المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 28 نوفمبر 2024
 النهاية المأسوية للعائلة الملكية العراقية
بواسطة : 02-03-2016 12:31 صباحاً 11.4K
المصدر -  
أ.د. محمد خليص الحربي*
*تتشابه المأساة التي حلت بالعائلة الملكية الهاشمية بالعراق إلى حد كبير مع المأساة التي حلت بسلالة " رومانوف " في روسيا و التي وضعت حدا لنظام القيصر " نيقولا الثاني " و أنهت عهد الإمبراطورية الروسية إلى الأبد . يوم ال 14 من شهر تموز يوليو من سنة 1958 , تحولت أعداد كبيرة من الجنود العراقيين بقيادة الجنرال قاسم نحو العاصمة العراقية بغداد و كان الهدف من ذلك وضع حد للنظام الملكي و إعلان الجمهورية . إستولت القوات العراقية بقيادة " عبد الكريم قاسم " على كل المراكز الحيوية بالعاصمة العراقية بغداد و من ثم حوصر القصر الملكي .
في أثناء ذلك إستيقظت العائلة الملكية العراقية على وقع أصوات إطلاق نار بالقرب من القصر الملكي و قد سبب هذا حالة ذعر في كامل أرجاء القصر . على الفور أصدرت أوامر لقوات الحرس الملكي بالتحقق من مصدر إطلاق النار و من ثم توجه ولي العهد الأمير " عبد الإله " نحو المذياع و صعق لما سمع صوت " عبد السلام عارف " يعلن عن قيام الجمهورية و تطويق القصر الملكي .
طالب قادة الإنقلاب أفراد العائلة الملكية العراقية بتسليم أنفسهم و حفاظا على أرواح أهله وافق الملك " فيصل الثاني " على ذلك و خرج من القصر رفقة الأمير " عبد الإله " و جدته الملكة نفيسة و كل من الأميرة عابدية و الأميرة هيام بالإضافة إلى بعض الخدم . تقول الكثير من المصادر أنه تم تجميع العائلة الملكية في إحدى باحات القصر و أجبروا على الإستدارة نحو الجدار قبل أن يتم فتح النار نحوهم , قالت الكثير من المصادر العراقية في تلك الفترة أن عملية الإعدام هذه جاءت دون صدور أية أوامر رسمية و قد قيل أنها نفذت من قبل بعض الشيوعيين المتحمسين .
أصيب الملك " فيصل الثاني " و الذي كان يبلغ حينها 23 سنة من العمر برصاصتين إستقرت الأولى في رأسه بينما إستقرت الثانية في رقبته و على الفور تم نقله إلى مستشفى الرشيد من أجل التحقق من وفاته و من ثم تم دفنه في حفرة بالقرب من المستشفى قبل أن تنقل جثته لاحقا لتدفن بالمقبرة الملكية بمنطقة الأعظمية . في أثناء ذلك نقلت مجلة " التايمز " الأمريكية تقريرا مفاده أن الجموع العراقية الغاضبة و التي تجمعت قرب القصر قد أقدمت على سحل جثة الأمير " عبد الإله " عند شارع الرشيد و من ثم تم تمزيق أطراف الجثة قبل أن تعلق عند باب وزارة الدفاع العراقية و في النهاية تم إحراق ما تبقى منها .