في ذكري ميلادها : 3 ديسمبر 1921 ..
المصدر -
في صباح أحد الأيام تلقت الفنانة مديحة يسري اتصالاً من الفنان سليمان بك نجيب وكان آنذاك مديراً للأوبرا المصرية يخبرها فيه بدعوتها إلى حضور حفلة مع جلالة الملك لمشاهدة عرض لفريق باليه الأوبرا ، فرحبت بالدعوة واستعدت لمقابلة الملك في الموعد المحدد ..
أرسل سليمان بك دعوة الحضور إلى مديحة يسري في منزلها فتسلمتها واستعدت للحفلة في القصر ، بأن نزلت واشترت فستاناً جديداً يناسب الحدث ، بوصفها المرة الأولى التي تدخل فيها إلى القصر الملكي ..
حرصت مديحة على التحرك من منزلها مبكراً لتصل إلى قصر عابدين في الموعد المحدد ، وهناك التقت بعض الفنانين الشباب ، وكانت الحفلة مليئةً بشخصيات سياسية مهمة لم تكن الفنانة قد التقت ببعضها سابقاً ..
وكان من تقاليد الحفلة أن يقبل الجميع يد الملك ، وفعلاً كان يجلس على كرسي ، ويمر الجميع من أمامه فيلقون التحية قبل أن ينحنوا لتقبيل يده ، وعندما جاء الدور على مديحة يسري اكتفت بالسلام وحيت الملك قائلة : «أهلا يا مولانا» ، ما دفعه إلى سؤال سليمان بك نجيب عن اسمها وعملها ، فأخبره أنها مديحة يسري الممثلة الشابة ..
وعندما مرت مديحة متجهة لتناول طعام العشاء مع ضيوف الحفلة ، ما كان من سليمان بك نجيب إلا أن لاحقها سريعاً وبدأ حديثه معها قائلا :
سليمان : مديحة أنت إزاي تسلمي على جلالة الملك من غير ما تبوسي إيده ؟
مديحه بثقة : لو الدعوة مكتوب فيها أني لازم أبوس إيد الملك مكنتش جيت .
سليمان : لكن ده العرف وكل الناس عملت كده .
مديحة : أنا لا أقبل إلا يدي أبي وأمي فقط ..
أنهى سليمان بك نجيب حديثه معها بابتسامة باهته ، لتقرر مديحة بعدها مغادرة القصر فوراً ، رافضة تناول أي طعام في قصر الملك ، كنوع من الاحتجاج ..
أرسل سليمان بك دعوة الحضور إلى مديحة يسري في منزلها فتسلمتها واستعدت للحفلة في القصر ، بأن نزلت واشترت فستاناً جديداً يناسب الحدث ، بوصفها المرة الأولى التي تدخل فيها إلى القصر الملكي ..
حرصت مديحة على التحرك من منزلها مبكراً لتصل إلى قصر عابدين في الموعد المحدد ، وهناك التقت بعض الفنانين الشباب ، وكانت الحفلة مليئةً بشخصيات سياسية مهمة لم تكن الفنانة قد التقت ببعضها سابقاً ..
وكان من تقاليد الحفلة أن يقبل الجميع يد الملك ، وفعلاً كان يجلس على كرسي ، ويمر الجميع من أمامه فيلقون التحية قبل أن ينحنوا لتقبيل يده ، وعندما جاء الدور على مديحة يسري اكتفت بالسلام وحيت الملك قائلة : «أهلا يا مولانا» ، ما دفعه إلى سؤال سليمان بك نجيب عن اسمها وعملها ، فأخبره أنها مديحة يسري الممثلة الشابة ..
وعندما مرت مديحة متجهة لتناول طعام العشاء مع ضيوف الحفلة ، ما كان من سليمان بك نجيب إلا أن لاحقها سريعاً وبدأ حديثه معها قائلا :
سليمان : مديحة أنت إزاي تسلمي على جلالة الملك من غير ما تبوسي إيده ؟
مديحه بثقة : لو الدعوة مكتوب فيها أني لازم أبوس إيد الملك مكنتش جيت .
سليمان : لكن ده العرف وكل الناس عملت كده .
مديحة : أنا لا أقبل إلا يدي أبي وأمي فقط ..
أنهى سليمان بك نجيب حديثه معها بابتسامة باهته ، لتقرر مديحة بعدها مغادرة القصر فوراً ، رافضة تناول أي طعام في قصر الملك ، كنوع من الاحتجاج ..