدى المحاولات البارزة في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
وتابع أن العولمة واجهت رياحاً عاتية في المشهدين السياسي والجيوسياسي، حيث أصاب الجمود منظمة التجارة العالمية، وزاد صعود الصين الاقتصادي، وأصبحت أمريكا مؤيدة على نحو يكتنفه الغموض للتجارة الحرة. فمن هذا المنظور، ووفقاً لبراندز، فإن الصدمات التي تسبب فيها عام 2020 كانت أزمات كشفت انتشار العفن داخل المؤسسات والترتيبات التي أسست النظام العالمي.
وحقبة سبعينات القرن الماضي، على سبيل المثال، بدت في كثير من الأحيان وكأنها نهاية المطاف بالنسبة للقوة الأمريكية واقتصاد العالم الحر، وسط صدمات النفط، ونهاية نظام بريتون وودز المالي، وانتكاسات جيوسياسية كانت بمثابة عقاب. ومع ذلك، أدت الأزمات إلى الارتقاء وليس إلى السقوط.
وكان هذا العام بعد كل شيء، هو العام الذي قام فيه النظام السياسي الأمريكي بتصحيح نفسه بعد مغازلة خطيرة مع الشعبوية شبه الاستبدادية لتيار اليمين، بينما رفض أيضاً شعبوية اليسار التي تزعزع الاستقرار. وشهد هذا العام جهوداً، بقيادة الحلفاء الأمريكيين، لبدء إصلاح المنظمات الدولية المحتضرة ووضع آليات جديدة - مثل توسيع مجموعة السبع - من أجل تحقيق تعاون ديمقراطي أعمق وأوسع نطاقاً.