انطلاقاً من واجباتها الوطنية تحرص وزارة التعليم على المشاركة بفعالية في كافة الفعاليات المرتبطة بالأيام العالمية، ومن ذلك اليوم الدولي لمكافحة الفساد، والذي يصادف اليوم الأربعاء التاسع من ديسمبر كل عام، من خلال حزم من الفعاليات التي يتم تنفيذها في التعليم العام والتعليم الجامعي وصولاً إلى الجامعات الحكومية والأهلية.
وتنطلق مشاركة "التعليم" لتؤكد على رؤية المملكة 2030 في ظل التوجيهات المباشرة من القيادة الرشيدة برفض كافة أشكال الفساد جملةً وتفصيلاً باعتباره من أكبر مهددات التنمية الوطنية، واستمراراً للحملة التي يقودها سمو ولي العهد لمحاربة الفساد واجتثاثه وتعزيز قيم النزاهة بين مؤسسات المجتمع وأفراده، والتحقق من أي شبهة فساد ومحاسبة المتورطين فيه.
وتضطلع وزارة التعليم بتأدية أدوارها في هذه المهمة الوطنية مستفيدةً من التعاون الكبير بينها و هيئة الرقابة ومكافحة الفساد (نزاهة) على مستوى وكالات وإدارات الوزارة أو من خلال الشراكات مع الجامعات، من خلال عدد مميز من الأنشطة ذات الطابع المستمر كمبادرة أندية نزاهة الطلابية المنتشرة في أغلب الجامعات، والتي تأتي استكمالاً للجهود التوعوية والتثقيفية مع (نزاهة)، وتنفيذاً لبرنامج المبادرات الوطنية الرائدة في مشروع التوجهات الإستراتيجية للهيئة.
وضمن أولويات مهام تلك الأندية يأتي تحصين الجيل المقبل، وإدراج تلك القيم ضمن الحصيلة التعليمية، وتعزيز المواطنة وروح الانتماء إذ تقوم أندية نزاهة في الجامعات بعدد كبير من الفعاليات كالملتقيات، والندوات، ومسابقات متنوعة، وتبادل للخبرات عبر ملتقيات تنظمها الجامعات بالتناوب لتعزيز دور هذه الأندية في تحفيز أعضائها للمشاركة في تعزيز قيم النزاهة في المؤسسات التعليمية، كما تشجع هذه الفعاليات المبادرات والمقترحات العملية في مجال حماية النزاهة في مسارات مثل: أخلاقيات العمل. والأمانة في البحث العلمي. والمحافظة على الممتلكات الجامعية والوضوح والشفافية.