المصدر -
بدأ العالم يتلمس شيئاً فشيئاً الطريق للخروج من جب فيروس «كورونا»، وبدأ الضوء في نهاية النفق المظلم يزداد توهجاً بفعل بدء التطعيم بعدد من اللقاحات الفعّالة وعلى رأسها فايزر ومودرنا وسينوفارم وسينوفاك وسبوتنيك-في عدد من الدول، فيما تستعد أخرى للانخراط في حملات تطعيم هي الأكبر في التاريخ المعاصر، أملاً في إنهاء حالات الإغلاق والعودة إلى الحياة الطبيعية في أقرب وقت ممكن، بعد أن شل الفيروس الاقتصادات وأوقف عجلة الإنتاج في قارات العالم الست. سبقت أمريكا الجميع اعتماد اللقاحات والبدء في حملات تطعيم واسعة النطاق بلقاح فايزر تبعه شقيقه مودرنا، بما أوصل عتبة من تلقوا جرعات التطعيم إلى ما يفوق المليون حتى الآن، فيما من المنتظر أن تشهد الولايات المتحدة حملات تطعيم كبرى خلال الأيام والأسابيع المقبلة في سباق مع الزمن لوقف زحف الفيروس القاتل، والذي أودى حتى الآن بحياة أكثر من 300 ألف شخص وأصاب أكثر من 18 مليوناً. وتستعد القارة الأوروبية لإطلاق أكبر حملات تطعيم في تاريخها بعد تسلم كل دولة نصيبها من لقاح فايزر، بدءاً من ألمانيا التي أعلنت جاهزية مراكزها للبدء في حملات التطعيم، مروراً بفرنسا التي تسعى لتقليل أعداد الوفيات بين كبار السن. كما تسلمت التشيك وهولندا وبولندا ومالطا والمجر وإيطاليا نصيبها من اللقاحات. يرى الأوروبيون في بدء حملات التطعيم لحظة مؤثّرة لوحدة الصف، وفي البال أمل في عودة الحياة الطبيعية ولو بشكل تدريجي تفرضه الصعوبات. ينتظر العالم إجازة المزيد من اللقاحات التي ستؤثّر وبلا شك في الواقع الراهن، وستدعم قطعاً حملات التطعيم بما يوصل نسبة متلقي التطعيم إلى حافة السبعين في المئة خلال أشهر قليلة وهي النسبة المطلوبة للخروج إلى بر الأمان.