المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 24 أبريل 2024
شائع عداوي -سفير غرب
بواسطة : شائع عداوي -سفير غرب 12-12-2020 05:50 مساءً 12.8K
المصدر -  أصبح للمرأة السعودية حضور حيوي في العديد من المجالات الحياتيّة، مواكبة للتغيرات والآفاق الجديدة التي تمر بها المملكة بشكل عام ، والمرأة السعودية تتمتع بفرصة المشاركة والتمكين والفاعلية في نماء وطننا الغالي.
ولحضور المرأة في جازان اليوم مظهر اجتماعي تفاعلي بامتياز، إذ نجدها في بيئات وأعمال مختلفة لم يكن لها وجود في السابق، أثبتوا وجودهم من خلال سعيهم لكسب الرزق بممارسة هوايتهم* مثل إعداد الأطعمة المنزلية وبيعها وأيضاً افتتاح مشاريع صغيرة تدر أرباحاً جيدة كالمقاهي الخاصة مع حرصهم على تهيئة مكان مريح وبمذاق القهوة الرائع ، وبما أن التراث جزء لا يتجزأ من حياتنا، فهناك نساء مازالوا يعملن ويبدعن في المشغولات اليدوية التراثية.وبعضهن من فتح محل أسر منتجة سواء في صبيا او بعض القرى او قرية جازان التراثية
بدورها ( غرب الإخبارية ) التقت بالعديد من أصحاب المشاريع الصغيرة الذين أثبتوا جدارتهم في العمل المهني وخرجت بالعديد من الآراء والانطباعات ، وتجاربهم في بداية مشوارهم* *بمشاريعهم الخاصة .
*
في البداية قالت (سلمى صايغ) صاحبة محل ورودبمدينة صبيا بأنها وجدت قبولًا كبيرًا من جميع سيدات صبيا وضواحيها بجميع الفئات العمرية، وأصبح الجميع يرتاد المحل بكل أريحية وثقة ووصفت تجربتها بأنها تجربةً رائعةً جداً، وتحتاج إلى شجاعة وكفاح، وأنها تجربة منفردة بنوعها، وترى أن رؤية ٢٠٣٠ وضعت المرأة في المقدمة، وأكدت مشاركتها في سوق العمل لأنها نصف المجتمع، وعنصر مهم .

وتابعت بقولها بأن كادر العمل الخاص بها وطني، والجميع يحمل مؤهلات عالية، ولديهم الاستعداد الكامل للتطوير وتقبل التوجيهات، والأهم من ذلك أن الجميع على كفاءة التعامل مع مرتادي المحل بكل رُقي ورحابة صدر، وهناك مجال لتقبل آراء العملاء حول كادر العمل، مضيفة ولله الحمد لم يصل لنا سلبيات بخصوص الكادر، وهذا يدل على أن بنات بلدي مؤهلات لسوق العمل في هذا البلد المعطاء وفق رؤية ٢٠٣٠، وحمدت الله كثيراً بأنه سخر لها أهل منطقتها، وتتمنى أن يكون المحل عند حسن ظن الجميع
كما التقت ( غرب الإخبارية ) بـ (عهد عداوي) 22عاملً بائعة أجهزة جوالات بالتقسيط حيث وصفت مشروعها بأنه عبارة عن حلم قديم لإيجاد مكان راقي ومريح للمرأة ، وركزت على أن المهنة انتشرت بشكل هائل في كل المدن، إذ وصفت أقتناء الجوالات الجديدة بالموضة أكثر من أنها احتياج ؛ وذكرت أن دخول المرأة لسوق العمل أضاف شيئاً للمجتمع، لأن المرأة أقرب لفهم مطالب بنات جنسها واحتياجاتهن الحقيقية ، حيث أن المرأة موجودة دوماً في هذا المجتمع منذ القدم وإلى اليوم، ولم تغب الأنثى عن وجودها في التجارة والأسواق منذ عهد أمهاتنا وجداتنا، ولكن بشكل واقعي وعملي بعيد عن تسليط الأضواء الإعلامية
وفيما يخص التراث نجد أن (فاطمة الطالعي) تأكد لنا بأن الطلب على العطور مازال مستمرًا حتى مع تقدم وتطور منطقة جازان، حيث ترى أن رؤية ٢٠٣٠ قدمت الكثير للمرأة ، فأن كل امرأة الآن تستطيع أن تكسب رزقها بنفسها دون الحاجة للاستناد على أحد آخر. وأشارت أنها تقوم بإعداد وصنع العطور في منزلها ويكلفها ذلك وقتاً وساعات حيث تقوم بخلط عدت أنواع ليخرج في النهاية نوع واحد مميز وهو خاص بالنساء فقط وقالت هناك إقبال كبير من مختلف قرى المحافظة

وتؤكد (أم عيسى) بأنها استطاعت أن تجمع بين الزمن القديم والحاضر في قطعة واحدة* حيث ركزت على أن المرأة قديماً كانت تجد صعوبة لفتح مشروع خاص بها عكس ما نعيشه الآن* *فأصبحت قادرة على نشر ما يتم صنعه من خلال برامج التواصل الاجتماعي كالسناب والإنستغرام وغيرها من البرامج ، وقالت إن رؤية ٢٠٣٠ جعلت النساء يعتمدن على أنفسهم من خلال صنع ما يحبون وبيعه حسب الطلب.

ونكمل حديثنا عن أصحاب الأسر المنتجة فنجد أن (أم علي) التي تقوم بصنع المأكولات وبيعها تؤكد بأن المجتمع في محافظة صبيا تقبّل عمل المرأة في بيئات وأعمال مختلفة ، إذ إنها أصبحت تستطيع صنع وبيع ما تحب خارج منزلها أو حتى داخله، وذكرت أنها وجدت الدعم الكبير من الأشخاص الذين حولها وكانت تبيع في منزلها والآن فتحت محل ، وقامت بإنشاء حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي، كما استأجرت رفًا في أحد المحلات المشهورة لدعم الأسر المنتجة حتى تستطيع أن تُعرّف الناس بالعمل الذي تقوم بصنعه.
أما (أم محمد) فتعمل في الأسر المنتجة وصنع المأكولات وبيعها من داخل منزلها وتجد ذلك مناسباً لها أكثر من حيث الوقت، إذ إنها لا تلتزم بوقت محدد، فتستطيع إنهاء عملها في وقت فراغها، وتقول بأنها لازالت تواجه صعوبات في بعض الأوقات لأنه لا يتم بيع كل ما تقوم بصنعه، وأوقات أخرى يكون هناك الكثير من الزبائن، وهذا أمر مقلق لها.

وتذكر (دارين عداوي) وهي طالبة كلية صحية بصبيا أن حال المرأة الآن أفضل مما كان عليه في السابق، لأن المرأة أصبحت تستطيع أن تعمل في أماكن عدة كالمحلات، أو تفتح مشاريع خاصة بها حتى لو كانت صغيرة، كالفنون والأسر المنتجة، والمجتمع في جازان تقبل فكرة دخول المرأة لسوق العمل حتى من قبل الأشخاص الذين كان لديهم رفض لهذه الفكرة. وتضيف أنها تبيع القهوة المطحونة وتمتاز بنكهات مميزة وعبر وسائل التواصل تأتيها الطلبات من أنحاء المنطقة واردفت بأن تفننها في اعداد القهوة ساهم في شهرتها

بدوره أوضح الاعلامي الاستاذ حسن إبراهيم الحزيمي انخفاض نسبة البطالة بين الإناث وخصوصاً أن أغلبهم خريجات في الجامعات، ومضى يقول أنهم نجحوا وحققوا الكثير من المكاسب والإنجازات *وكان هناك تغيير واضح خلال سنوات قليلة، إذ أنه في الأيام الماضية لم يكن المجتمع يتقبل دخول المرأة لسوق العمل بشكل مباشر مثل مهنة البيع في المحلات، أو الكاشير لعدة أسباب،
وأضاف *وبعد أن وضعت الدولة قوانين وأنظمة تضمن حق المرأة زادت نسبة خروجها للعمل وهي متيقنة أنها في أمان *ومنطقة جازان كباقي المناطق، فنحن مجتمع له عادات وتقاليد متساوية في مختلف المناطق، ولا ألاحظ أي اختلاف بين المناطق من ناحية خروج المرأة لسوق العمل، وأمر خادم الحرمين الشريفين بتمكين المرأة من خوض تجربة الاقتصاد وزيادة مشاركتها في سوق العمل، حيث أنه هدف رئيسي في تحقيق رؤية ٢٠٣٠، ولأن نسبة الإناث في السعودية مرتفعة، فلابد من مشاركتها في اقتصاد البلد، لأن لها دور كبير في زيادة النماء الاقتصادي