المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الثلاثاء 7 مايو 2024
بواسطة : 17-03-2016 04:15 صباحاً 7.5K
المصدر -  كشف المشرف العام على المكتبة السعودية الرقمية الدكتور عبدالحميد السلمان عن تجاوز عدد المواد المتاحة في المكتبة حاجز المئتي مليون مادة، تتراوح ما بين رسائل علمية وكتب الكترونية وبحوث ودوريات.
ودعا السلمان الباحثين السعوديين إلى الاستفادة من المكتبة في بحوثهم ودراساتهم، إذ تضم 6 ملايين رسالة علمية، و 7.7 ملايين من الوسائط المتعددة، و 360 ألف كتاب الكتروني، و 9 ملايين بحث، و 160 ألف دورية، مشيراً إلى تملك المكتبة الأصول المعلوماتية لدور نشر وصحف عالمية يتجاوز عمر بعضها 200 عام.
جاء ذلك في ندوة "المكتبات الالكترونية"، التي نظمتها اللجنة الثقافية بمعرض الرياض الدولي للكتاب (أمس) الأربعاء، وأدارها الأستاذ محمد الفريح.
وقال الدكتور السلمان إن المكتبة السعودية الرقمية تأسست تحت مظلة وزارة التعليم بهدف تقديم الدعم المعلوماتي للعملية التعليمية في الجامعات، وخدمة البحث العلمي بشكل الكتروني، وبدأت خدماتها عام 2010م برؤية واضحة، تطمح إلى أن تكون مكتبة رقمية رائدة ومتطورة في مختلف التخصصات لدعم العملية التعليمية وتلبية احتياجات المستفيدين في مؤسسات التعليم العالي ومراكز البحوث العلمية بالمملكة، ومن مهامها توفير مصادر المعلومات الالكترونية في مختلف التخصصات التي تلبي الاحتياجات المعلوماتية، وتوحيد التفاوض مع الناشرين والموردين لمصادر المعلومات الالكترونية، وتوفير الجهد والتكلفة، وتوحيد المعايير وآليات العمل في بناء المجموعات الرقمية في مؤسسات التعليم العالي ومراكز البحوث العلمية، وتيسير سبل مشاركة مصادر المعلومات بين أعضاء المكتبة.
ووفقاً للسلمان، تضم عضوية المكتبة 28 جامعة حكومية و 16 جامعة أهلية، يدرس على مقاعدها 1.3 مليون طالب وباحث دراسات عليا، ويعمل فيها 56 ألف عضو هيئة تدريس، إلى جانب 150 ألف مبتعث من خلال الملحقيات السعودية، كما تضم 11 هيئة وجهة حكومية أخرى، فيما ستضم مستقبلاُ عدد من المستشفيات.
وأضاف المشرف العام على المكتبة السعودية الرقمية عن تحقيق المكتبة عائداً اقتصادياً كبيراً، من خلال توفير تكلفة الاشتراكات وتملك مصادر المعلومات، والتي كان سيقوم بها أعضاء المكتبة وستكلف 850 مليون ريال سنوياً، فيما بلغت تكلفة توفير هذه المصادر على المكتبة لعام 2015م نحو 135 مليوناً، وسيتم تخفيضها العام المقبل إلى 120 مليون ريال.
من جهته، قدم الإسباني لويس كلاودو ورقة عمل، استعرض فيها التجارب العالمية في مجال المكتبات الالكترونية، وتحدث عن التقنيات الالكترونية الحديثة في شراء الكتب، وأبرزها التقنية التي وفرها محرك البحث العالمي جوجل وهي (Google play book)، والتي تحتضن أكثر من 5 ملايين كتاب الكتروني بكافة اللغات، من بينها اللغة العربية، لافتاً إلى أنهم كمكتبة الكترونية تربطهم شراكات مع دور نشر عالمية، ومنها دور نشر معروفة في المملكة ومصر.
ونصح كلاودو الناشرين الذين يودون خوض تجربة المكتبة الالكترونية البحث عن حلول أمنية فعالة لحماية المحتوى، وتصميم حلول دفع سهلة على القارئ، وتخزين المحتوى بطريقة رقمية تحميه من الضياع أو التلف، فضلاً عن امتلاك رؤية حيال الثورة الرقمية والاستفادة منها، مؤكداً أن من سيبقى في نطاق النشر التقليدي سيفوّت عليه اللحاق بركب المكتبات الالكترونية وخوض تجربة ومغامرة مثيرة.
ومن لبنان، ألقى صلاح شبارو من مكتبة النيل والفرات الالكترونية كلمة، تحدث فيها عن مزايا يتسم بها الكتاب الرقمي، مثل حله المشكلة اللوجستية التي تواجه عالم الكتب في العالم العربي، والحد من مشكلة محدودية نسخ الكتاب، إلى جانب مزايا أخرى مثل البحث داخل المحتوى، والاقتباس، والقاموس، والمشاركة، إذا ما تم توفير الكتاب بصيغة (ePub3).
وحول المشكلات والتحديات التي واجهت مكتبة النيل والفرات الالكترونية، قال شبارو إن أصعبها هو تحويل الكتاب الورقي إلى الكتروني بصيغة (ePub3)، وهي عملية معقدة ومكلفة وتستهلك وقتاً وجهداً، كما أن التعرض للقرصنة يشكل هاجساً كبيراً، واصفاً القرصنة بـ "الوباء" المؤثر على الكتاب الالكتروني، مضيفاً "هذه القضية تحتاج إلى معالجة قبل أن تتسبب بأزمة قراءة في العالم العربي؛ فالمؤلف إذا لم يجد تعويضاً لجهوده وفكرته فلن يستطيع مواصلة الكتابة، ونتيجة لذلك لن تجد دور النشر مؤلفين، وبالتالي لن يعود هناك كتب أو مؤلفات جديدة وقيّمة، فاختلال هذه الحلقة ينذر بأزمة قراءة".