عقد أصحاب المعالي وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم، أعمال اجتماعهم الـ 24 ، برئاسة معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، بحضور معالي الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني، وذلك بفندق الريتز كارلتون بالرياض. واستهل الاجتماع بكلمة لمعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي رئيس الاجتماع، نقل في بدايتها تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - لأصحاب المعالي الوزراء ،مرحباً بهم في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية في اجتماع وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون الـ 24 . كما رحب بمعالي وزير شؤون الإعلام بمملكة البحرين الأستاذ علي بن محمد الرميحي لمشاركته لأول مرة في الاجتماع الوزاري، وإن لم يكن معاليه جديداً على منظومة العمل الإعلامي المشترك من خلال عمله السابق رئيساً لهيئة الإذاعة والتلفزيون بمملكة البحرين. وأعرب معاليه عن الشكر لمعالي الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس المؤسسة القطرية للإعلام رئيس الدورة السابقة لاجتماعات وزراء الإعلام بدول المجلس على جهوده في متابعة قرارات الاجتماع السابق . وقال معالي وزير الثقافة والإعلام :" نجتمع اليوم في ظل ظروف دولية وإقليمة دقيقة تتطلب تكاتف الجهود أكثر من أي وقت مضى في سبيل تنسيق وتوحيد سياساتنا الإعلامية لما فيه خدمة شعوب دول المجلس وما يرتقي لتطلعاتها، ومما لا شك فيه أن دول المجلس لديها المقدرة لصناعة الحدث والتأثير على القرار بما يخدم تلك الأهداف، كما تتطلب هذه المرحلة العمل المشترك على تجانس الخطاب الإعلامي الخارجي باعتباره يعكس تجانس الخطاب السياسي بين دول المجلس" . وأكد معاليه العمل على تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك والتكامل بين دول مجلس التعاون، مشيراً إلى أن توجيهاته ـ أيده الله ـ تصب دائماً في وحدة العمل الخليجي ومايخدم قضايا دول المجلس. وأضاف معاليه :" نحن نعيش في عالم أصبح للإعلام فيه دور رئيس في التأثير على كل ما يخص دولنا وما له تداعيات واضحة خارج الإطار الإعلامي التقليدي ما يضاعف مسؤوليتنا كوزراء إعلام إزاء تنوير مجتمعاتنا بالمخاطر التي تحيط بهم من الفكر الإرهابي المتطرف باعتباره فكراً معادياً مرفوضاً يتنافى مع مبادئ وقيم ديننا الإسلامي الحنيف ، وأن نعمل على إبراز الجهود التي تقوم بها الأجهزة المعنية بدولنا وتصميمها على محاربة الإرهاب واجتثاث جذوره وتجفيف كل منابعه لحماية المجتمع الخليجي من آثاره السلبية التي تهدد أمنه واستقراره . وتابع الوزير الطريفي قائلاً :" من هذا المنطلق جاء قرار هذا المجلس باعتبار مليشيات حزب الله بقادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها منظمة إرهابية جراء استمرار الأعمال العدائية التي يقوم بها عناصر المليشيات وتهريب الأسلحة والمتفجرات وإثارة الفتن والتحريض على الفوضى والعنف في انتهاك صارخ لسيادة تلك الدول وأمنها واستقرارها ، وما تضمنه " إعلان تونس" الصادر في ختام اجتماعات الدورة 33 لمجلس وزراء الداخلية العرب في العاصمة التونسية مؤخراً من إدانة للممارسات والأعمال الخطرة التي يقوم بها حزب الله الإرهابي لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية، ما يتطلب منا التنسيق والعمل المشترك كمسؤولين عن أجهزة الإعلام في دول المجلس لفضح هذا الحزب الإرهابي ومخططاته. وبين معالي وزير الثقافة والإعلام،أن الخطاب الإعلامي الحاقد لحزب الله الإرهابي ونهجه الطائفي البغيض واستمراره في تأجيج نار الطائفية وتوسيع دائرة الفرقة والانقسام في المنطقة والافتراءات والادعاءات التي يرددها حزب الله ضد دول مجلس التعاون تتطلب منا العمل على توحيد الجهود للوقوف صفاً واحداً أمام تعرية هذا الحزب الإرهابي ومن يقف وراءه، والتعامل بحزم ضد الأبواق الإعلامية لهذا الحزب وكل من يرتبط به من الوسائل الإعلامية. واختتم معاليه كلمته قائلاً:"اشكر لكم حضوركم الكريم إلى بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية وحرصكم على مافيه مصالح دولنا مجتمعة ، وأسال الله أن يسدد خطانا بما فيه الخير".
عقب ذلك ألقى معالي الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني كلمة رفع خلالها الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون - حفظه الله - على ما توليه المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً من دعم ورعاية واهتمام بمسيرة العمل الخليجي المشترك تحقيقاً لتطلعات مواطني دول المجلس نحو مزيد من التعاون والترابط والتكامل . كما قدم معاليه الشكر لمعالي وزير الثقافة والإعلام رئيس الدورة الحالية للاجتماع الدكتور عادل بن زيد الطريفي على استضافة المملكة لهذا الاجتماع وكرم الضيافة وطيب الوفادة والجهود المتميزة التي بذلت في الإعداد والتحضير. ورحب معالي وزير شؤون الإعلام بمملكة البحرين علي بن محمد الرميحي، وهنأه بتعيينه وزير لشؤون الإعلام في مملكة البحرين ، متمنياً له دوام التوفيق والسداد. ونوه معالي الدكتور الزياني بما تحقق من إنجازات على مستوى التنسيق والتعاون المشترك بين دول المجلس في مسيرة العمل الإعلامي على مختلف المستويات وذلك بتوجيه ومتابعة حثيثة من أصحاب المعالي وزراء الإعلام في الدول الأعضاء. وأكد معاليه أن الاجتماع الاستثنائي لأصحاب المعالي وزراء الإعلام في دول المجلس الذي عقد في الرياض الشهر الماضي وما حققه من نتائج بناءة سوف يكون لها بإذن الله أثر فعال على التعاون الإعلامي بين دول المجلس ممثلة في تشكيل فريق عمل للتحرك الإعلامي المشترك وما توصل إليه من توصيات مهمة معروضة على جدول أعمال الاجتماع لإقرارها ، معبرا عن أمله بأن يكون هذا التحرك الإعلامي المشترك إضافة فعالة تعزز جهود دول المجلس ومساعيها المباركة لتحقيق مزيد من الترابط والتكامل . وقال :" إن من دواعي الفخر والاعتزاز ما نلمسه بكل جلاء من حرص واهتمام على تطوير وسائل الإعلام الخليجية والارتقاء بالرسالة الإعلامية وعلى مختلف الأصعدة العربية والإسلامية خاصة في هذه الظروف والتحديات التي تعيشها المنطقة التي يستغلها الأعداء المتربصون بدول المجلس لتشويه الحقائق وبث الأكاذيب والادعاءات والمغالطات ". وأكد معاليه أن هذه الجهود المشتركة ستنعكس على التكامل والترابط بين دول المجلس الذي هدفت إليه رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك التي اعتمدها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون - حفظهم الله - ورعاهم في قمة الرياض في ديسمبر الماضي .