أكد استاذ كرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالرحمن بن محمد عسيري ضرورة تغليب مصلحة الوطن على جميع المصالح الاخرى . وقال عسيري خلال ندوة "سبل تحصين الوحدةالوطنية"، التي نظمتها اللجنة الثقافية لمعرض الرياض الدولي للكتاب اليوم وأدارها أستاذ علم الاجتماع بجامعة القصيم الدكتور خالد بن عبدالعزيز الشريدة أن التنوع الثقافي هو إثراء للوطن، وتمازج وتعايش وهذه المكونات الثقافية هي صمام الأمان للوحدة الوطنية، ويجب ألا يكون التنوع الثقافي والاجتماعي لمكونات الوطن موضعاً للتنافر؛ بل وسيلة للتكامل. من جهته ركز رئيس نادي نجران الأدبي سعيد آل مرضمة على العوامل المؤثرة في الإعلامي , داعيا كل وسائل الإعلام السعودي إلى الوقوف لتوضيح ما قد يغفل عنه الكثيرون، ويرد على ما يوجه نحو المملكة , مبينا عدة مقترحات لتعزيز دور الإعلام فتحصين الوحدة الوطنية منها تبني مشروع توعوي شامل يشارك فيه الإعلام بكافة أنواعه (المقروء والمرئي والمسموع)، إلى جانب مواقع التواصل الاجتماعي، للعمل على الرد على كل ما يفرق الوحدة الوطنية، وكذلك التركيز على فئة الشباب التي تمثل أكثر 65%من سكان المملكة، وأن تكون البرامج أكثر قرباً منهم ,كما اقترح تبني برامج تعزز روح المواطنة وتحارب الطائفية والتكفير، وعقد شراكات مع المؤسسات التعليمية والدينية لتعمل معاً متكاملة بوتيرة واحدة، والاستفادة من الوهج الذي ينعم به الإعلام الالكتروني وتسخيره لتحقيق أهداف الوطن . وتحدث الكاتب في صحيفة الرياض محمد محفوظ، عن التعدد والتنوع الثقافي الذي وصفه بـ"الثروة الوطنية"، مشدداً على ضرورة التعامل معه باعتباره حقيقة شاخصة في كل المجتمعات .