بمشاركة 11 دولة عربية وإسلامية
المصدر -
شاركت الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة ممثلةً عن مصر في فعاليات الندوة الدولية لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة »الإيسيسكو« بعنوان "إسهام الفن الإسلامي في بناء الحضارة الإنسانية ونشر قيم السلم"، والتي أقيمت افتراضياً "أون لاين" الأربعاء 25 نوفمبر الجاري، بمشاركة 11 دولة عربية وإسلامية.
أكدت عبد الدايم في كلمتها بأن الفن الإسلامي بكافة صوره في مصر ومعظم دولنا الإسلامية لعب دوراً مهماً في تنمية المجتمعات من خلال تحفيز قدرات البحث والفكر لدى الأفراد وهو ما أسهم في تجديد وتطوير أساليب الحياة،
وأشارت بأن مصر تُعد نموذجا لدمج الحضارات والثقافات منذ بزوغ فجر التاريخ بداية من العصر الفرعوني ثم القبطي والإسلامي وصولاً إلى عصر النهضة والعصر الحديث، وعلى مر العصور تمكن الفن الإسلامي في بناء الحضارة الإنسانية التي تُعد إحدى صور نشر قيم السلم والمحبة بين البشر ومن أهم ما يميز الفن الإسلامي في مصر أنه لا يرتكز على نمط بعينه إنما يُعتبر فناً حضارياً متميزاً بالتعدد والتنوع في الفنون والعمارة.
واستعرضت عبد الدايم العديد من جهود وزارة الثقافة ممثلة في عدد من قطاعاتها في الحفاظ على الموروثات الثقافية والحضارية ودورها في الحفاظ على هوية التراث العربي والإسلامي كميراث للإنسانية بوجه عام، حيث
أوضحت بأن مصر تمتلك جهاز التنسيق الحضاري التابع لوزارة الثقافة الذي يعنى بحماية هذا الطراز المعماري المميز والذي يُسهم في إبراز قيمة الفن الإسلامي وتأثيره على الثقافة البصرية للمواطن المصري بصفة خاصة وعلى البشر بصفة عامة، وذلك من خلال إنشاء السجل القومي للمباني ذات الطراز المعماري المتميز، وإطلاق العديد من المشروعات والمبادرات والمسابقات التي تهدف إلى إعادة إحياء المدن والأماكن والشوارع التاريخية بهدف توثيق هذه الأماكن وتنمية وتنشيط الذاكرة المعرفية والإبداعية بتراثنا العربي والإسلامي.
كما أوضحت جهود وزارة الثقافة المصرية من خلال برامجها التنفيذية ومجموعة من الإجراءات للحفاظ على هذا التراث بكافة صوره لحمايته من الاندثار وإعادة إحيائه والمتمثل في برنامج دعم الصناعات الثقافية والتي تهدف من خلاله إلى تحقيق تنمية ثقافية مستدامة في جميع مجالات صناعة الثقافة والفنون والاسترشاد بها في مجالات العمارة والتصميمات الخارجية والداخلية للمباني والمنشآت وإعادة إحياء الحرف التراثية، كصناعات مساهمة في تنمية ودعم الاقتصاد المصري، حيث تم إطلاق مبادرة "صنايعية مصر" في 15 يوليو 2019 ضمن المبادرة التي أطلقتها الدولة للتدريب المهني والحرفي وتشجيع المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وتنظيم الوزارة العديد من المعارض الخاصة بالحرف التراثية التي تتميز بطابعها الإسلامي من زخارف وفنون وأعمال نحتية، والنقش والأركيت على النحاس ومن ثم المشاركة بها في المعارض الدولي، كما أكدت نجاح وزارة الثقافة في استرداد أربعة مخطوطات تاريخية تعود إلى العصر الإسلامي قبل بيعها بالمزادات العلنية خارج جمهورية مصر العربية، واستعادة الجزء السادس عشر من مخطوطة الربعة القرآنية الخاصة بالسلطان قانصوة الغوري " 1446 - 1516 " ) وجميعها مخطوطات ذات قيمة ثقافية ومعرفية ومادية لا تقدر بثمن.
ولفتت إلى أنه في ضوء إستراتيجية وزارة الثقافة الهادفة إلى إعلاء قيمة الفنون بما تحمله من معان سامية تهدف إلى دعم قيم التسامح والمحبة بين البشر وتواصل حوار الثقافات الذي لا ينقطع استضافت جمهورية مصر العربية المهرجان الثقافي والفني الأول لمنظمة التعاون الإسلامي والذي أقيم تحت شعار " أمة واحدة وثقافات متعددة " " فلسطين في القلب " في فبراير 2019، شارك خلاله ثماني عشرة دولة حيث حلت عليه تنزانيا ضيف شرف، واضافت كيفية اتخاذ وزارة الثقافة من الفنون وسيلة لمواجهة التطرف الفكري والتأثير في سلوك الفرد لينعكس على سلوك المجتمع، ويظهر ذلك من خلال برامجها، فإن الدولة المصرية ممثلة في وزارة الثقافة تحرص على الاحتفال السنوي بليالي شهر رمضان الكريم في المناطق الأثرية والتاريخية التي تحمل الطابع الإسلامي مثل سور القاهرة الشمالي بالقاهرة الفاطمية، وتقديم العديد من الفنون الأدائية التي تحمل الطابع الروحاني والإسلامي، بالإضافة إلى تقديم المهرجانات التي تبرز السلام والتعايش مثل مهرجان سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية، إضافة إلى معارض الكتاب التي تقام بعدد من الكنائس المصرية والتي تضم مجموعة من أمهات الكتب الإسلامية التي تؤكد على احترام الآخر بغض النظر عن العرق أو الدين وتتيح حرية الرأي والتعبير في إطار احترام الأديان بقيمها السامية من المحبة والتآخي بين البشر، كما تحرص وزارة الثقافة على دعم وإحياء فنون الخط العربي والذي تميزت به الحقبة الإسلامية حيث اهتمت بفن خط النسخ، وذلك من خلال ملتقى الخط العربي والذي يقام في ديسمبر من كل عام للاحتفاء بهذا الفن التاريخي، كما استعرض أهم المشروعات والمبادرات الثقافية التي تعزز القيم الإيجابية داخل المجتمع ومكافحة التطرف الفكري أهمها الدمج الثقافي لأبناء المناطق الحدودية، ملتقى المرأة الحدودية، مسرح المواجهة والتجوال، إصدارات وزارة الثقافة من الكتب والسلاسل الثقافية،
وفي نهاية كلمتها أكدت عبد الدايم على دور الفنون عموماً والفنون الإسلامية بوجه خاص في التأثير على بناء المجتمعات السليمة التي تعمل على قبول الاختلاف وتوحيد الاتجاهات نحو نشر قيم السلم والتواصل بلغة تفاهم بين شعوبنا.
كما أشاد الدكتور سالم بن محمد المالك مدير منظمة الإيسيسكو بتجربة مصر في الحفاظ على الهوية الموروثات الإسلامية ، مؤكداً بأن مصر ستظل ملتقى الحضارات ومهد الإنسانية والثقافات وأشاد بمجهودات الدولة المصرية ممثلة في وزارة الثقافة في الحفاظ على هذا التراث وتوعية الشباب بقيمته الهائلة، مؤكداً بأن مصر ستظل قلب العالم الإسلامي النابض بمقومات ومفاهيم الإنسانية بما تمتلكه من تعددية وتنوع ثقافي وفني مشيداً بالدور الريادي الذي تلعبه المشروعات الثقافية المصرية لحفظ التراث الإسلامي من الاندثار.
أكدت عبد الدايم في كلمتها بأن الفن الإسلامي بكافة صوره في مصر ومعظم دولنا الإسلامية لعب دوراً مهماً في تنمية المجتمعات من خلال تحفيز قدرات البحث والفكر لدى الأفراد وهو ما أسهم في تجديد وتطوير أساليب الحياة،
وأشارت بأن مصر تُعد نموذجا لدمج الحضارات والثقافات منذ بزوغ فجر التاريخ بداية من العصر الفرعوني ثم القبطي والإسلامي وصولاً إلى عصر النهضة والعصر الحديث، وعلى مر العصور تمكن الفن الإسلامي في بناء الحضارة الإنسانية التي تُعد إحدى صور نشر قيم السلم والمحبة بين البشر ومن أهم ما يميز الفن الإسلامي في مصر أنه لا يرتكز على نمط بعينه إنما يُعتبر فناً حضارياً متميزاً بالتعدد والتنوع في الفنون والعمارة.
واستعرضت عبد الدايم العديد من جهود وزارة الثقافة ممثلة في عدد من قطاعاتها في الحفاظ على الموروثات الثقافية والحضارية ودورها في الحفاظ على هوية التراث العربي والإسلامي كميراث للإنسانية بوجه عام، حيث
أوضحت بأن مصر تمتلك جهاز التنسيق الحضاري التابع لوزارة الثقافة الذي يعنى بحماية هذا الطراز المعماري المميز والذي يُسهم في إبراز قيمة الفن الإسلامي وتأثيره على الثقافة البصرية للمواطن المصري بصفة خاصة وعلى البشر بصفة عامة، وذلك من خلال إنشاء السجل القومي للمباني ذات الطراز المعماري المتميز، وإطلاق العديد من المشروعات والمبادرات والمسابقات التي تهدف إلى إعادة إحياء المدن والأماكن والشوارع التاريخية بهدف توثيق هذه الأماكن وتنمية وتنشيط الذاكرة المعرفية والإبداعية بتراثنا العربي والإسلامي.
كما أوضحت جهود وزارة الثقافة المصرية من خلال برامجها التنفيذية ومجموعة من الإجراءات للحفاظ على هذا التراث بكافة صوره لحمايته من الاندثار وإعادة إحيائه والمتمثل في برنامج دعم الصناعات الثقافية والتي تهدف من خلاله إلى تحقيق تنمية ثقافية مستدامة في جميع مجالات صناعة الثقافة والفنون والاسترشاد بها في مجالات العمارة والتصميمات الخارجية والداخلية للمباني والمنشآت وإعادة إحياء الحرف التراثية، كصناعات مساهمة في تنمية ودعم الاقتصاد المصري، حيث تم إطلاق مبادرة "صنايعية مصر" في 15 يوليو 2019 ضمن المبادرة التي أطلقتها الدولة للتدريب المهني والحرفي وتشجيع المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وتنظيم الوزارة العديد من المعارض الخاصة بالحرف التراثية التي تتميز بطابعها الإسلامي من زخارف وفنون وأعمال نحتية، والنقش والأركيت على النحاس ومن ثم المشاركة بها في المعارض الدولي، كما أكدت نجاح وزارة الثقافة في استرداد أربعة مخطوطات تاريخية تعود إلى العصر الإسلامي قبل بيعها بالمزادات العلنية خارج جمهورية مصر العربية، واستعادة الجزء السادس عشر من مخطوطة الربعة القرآنية الخاصة بالسلطان قانصوة الغوري " 1446 - 1516 " ) وجميعها مخطوطات ذات قيمة ثقافية ومعرفية ومادية لا تقدر بثمن.
ولفتت إلى أنه في ضوء إستراتيجية وزارة الثقافة الهادفة إلى إعلاء قيمة الفنون بما تحمله من معان سامية تهدف إلى دعم قيم التسامح والمحبة بين البشر وتواصل حوار الثقافات الذي لا ينقطع استضافت جمهورية مصر العربية المهرجان الثقافي والفني الأول لمنظمة التعاون الإسلامي والذي أقيم تحت شعار " أمة واحدة وثقافات متعددة " " فلسطين في القلب " في فبراير 2019، شارك خلاله ثماني عشرة دولة حيث حلت عليه تنزانيا ضيف شرف، واضافت كيفية اتخاذ وزارة الثقافة من الفنون وسيلة لمواجهة التطرف الفكري والتأثير في سلوك الفرد لينعكس على سلوك المجتمع، ويظهر ذلك من خلال برامجها، فإن الدولة المصرية ممثلة في وزارة الثقافة تحرص على الاحتفال السنوي بليالي شهر رمضان الكريم في المناطق الأثرية والتاريخية التي تحمل الطابع الإسلامي مثل سور القاهرة الشمالي بالقاهرة الفاطمية، وتقديم العديد من الفنون الأدائية التي تحمل الطابع الروحاني والإسلامي، بالإضافة إلى تقديم المهرجانات التي تبرز السلام والتعايش مثل مهرجان سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية، إضافة إلى معارض الكتاب التي تقام بعدد من الكنائس المصرية والتي تضم مجموعة من أمهات الكتب الإسلامية التي تؤكد على احترام الآخر بغض النظر عن العرق أو الدين وتتيح حرية الرأي والتعبير في إطار احترام الأديان بقيمها السامية من المحبة والتآخي بين البشر، كما تحرص وزارة الثقافة على دعم وإحياء فنون الخط العربي والذي تميزت به الحقبة الإسلامية حيث اهتمت بفن خط النسخ، وذلك من خلال ملتقى الخط العربي والذي يقام في ديسمبر من كل عام للاحتفاء بهذا الفن التاريخي، كما استعرض أهم المشروعات والمبادرات الثقافية التي تعزز القيم الإيجابية داخل المجتمع ومكافحة التطرف الفكري أهمها الدمج الثقافي لأبناء المناطق الحدودية، ملتقى المرأة الحدودية، مسرح المواجهة والتجوال، إصدارات وزارة الثقافة من الكتب والسلاسل الثقافية،
وفي نهاية كلمتها أكدت عبد الدايم على دور الفنون عموماً والفنون الإسلامية بوجه خاص في التأثير على بناء المجتمعات السليمة التي تعمل على قبول الاختلاف وتوحيد الاتجاهات نحو نشر قيم السلم والتواصل بلغة تفاهم بين شعوبنا.
كما أشاد الدكتور سالم بن محمد المالك مدير منظمة الإيسيسكو بتجربة مصر في الحفاظ على الهوية الموروثات الإسلامية ، مؤكداً بأن مصر ستظل ملتقى الحضارات ومهد الإنسانية والثقافات وأشاد بمجهودات الدولة المصرية ممثلة في وزارة الثقافة في الحفاظ على هذا التراث وتوعية الشباب بقيمته الهائلة، مؤكداً بأن مصر ستظل قلب العالم الإسلامي النابض بمقومات ومفاهيم الإنسانية بما تمتلكه من تعددية وتنوع ثقافي وفني مشيداً بالدور الريادي الذي تلعبه المشروعات الثقافية المصرية لحفظ التراث الإسلامي من الاندثار.