"كرنفال سنوي" هنا "ليالي الشويط" والمفالت
المصدر -
ويحرص المزارعون في هذه الفترة على حمياتها من الطيور التي تحتشد فوق سماء المنطقة في مثل هذا الموسم الزاخر بأنواع الحبوب؛ من «دخن» و»ذرة رفيعة» و»سمسم»، وغيرها من المحاصيل الزراعية التي تشتهر بها المنطقة، وقد سمي بذلك اشتقاقاً من السنابل، حيث تقطف ولونها أقرب إلى الخضرة، وفي هذه المرحلة تكون حبات الذرة طرية وأسهل في الطحن من حبوب الذرة عندما تكون صلبة.
ويحظى موسم «الخضير» في منطقة تهامة بشعبية خاصة، ويتم حصاده خلال العام في أربع مواسم «الخريف – المخرط- السعودات- مقدم»، كما يروي ذلك كبار السن من المزارعين بالمنطقة، ولاتساع مساحة «جازان» فإن موسم زراعته وحصاده تختلف في المناطق بفارق زمني يتراح من (5–20) يوماً بحسب المنازل الزراعية.
ويمتاز «الخضير» بنكهة مميزة وطعم فريد لا يمكن أن يجده المتذوق في الحبوب حال اكتمال نضجها؛ مما جعل الأهالي يتسابقون على تقديمها كهدايا لجيرانهم، والذين لا يملكون مزارع أو لم يتمكنوا من زراعة الذرة خلال الموسم، ويمتد التهادي إلى باقي مناطق المملكة، ونظراً للإقبال عليه فقد أخذ المزارعون جانباً اقتصادياً وذلك من خلال بيعه في الأسواق الشعبية.
فتشهد المزارع استنفاراً لحماية العذوق من الطيور ومنعها من الاقتراب، التي تستغل طول المساحات الشاسعة لكي تهجم على المحصول وتأخذ نصيبها من الحبوب، إلا أنها تواجه في أكثر المزارع حماية مشددة من قبل العمالة الأجنبية، الذين يتم استئجارهم خصيصاً لهذا الموسم.
حيث يقومون برمي الطيور بأدوات بدائية كالميضفة التي تحمل احجاراً ويرمى بها الطير، أو المنبال الذي يصدر صوتاً قوياً لتهرب منه الطيور
ولتقديم «الخضير» عدة طرق؛ فهناك من يفضله على شكل أقراص من الرغيف، وذلك بخبزها في التنور، وهناك من يفضله على شكل حبوب يتم طبخها في الماء، مع إضافة كميات الملح ويعرف ب»المسهى»،
كما أنّ هناك مأكولات يعدُّ «الخضير» أهم مكوناتها ك»المفالت» و»الثريث» و»الشويط»؛ وهوعبارة عن شوي سنابل الذرة، وقد كان يأكلها حماة المزرعة من عبث الطيور وللخضير في جازان حكايات وقصص
وعلى مساحات خضراء، ومع إشراقة الصباح، يطلق الفلاحون أناشيدهم معلنين بدء "موسم الخضير"، وهو فترة من فترات الاستواء التي يمر بها محصول الذرة؛ حيث تمثل ثقافة خاصة لها أجواؤها واهتمامها ومتذوقوها في منطقة جازان. والخضير اسم يطلق على مرحلة يمر بها الحب في السنبلة قبيل استوائه واشتداد حباته؛ بحيث تصبح صلبة قابلة للتخزين بعد فصلها عن العذوق، ويصطف المزارعون حاملين مناجلهم لحصد سنابل الذرة
ولكبار السن فرحة في هذه الأيام بقدوم السنابل؛ فهي تحتل مساحات من ذكرياتهم وبيوتهم، ومنها رضعوا حليبهم وبنوا أكتافهم، ومنها تعلموا لذة التعب والجلد والكفاح. وللخضير في جازان قصص أسسها الأجداد وحافظ عليها الأحفاد؛ مستعرضين صور الأيام المشحونة بلذة التعب وطقوس مواسم الحصاد المختلفة.
وتشهد مزارع جازان هذه الأيام "رحلة الخضير" من كل عام، وهي نتيجة عمل منذ أشهر؛ فبعد حرث الأرض وبذرها بالحبوب، وبعد أن ارتوت من خير ربها، يخوض المزارعون معركتهم لحماية السنابل وطرد الطيور التي تحلق فوق مزارعهم؛ فبعد أن كانوا قديماً يطردونها بترديد أصواتهم في مساحات الفضاء؛ تَعَدّدت اليوم أدوات الطرد؛ فهناك "المقلاع" وهو عبارة عن حبل سميك يُحدث صوتاً شبيهاً بصوت المسدس، و"المضيفة" وهو طريقة لرمي الطيور بنوع من كدر الطين، وبعضهم يضع الحصى داخل علبة ويتم رميها بقوة لتحدث صوتاً مزعجاً للطيور، وتستمر عملية الطرد مدة 15 يوماً.
وتسمى أولى مراحل نضوج السنابل "بالصفو"، وهو خروج السنبل من العذق، ثم مرحلة "الخريط" الذي لم ينضج تماماً، إلى أن يصل مرحلة "الخضير". وتحتفل الأسر هذه الأيام بما يسمى "ليالي الشويط"، وهي شوي السنابل على لهب النار حتى تنضج، ثم تضرب بالعصي حتى تخرج منها الحبوب، وعادة ما تؤكل في المزرعة؛ حيث جازان مزرعة مفتوحة لا يمكن أن تجد أهل دار لا يمتلكون مزرعة كبيرة أو صغيرة أو حقلاً في أحد أوديتها.
وللخضير طرق متنوعة في التحضير؛ من أشهرها: "المفالت"، وطريقته أن يُغلى بالحليب مع وضع قليل من الملح على شكل لقيمات، ويُترك على النار حتى يتبخر، ويضاف إليه العسل والسمن.. وطريقة "الثريث" وهي وضع الخضير في تنور ثم يهرس في حليب ويضاف إليه السمن والسكر.. ومن ألذ الأكلات ما يسمى "مرسة الخضير" التي تعد بعد خبز الخضير في تنور، يفرم ويخلط بالموز والعسل والسمن، وهناك طرق كثيرة لاستخدامه حسب فترة اليوم.
ويُعَد "الخضير" وجبةً غنيةً تراثياً وغذائياً يتهافت عليها الكثير من أبناء جازان، ويمثل موسماً هاماً وجاذباً وفارقاً في سلسلة المواسم التي تزخر بها جازان، ويعد لها العدة، وتجتذب الكثير من أبناء المناطق المجاورة وزوارها القاصدين التعرف على موروثاتها وثقافاتها المتنوعة
ينتظر المزارعون في جازان بعد أيام قليلة موسم الخضير، حيث يحرصون على حمايتة من الطيور والعناية به والخضير يبهج الصغار والكبار رجالاً ونساء وينتظروه في العام مرتين
تشتهر منطقة جازان بزراعة «الخضير»، وهو حب الذرة الرفيعة ذو اللون القريب إلى الإخضرار أكثر منه إلى الحمرة أو البياض، الذي تعُرف به تلك السنابل عندما تكون في آخر مرحلة من مراحل اشتداد حبها، وفي منظر بهيج يسر الناظرين يوقّت كبار السن لموسم «الخضير»، وينطلقون لحرث محصول الذرة الرفيعة، ولا تكاد تجد وادياً من أودية المنطقة إلاّ وقد اخضرّ واعتلت قمم قصباته عذوق الذرة.
تشتهر منطقة جازان بزراعة «الخضير»، وهو حب الذرة الرفيعة ذو اللون القريب إلى الإخضرار أكثر منه إلى الحمرة أو البياض، الذي تعُرف به تلك السنابل عندما تكون في آخر مرحلة من مراحل اشتداد حبها، وفي منظر بهيج يسر الناظرين يوقّت كبار السن لموسم «الخضير»، وينطلقون لحرث محصول الذرة الرفيعة، ولا تكاد تجد وادياً من أودية المنطقة إلاّ وقد اخضرّ واعتلت قمم قصباته عذوق الذرة.
ويحرص المزارعون في هذه الفترة على حمياتها من الطيور التي تحتشد فوق سماء المنطقة في مثل هذا الموسم الزاخر بأنواع الحبوب؛ من «دخن» و»ذرة رفيعة» و»سمسم»، وغيرها من المحاصيل الزراعية التي تشتهر بها المنطقة، وقد سمي بذلك اشتقاقاً من السنابل، حيث تقطف ولونها أقرب إلى الخضرة، وفي هذه المرحلة تكون حبات الذرة طرية وأسهل في الطحن من حبوب الذرة عندما تكون صلبة.
ويحظى موسم «الخضير» في منطقة تهامة بشعبية خاصة، ويتم حصاده خلال العام في أربع مواسم «الخريف – المخرط- السعودات- مقدم»، كما يروي ذلك كبار السن من المزارعين بالمنطقة، ولاتساع مساحة «جازان» فإن موسم زراعته وحصاده تختلف في المناطق بفارق زمني يتراح من (5–20) يوماً بحسب المنازل الزراعية.
ويمتاز «الخضير» بنكهة مميزة وطعم فريد لا يمكن أن يجده المتذوق في الحبوب حال اكتمال نضجها؛ مما جعل الأهالي يتسابقون على تقديمها كهدايا لجيرانهم، والذين لا يملكون مزارع أو لم يتمكنوا من زراعة الذرة خلال الموسم، ويمتد التهادي إلى باقي مناطق المملكة، ونظراً للإقبال عليه فقد أخذ المزارعون جانباً اقتصادياً وذلك من خلال بيعه في الأسواق الشعبية.
فتشهد المزارع استنفاراً لحماية العذوق من الطيور ومنعها من الاقتراب، التي تستغل طول المساحات الشاسعة لكي تهجم على المحصول وتأخذ نصيبها من الحبوب، إلا أنها تواجه في أكثر المزارع حماية مشددة من قبل العمالة الأجنبية، الذين يتم استئجارهم خصيصاً لهذا الموسم.
حيث يقومون برمي الطيور بأدوات بدائية كالميضفة التي تحمل احجاراً ويرمى بها الطير، أو المنبال الذي يصدر صوتاً قوياً لتهرب منه الطيور
ولتقديم «الخضير» عدة طرق؛ فهناك من يفضله على شكل أقراص من الرغيف، وذلك بخبزها في التنور، وهناك من يفضله على شكل حبوب يتم طبخها في الماء، مع إضافة كميات الملح ويعرف ب»المسهى»،
كما أنّ هناك مأكولات يعدُّ «الخضير» أهم مكوناتها ك»المفالت» و»الثريث» و»الشويط»؛ وهوعبارة عن شوي سنابل الذرة، وقد كان يأكلها حماة المزرعة من عبث الطيور وللخضير في جازان حكايات وقصص
وعلى مساحات خضراء، ومع إشراقة الصباح، يطلق الفلاحون أناشيدهم معلنين بدء "موسم الخضير"، وهو فترة من فترات الاستواء التي يمر بها محصول الذرة؛ حيث تمثل ثقافة خاصة لها أجواؤها واهتمامها ومتذوقوها في منطقة جازان. والخضير اسم يطلق على مرحلة يمر بها الحب في السنبلة قبيل استوائه واشتداد حباته؛ بحيث تصبح صلبة قابلة للتخزين بعد فصلها عن العذوق، ويصطف المزارعون حاملين مناجلهم لحصد سنابل الذرة
ولكبار السن فرحة في هذه الأيام بقدوم السنابل؛ فهي تحتل مساحات من ذكرياتهم وبيوتهم، ومنها رضعوا حليبهم وبنوا أكتافهم، ومنها تعلموا لذة التعب والجلد والكفاح. وللخضير في جازان قصص أسسها الأجداد وحافظ عليها الأحفاد؛ مستعرضين صور الأيام المشحونة بلذة التعب وطقوس مواسم الحصاد المختلفة.
وتشهد مزارع جازان هذه الأيام "رحلة الخضير" من كل عام، وهي نتيجة عمل منذ أشهر؛ فبعد حرث الأرض وبذرها بالحبوب، وبعد أن ارتوت من خير ربها، يخوض المزارعون معركتهم لحماية السنابل وطرد الطيور التي تحلق فوق مزارعهم؛ فبعد أن كانوا قديماً يطردونها بترديد أصواتهم في مساحات الفضاء؛ تَعَدّدت اليوم أدوات الطرد؛ فهناك "المقلاع" وهو عبارة عن حبل سميك يُحدث صوتاً شبيهاً بصوت المسدس، و"المضيفة" وهو طريقة لرمي الطيور بنوع من كدر الطين، وبعضهم يضع الحصى داخل علبة ويتم رميها بقوة لتحدث صوتاً مزعجاً للطيور، وتستمر عملية الطرد مدة 15 يوماً.
وتسمى أولى مراحل نضوج السنابل "بالصفو"، وهو خروج السنبل من العذق، ثم مرحلة "الخريط" الذي لم ينضج تماماً، إلى أن يصل مرحلة "الخضير". وتحتفل الأسر هذه الأيام بما يسمى "ليالي الشويط"، وهي شوي السنابل على لهب النار حتى تنضج، ثم تضرب بالعصي حتى تخرج منها الحبوب، وعادة ما تؤكل في المزرعة؛ حيث جازان مزرعة مفتوحة لا يمكن أن تجد أهل دار لا يمتلكون مزرعة كبيرة أو صغيرة أو حقلاً في أحد أوديتها.
وللخضير طرق متنوعة في التحضير؛ من أشهرها: "المفالت"، وطريقته أن يُغلى بالحليب مع وضع قليل من الملح على شكل لقيمات، ويُترك على النار حتى يتبخر، ويضاف إليه العسل والسمن.. وطريقة "الثريث" وهي وضع الخضير في تنور ثم يهرس في حليب ويضاف إليه السمن والسكر.. ومن ألذ الأكلات ما يسمى "مرسة الخضير" التي تعد بعد خبز الخضير في تنور، يفرم ويخلط بالموز والعسل والسمن، وهناك طرق كثيرة لاستخدامه حسب فترة اليوم.
ويُعَد "الخضير" وجبةً غنيةً تراثياً وغذائياً يتهافت عليها الكثير من أبناء جازان، ويمثل موسماً هاماً وجاذباً وفارقاً في سلسلة المواسم التي تزخر بها جازان، ويعد لها العدة، وتجتذب الكثير من أبناء المناطق المجاورة وزوارها القاصدين التعرف على موروثاتها وثقافاتها المتنوعة