المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 23 نوفمبر 2024
أزمة القيم الأخلاقية فى المجتمع المصرى على مائدة الأعلى للثقافة
شعبان إبراهيم - سفير غرب
بواسطة : شعبان إبراهيم - سفير غرب 26-11-2020 01:29 صباحاً 5.8K
المصدر -  
د. نسرين بغدادي: هل تتأثر القيم بالأزمات والصدمات؟
د: أحمد مجدى حجازي: رأس المال الفكرى والاجتماعى يسهم فى تغيير القيم
د. الصاوى الصاوي: الفلسفة لا تقدم إجابات بل تطرح قضايا
تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية عقد المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور هشام عزمى، ندوة تظمتها لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا بالمجلس ومقررها الدكتور مصطفى النشار، بعنوان "أزمة القيم الأخلاقية فى المجتمع المصرى"، بقاعة المجلس الأعلى للثقافة، بمشاركة الدكتورة نسرين البغدادى أستاذ علم الاجتماع، تخصص سوسيولوجيا المسرح ومديرة المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية فى الفترة (٢٠١٢: ٢٠١٧)، والدكتور أحمد مجدى حجازى رئيس قسم الاجتماع بكلية الآداب بجامعات القاهرة والفيوم والمنوفية بالانتداب، والدكتور الصاوى الصاوى عضو لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع بالمجلس، وأدارت الندوة الدكتورة إجلال حلمى أستاذ بقسم علم الاجتماع جامعة عين شمس.

وأشارت الدكتورة إجلال حلمى، إلى أهمية تشخيص المشكلة وتشييئها حتى نتمكن من الوصول إلى عدد من الحلول، فالمشكلات الأخلاقية تؤثِّر فى المجتمع بنفس القدر الذى تؤثر به المشكلات المجتمعية كالفقر والأمية.
وقالت الدكتورة نسرين البغدادى، يرى ماركس أن القيم الأخلاقية من إنتاج الأقوياء، وأن الفن كان يعمل على حركة التحديث والإحلال، ففنانو السينما المصرية فى أعقاب ثورة 1952 قد استطاعوا أن يعملوا فى إطار تحديدى مجتمعى، ومن ثم انعكس ذلك على المنتوج الثقافى فى السينما والمسرح والدراما، ثم جاءت فترة السبعينيات بكل ما فيها من أوضاع مختلفة وسيادة تجارية وسيطرة واضحة، مما خلفه من أعمال المقاولات، وربما تعطل دور المسرح فأصبح يأخذ مادته من بعض الأحداث التاريخية من خلال الإسقاط عند كتاب مثل فوزى فهمى وعبدالعزيز حمودة وسمير سرحان، فأصبحوا يسقطون على ما كان سائدًا فى فترة الستينيات ويروِجون لبعض القيم والتوجهات.
وأما الدكتور أحمد مجدى حجازى فقد قدم ورقة بحثية حول الفوضى الأخلاقية دراسة فى أزمة القيم ومراحل التحول، مشيرًا إلى وجود أزمة أو حالة ضبابية تصيب منظومة القيم "الأتومى"، أو فقدان المعايير الضبط الاجتماعى، فهى إذن أزمة سلوكية تسهم فى التراث الثقافى ومكونات القيم "المعرفى- الوجدانى- السلوكى"، التى تصيب استقرار وتوازن المجتمع، فالقيم هى الأحكام المعيارية والعادات والمعتقدات التى يكتسبها الفرد من واقع مجتمعه.
وأوضح الدكتور أحمد مجدى حجازى، أن الأزمة الأخلاقية تتشكل من مصادر متعددة داخلية وخارجية وتظهر مؤشراتها فى سلوكيات غير مرغوب فيها، ويلعب الإعلام دورًا مؤثرًا فى مشاهديه، وتغيير توجهاتهم وفى ظل غياب المؤسسات ظاهرة الشخصانية ،تحللت قيم الطبقة الوسطى على وجه الخصوص.

وتحدث الدكتور الصاوى الصاوى تحت عنوان "أزمة القيم الأخلاقية: نظرة فلسفية" حول جوهر الفلسفة فى عرض القضايا، وكيف أنها لا تقدم إجابات، بل تطرح قضايا من شأنها أن تخلق فضاءات للإجابات، مبتدئًا بالسؤال: هل هناك أزمة أخلاقية؟ نعم بالتأكيد هناك أزمة، ما أسبابها؟ نجد أن 50 % من المشكلة نفسها أساسها الإنسان نفسه، والإنسان هو الجسم البيولوجى والعقل والنفس، والنفس هى جوهر المشكلة "النفس العاقلة، النفس الأمارة بالسوء، النفس الشهوانية"، وتلك هى صاحبة السلبى والإيجابى فى حياة الإنسان، والدين والفلسفة كلاهما قد تعرض للنفس، وضرب مثلًا بالثورة الصينية التى قامت على المبادئ الكونفوشية.