المصدر -
الباطنية أشهر أحياء الدرب الأحمر وهو من أقدم الأحياء في القاهرة فعمره يقارب الألف عام ، وعلى الرغم من أهمية ذلك المكان لكونه منطقة أثرية موغلة في العراقة والقدم ، إلا أنه اكتسب سمعة سيئة خلال المئة عام الأخيرة فقط لأنه وحتى وقت قريب كان مركزاً لتجارة المخدرات وبيعها العلني!! .
وترجع تسميته في الأصل إلي "الباطلية" لأنه إبان بناء مدينة القاهرة في عصر الدولة الفاطمية إستولى جماعة من العسكر قطعة من الأرض بالباطل فأطلق علية اسم الباطلية . ويذكر المقريزي : "أنه في سنة ثلاث وستّين وستّمائة (663 هـ ) احترقت حارة الباطليّة عندما كثر الحريق في القاهرة ومصر وما زالت الباطلية خرابا والناس تضرب بحريقها المثل لمن يشرب الماء كثيرا فيقولون : كأنّ في باطنه حريق الباطليّة . ولما عمر الطواشي بهادر المقدّم داره بالباطليّة عمر فيها مواضع بعد سنة خمس وثمانين وسبعمائة (785 هـ) " .
ومع مرور الوقت ولفترة من الزمان كانت الباطنية قد تحولت لحي راقي لما بها من آثار ومنازل لعلية القوم كقصر زينب خاتون الموجود إلى الآن ويذكر علي مبارك : "ان المنطقة في الماضي البعيد كانت مقرا لشيوخ الأزهر وعلماؤه وطلبته المغتربين من كثير من بلدان العالم" .
لكن وبمرور الزمن تحولت المنطقة إلى مقرا لتجارة المخدرات وإنقسمت الباطنية إلى منطقتين " الوسعاية الصغيرة " و " الوسعاية الكبيرة " والتي كانت المنطقة الأم لتجارة المخدرات حيث كان يجلس المعلمين على الموائد وداخل الخيم في هاتين الوسعاتين ويبيعون المخدرات !! .. وهكذا تحولت منطقة الباطنية إلى أكثر المناطق خطورة بالقاهرة ، إلى ان جاء وزير الداخلية الأسبق اللواء أحمد رشدي ونجح فى القضاء على أسطورة حي "الباطنية" ونجحت الشرطة المصرية في القضاء على بؤر المخدرات بها وعاد الاهتمام بالأماكن الأثرية الموجودة و تحولت المنطقة إلى مشروع استثماري غير معالمها حتى صارت ملاذا آمنا ومتنفسا حضاريا للأهالي، وواجهة سياحية يقصدها كثير من زوار العاصمة . ومن أهم تلك المزارات السياحية :
حديقة الأزهر :
تم تصميمها بتكلفة 30 مليون دولار أمريكي، لكي يكون عميل للتنمية الاقتصادية، وأصبح مثال يدرس للحلول المبدعه للعديد من التحديات التي تواجهها المدن التاريخية ، تعمل الحديقه كرئة خضراء نتيجه لمساحتها الضخمه ووقوعها وسط وسط منطقه تاريخيه. كان من الواضح ان القاهرة تحتاج لمساحات خضراء أكثر. وقد وجدت احدى الدراسات أن نسبة المساحات الخضراء بالنسبه لعدد السكان في القاهرة بالكاد تساوي حجم أثر القدم مساحة لكل مواطن ، كواحدة من أقل النسب بالعالم الحديقهةأكبر مساحة خضراء انشئت في القاهرة منذ قرن.
تقع على الجانب الغربي من الحديقة القاهرة الفاطمية وامتدادها درب الأحمر، بثروتهما من المساجد، والأضرحه، ومزينه بخط طويل من المآذن، إلى الجنوب يقع مسجد السلطان حسن وما يحيطه، بالاضافه إلى قلعة صلاح الدين الأيوبي، كانت هذه المنطقه بالفعل في حاجه إلى مساحه خضراء مفتوحة .
منزل زينب خاتون :
هو بيت أثري قديم يقع خلف الجامع الأزهر بالقاهرة. و هذا البيت يحمل ملامح العصر المملوكي ويمتد بنا إلى العصر العثماني . فالبيت قد تم بناؤه عام 1486 ميلادية، أيام حكم المماليك لمصر، على يد الأميرة «شقراء هانم» حفيدة السلطان الناصر حسن بن قلاوون، وفي عام 1517 هزم العثمانيون المماليك في موقعة الريدانية، وبدأ الحكم العثماني في مصر. وتعاقب الوافدون الجدد على سكن البيت و أضفوا لمساتهم عليه، وكان آخرهم زينب خاتون التي سمي البيت باسمها.
بيت الهراوي :
بيت الهراوي هو أحد البيوت الأثرية القديمة بمدينة القاهرة، ويجاوره منزل وقف الست وسيلة، ويطل على منزل زينب خاتون بشارع محمد عبده بالأزهر. أنشئ على يد أحمد بن يوسف الصيرفي سنة 1731م. وينسب هذا المنزل إلى الطبيب عبد الرحمن باشا الهراوي، وهو آخر من آلت إليه ملكية هذا المنزل سنة 1881م. يستخدم البيت حالياً كمزار أثري تنطلق منه الاحتفالات الثقافية والفنية.
منزل الست وسيلة :
منزل "الست وسيلة" ، هو أحد البيوت الأثرية المبنية على طراز العصر العثماني ويقع المنزل بمنطقة "الباطنية"، تحديدا في شارع "عطفة العينى" على بعد أمتار قليلة من جامع الأزهر ، وقد أنشئ عام 1646م ، حيث قام الأَخَوان عبد الحق ولطفي أولاد محمد الكناني ببناء المنزل ، حيث يشير النص التأسيسى على إزار سقف مقعد بهذا المنزل، أن منشئه هو الحاج عبد الحق وشقيقه لطفى أولاد محمد الكنانى، ثم أخذت ملكية البيت في الإنتقال حتى عاشت به "الست وسيلة" بنت عبد الله معتوقة الست "عديلة هانم" زوجة الأمير "سليمان أغا"، وكانت الست وسيلة هى آخر من سكنه، ولذلك عرف بإسمها ونسب إليها، وتوفيت الست وسيلة في 4 مايو عام 1835م، وهي من الشخصيات المجهولة تاريخيًّا، فلا يعرف لها أي دور تاريخي،ولكن يبدو أنها كانت سيدة ذات نفوذ في الحي ، إذ حفظ الأهالي أباً عن جد إسمها وصارت علماً على البيت الأثري الرائع .
مجمع ابو الدهب :
مسجد ومدرسة وتكية محمد بك أبو الذهب أو مجمع أبو الذهب يقع هذا المسجد تجاه الجامع الأزهر، شرع في إنشائه الأمير محمد أبو الدهب سنة 1187 هـ - 1703م، وكان أبو الذهب تابعا لعلى بك الكبير أحد أمراء مصر، اشتراه سنة 1175 هجرية ~ 17611م وقلده الإمارة وعرف بأبى الذهب لأنه لما ارتدى الخلعة بالقلعة صار ينثر الذهب على الفقراء في طريقه إلى منزله، وعظم شأنه في وقت قصير إلى أن انفرد بإمارة مصر .
مسجد و مدرسة العيني :
مدرسة العيني هي مدرسة تاريخية تقع في القاهرة شيّدها في عام 814 هجرية - 1411 ميلادية أبو محمود بن القاضي بن أحمد بن الحسين المعروف باسم العيني الذي ولد في عام 7622 هجرية، وتجاور هذه المدرسة جامع الأزهر وبيت الهراوي الأثري . وعمل العيني في عدد من الوظائف منها الحسبة بالقاهرة ثم تولى وظائف دينية منها قاضي قضاة الحنفية بمصر في عام 829 هجرية وتوفي في عام 855 هجرية ودفن بمدرسته.
مجموعة السلطان قايتباي :
مجموعة السلطان قايتباي هي مجموعة معمارية أثرية شهيرة بالقاهرة مبنية على الطراز الإسلامي تعود إلى عصر المماليك الجراكسة. تضم المجموعة عدة منشآت تتمثل في مسجد ومدرسة وملحقاتها وقبة وسبيل وكتاب ومقعد للسلطان وحوض لسقاية الدواب وربع لإقامة الصوفية. تم إنشاء المجموعة خلال الفترة من 877هـ/1472م إلى 879هـ/1474م بأمر السلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباي المحمودي الأشرفي ثم الظاهري الجركسي الأصل أحد حكام الدولة المملوكية خلال عصر المماليك الجراكسة .
وترجع تسميته في الأصل إلي "الباطلية" لأنه إبان بناء مدينة القاهرة في عصر الدولة الفاطمية إستولى جماعة من العسكر قطعة من الأرض بالباطل فأطلق علية اسم الباطلية . ويذكر المقريزي : "أنه في سنة ثلاث وستّين وستّمائة (663 هـ ) احترقت حارة الباطليّة عندما كثر الحريق في القاهرة ومصر وما زالت الباطلية خرابا والناس تضرب بحريقها المثل لمن يشرب الماء كثيرا فيقولون : كأنّ في باطنه حريق الباطليّة . ولما عمر الطواشي بهادر المقدّم داره بالباطليّة عمر فيها مواضع بعد سنة خمس وثمانين وسبعمائة (785 هـ) " .
ومع مرور الوقت ولفترة من الزمان كانت الباطنية قد تحولت لحي راقي لما بها من آثار ومنازل لعلية القوم كقصر زينب خاتون الموجود إلى الآن ويذكر علي مبارك : "ان المنطقة في الماضي البعيد كانت مقرا لشيوخ الأزهر وعلماؤه وطلبته المغتربين من كثير من بلدان العالم" .
لكن وبمرور الزمن تحولت المنطقة إلى مقرا لتجارة المخدرات وإنقسمت الباطنية إلى منطقتين " الوسعاية الصغيرة " و " الوسعاية الكبيرة " والتي كانت المنطقة الأم لتجارة المخدرات حيث كان يجلس المعلمين على الموائد وداخل الخيم في هاتين الوسعاتين ويبيعون المخدرات !! .. وهكذا تحولت منطقة الباطنية إلى أكثر المناطق خطورة بالقاهرة ، إلى ان جاء وزير الداخلية الأسبق اللواء أحمد رشدي ونجح فى القضاء على أسطورة حي "الباطنية" ونجحت الشرطة المصرية في القضاء على بؤر المخدرات بها وعاد الاهتمام بالأماكن الأثرية الموجودة و تحولت المنطقة إلى مشروع استثماري غير معالمها حتى صارت ملاذا آمنا ومتنفسا حضاريا للأهالي، وواجهة سياحية يقصدها كثير من زوار العاصمة . ومن أهم تلك المزارات السياحية :
حديقة الأزهر :
تم تصميمها بتكلفة 30 مليون دولار أمريكي، لكي يكون عميل للتنمية الاقتصادية، وأصبح مثال يدرس للحلول المبدعه للعديد من التحديات التي تواجهها المدن التاريخية ، تعمل الحديقه كرئة خضراء نتيجه لمساحتها الضخمه ووقوعها وسط وسط منطقه تاريخيه. كان من الواضح ان القاهرة تحتاج لمساحات خضراء أكثر. وقد وجدت احدى الدراسات أن نسبة المساحات الخضراء بالنسبه لعدد السكان في القاهرة بالكاد تساوي حجم أثر القدم مساحة لكل مواطن ، كواحدة من أقل النسب بالعالم الحديقهةأكبر مساحة خضراء انشئت في القاهرة منذ قرن.
تقع على الجانب الغربي من الحديقة القاهرة الفاطمية وامتدادها درب الأحمر، بثروتهما من المساجد، والأضرحه، ومزينه بخط طويل من المآذن، إلى الجنوب يقع مسجد السلطان حسن وما يحيطه، بالاضافه إلى قلعة صلاح الدين الأيوبي، كانت هذه المنطقه بالفعل في حاجه إلى مساحه خضراء مفتوحة .
منزل زينب خاتون :
هو بيت أثري قديم يقع خلف الجامع الأزهر بالقاهرة. و هذا البيت يحمل ملامح العصر المملوكي ويمتد بنا إلى العصر العثماني . فالبيت قد تم بناؤه عام 1486 ميلادية، أيام حكم المماليك لمصر، على يد الأميرة «شقراء هانم» حفيدة السلطان الناصر حسن بن قلاوون، وفي عام 1517 هزم العثمانيون المماليك في موقعة الريدانية، وبدأ الحكم العثماني في مصر. وتعاقب الوافدون الجدد على سكن البيت و أضفوا لمساتهم عليه، وكان آخرهم زينب خاتون التي سمي البيت باسمها.
بيت الهراوي :
بيت الهراوي هو أحد البيوت الأثرية القديمة بمدينة القاهرة، ويجاوره منزل وقف الست وسيلة، ويطل على منزل زينب خاتون بشارع محمد عبده بالأزهر. أنشئ على يد أحمد بن يوسف الصيرفي سنة 1731م. وينسب هذا المنزل إلى الطبيب عبد الرحمن باشا الهراوي، وهو آخر من آلت إليه ملكية هذا المنزل سنة 1881م. يستخدم البيت حالياً كمزار أثري تنطلق منه الاحتفالات الثقافية والفنية.
منزل الست وسيلة :
منزل "الست وسيلة" ، هو أحد البيوت الأثرية المبنية على طراز العصر العثماني ويقع المنزل بمنطقة "الباطنية"، تحديدا في شارع "عطفة العينى" على بعد أمتار قليلة من جامع الأزهر ، وقد أنشئ عام 1646م ، حيث قام الأَخَوان عبد الحق ولطفي أولاد محمد الكناني ببناء المنزل ، حيث يشير النص التأسيسى على إزار سقف مقعد بهذا المنزل، أن منشئه هو الحاج عبد الحق وشقيقه لطفى أولاد محمد الكنانى، ثم أخذت ملكية البيت في الإنتقال حتى عاشت به "الست وسيلة" بنت عبد الله معتوقة الست "عديلة هانم" زوجة الأمير "سليمان أغا"، وكانت الست وسيلة هى آخر من سكنه، ولذلك عرف بإسمها ونسب إليها، وتوفيت الست وسيلة في 4 مايو عام 1835م، وهي من الشخصيات المجهولة تاريخيًّا، فلا يعرف لها أي دور تاريخي،ولكن يبدو أنها كانت سيدة ذات نفوذ في الحي ، إذ حفظ الأهالي أباً عن جد إسمها وصارت علماً على البيت الأثري الرائع .
مجمع ابو الدهب :
مسجد ومدرسة وتكية محمد بك أبو الذهب أو مجمع أبو الذهب يقع هذا المسجد تجاه الجامع الأزهر، شرع في إنشائه الأمير محمد أبو الدهب سنة 1187 هـ - 1703م، وكان أبو الذهب تابعا لعلى بك الكبير أحد أمراء مصر، اشتراه سنة 1175 هجرية ~ 17611م وقلده الإمارة وعرف بأبى الذهب لأنه لما ارتدى الخلعة بالقلعة صار ينثر الذهب على الفقراء في طريقه إلى منزله، وعظم شأنه في وقت قصير إلى أن انفرد بإمارة مصر .
مسجد و مدرسة العيني :
مدرسة العيني هي مدرسة تاريخية تقع في القاهرة شيّدها في عام 814 هجرية - 1411 ميلادية أبو محمود بن القاضي بن أحمد بن الحسين المعروف باسم العيني الذي ولد في عام 7622 هجرية، وتجاور هذه المدرسة جامع الأزهر وبيت الهراوي الأثري . وعمل العيني في عدد من الوظائف منها الحسبة بالقاهرة ثم تولى وظائف دينية منها قاضي قضاة الحنفية بمصر في عام 829 هجرية وتوفي في عام 855 هجرية ودفن بمدرسته.
مجموعة السلطان قايتباي :
مجموعة السلطان قايتباي هي مجموعة معمارية أثرية شهيرة بالقاهرة مبنية على الطراز الإسلامي تعود إلى عصر المماليك الجراكسة. تضم المجموعة عدة منشآت تتمثل في مسجد ومدرسة وملحقاتها وقبة وسبيل وكتاب ومقعد للسلطان وحوض لسقاية الدواب وربع لإقامة الصوفية. تم إنشاء المجموعة خلال الفترة من 877هـ/1472م إلى 879هـ/1474م بأمر السلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباي المحمودي الأشرفي ثم الظاهري الجركسي الأصل أحد حكام الدولة المملوكية خلال عصر المماليك الجراكسة .