المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 25 ديسمبر 2024
#تحت_الأضواء  :  السعودية تحصين داخلي وحضور دولي قيادي
بواسطة : 24-12-2020 12:30 مساءً 4.5K
المصدر -  نجحت المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في تنفيذ خطة متكاملة جنّبت المملكة التداعيات الخطيرة لتفشي وباء «كورونا»، كما رسخت مكانتها على الصعيد الدولي، وباتت أحد محاور صناعة السياسات الدولية الجماعية لمواجهة التحديات المشتركة، التي تواجه البشرية، مع الحفاظ على مسار الإنجازات التنموية والخدمية ضمن رؤية 2030.

وحظيت قمة قادة مجموعة العشرين برئاسة السعودية بتنظيم متقن، وإدارة متميزة، أسهمت في توصلها إلى قرارات بناءة وتوصيات مثمرة، لا سيما في مجال تعزيز التعاون الدولي لمواجهة جائحة فيروس «كورونا»، والحد من تداعياتها السلبية على مختلف مناحي الحياة، إضافة إلى تحفيز الجهود للإيفاء باستحقاقات متطلبات التنمية المستدامة، التي ينشدها الجميع، ومواكبة التطورات المتلاحقة، خصوصاً الأوضاع الصحية.

ويجسد نجاح السعودية في رئاسة اجتماعات هذه المجموعة، الدور المحوري، الذي تقوم به على جميع المستويات، ويضاف إلى سجل إنجازاتها المشهودة إقليمياً ودولياً. كما يأتي هذا النجاح، بالتوازي مع ما تشهده المملكة من تحولات اقتصادية واجتماعية كبيرة، في إطار رؤية السعودية الطموحة 2030. وتضمنت القمة مبادرات في غاية الأهمية، لدعم وإصلاح الاقتصاد العالمي. وأكدت المملكة العربية السعودية، في اختتام القمة، نجاح المجموعة في تقديم رسالة تبعث بالاطمئنان لجميع شعوب العالم، من خلال بيان القادة الختامي للقمة، الذي شمل 38 نقطة.

مسيرة النهضة

وشهد العام 2020 احتفال المملكة بالذكرى السادسة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مقاليد الحكم، الذي صادف 18 نوفمبر. وقاد خادم الحرمين مسيرة النهضة السعودية المستمرة منذ التأسيس، ونقلها إلى طور أكثر رحابة وعالمية، فقد تحولت المملكة إلى ورش عمل وبناء، في وقت يمر العالم فيه بأزمات أمنية واقتصادية ومالية وتنموية.

وهيمن تفشي فيروس «كورونا» هذا العام، على مجمل السياسات في العالم، حيث أدارت المملكة بحنكة هذه الأزمة على مستوى المملكة. في نهاية مارس، أصدر خادم الحرمين الشريفين، أمراً بعلاج مرضى «كورونا» من مقيمين ومواطنين ومخالفين لنظام الإقامة في المملكة مجاناً. وبسبب كثافة حالات الفحص، باتت السعودية بين الدول الـ10 الأولى في إجراء اختبارات التشخيص.

وفي أبريل، أصدر الملك سلمان بن عبدالعزيز أمراً يقضي بصرف تعويض شهري للعاملين السعوديين في مؤسسات القطاع الخاص المتأثرة من تداعيات أزمة فيروس «كورونا» بـ60% من الأجر المسجل لدى التأمينات الاجتماعية ولمدة ثلاثة أشهر، بحد أقصى تسعة آلاف ريال شهرياً، وبقيمة إجمالية تصل إلى 9 مليارات ريال (2.4 مليار دولار)، وبلغ عدد المؤهلين للاستفادة من التعويض مليوناً ومائتي ألف عامل سعودي.

واستجابة لتحديات الوباء، نظمت المملكة مناسك الحج والعمرة ضمن الحد الأدنى من الحجاج، للحفاظ على سلامة الأنفس من تفشي الوباء، كما تمت العمرة أيضاً وفق خطة محكمة على مراحل.

خطط استراتيجية

ولم يشغل تحدي «كورونا» خادم الحرمين عن متابعة الخطط الاستراتيجية للمملكة، على رأسها «رؤية المملكة العربية السعودية 2030»، واعتبرها «خريطة طريق لمستقبل أفضل لكل من يعيش في هذا الوطن الطموح».

خيار استراتيجي

أكد خادم الحرمين الشريفين دعم المملكة للجهود الأمريكية الرامية لتحقيق السلام، وقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية. وشدد الملك سلمان في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على أن السلام في الشرق الأوسط خيار استراتيجي، مؤكداً مساندة المملكة لما تبذله الإدارة الأمريكية الحالية من جهود لإحلال السلام في الشرق الأوسط.