بواسطة :
06-03-2015 08:54 مساءً
10.4K
المصدر -
الرياض -*واس
ارتسمت براءة الأطفال وانجذبوا تجاه البرامج والعروض المخصص لهم بمعرض الرياض الدولي للكتاب منذ يومه الأول، مقبلين بشغف نحو جناح الطفل,خاصة عروض دُمى مسرح العرائس ودُمى الأصابع بألوانها الزاهية وشخصياتها المحببة كالجدة والأب والمهرج وبعض الحيوانات الأليفة، إلى جانب ملابس المهن المصحوبة بأدواتها الخاصة وبعض وسائل التعلم باللعب.
ويعد مسرح العرائس من وسائل الفنون القديمة التي ترجع إلى القرن الثامن وما زالت حتى عصرنا الحالي وتستهدف الكبار والصغار وهي من الوسائل التعليمية الفاعلة خاصة في مرحلة الحضانة ورياض الأطفال إلى سن العاشرة, ويبرز دورها في المسرح لإيصال الكثير من السلوكيات والمعاني التربوية النبيلة وغرس العديد من الأخلاقيات الفاضلة.
وفي جناح الطفل بالمعرض، استخدمت الدمى في إيصال المعلومات العلمية بصورة ممتعة إذا ابتكرت شخصيات محببة تخدم المادة العلمية,بما ينمى لدى الأطفال القدرة على الاستماع الجيد والمناقشة والحوار .
وأجمع بعض البائعين من المشاركين المتخصصين بوسائل التعليم في حديثهم لـ "واس" أنه في كل عام يختلف إقبال الأطفال على المعروضات ويسعون على توفيرها لإرضاء مختلف شرائح المجتمع حسب الأكثر طلبًا في السوق وفق التطورات الحديثة التي تصب في التعليم المرح الهادف.
وذكر البائع علي أن الطلب جيد هذا العام على الدُمى المرافقة للقصص التربوية منها على سبيل المثال "الحصان الذكي " , " الفأر الغشاش " , "الأرنب الصادق " وغيرها التي تحرص الأمهات على شرائها لأن أسلوبها سلس ومحبب خاصة للأطفال من 3 إلى 8 سنوات وتساعد في إيصال الفكرة لبعض الأخلاقيات بطريقة هادفة ربما يصعب إيصالها بالكلام .
وأفاد البائع فريد محمد، من جانبه أن الطفل ينجذب نحو الدُمى لأن فيها تنفيس عن الانفعالات المكبوتة فيخاطبها ويناقشها كأنها شخص كبير , مشيرًا إلى أنه يوفرها من دولتي مصر و الصين بكميات كبيرة طول العام لجميع مدارس مناطق المملكة حسب الطلب وتأخذ في صناعتها وتوصيلها ما يقارب أسبوعين وتختلف أسعارها حسب نوع القماش كالجوخ أو المخمل أو الصوف .
بدوره أكد المشرف التعليمي محمد النعساني، أن التعليم المرح هي النظرة الجديدة في الوقت الحالي الذي يشهد قفزات وتطورات عصرية وتقنية سريعة حيث لقي "بساط الحروف " جذباً من الأمهات لسهولة استخدامه والمتضمن جهاز ناطق يظهر كيفية نطق الحرف ثم إعطاء كلمة تبدأ بالحرف ثم نشيد خاص لكل حرف ثم اختيار الحرف بالقفز عليه وينتهي باختبار تصحيح المعلومة الخاطئة ويعتمد ذلك على حركة الطفل باستخدام اليدين وجميع عضلاته الذهنية والجسمية،مفيدًا أن نلابس المهن والشخصيات الكرتونية هي الأكثر طلبًا بالنسبة للأطفال .
وأوضح أن بداخل كل طفل طاقة كامنة وعالم جميل من الموهبة والإبداع وعلى المعلم أو الوالدين تنميتها بتقبلها وتوفير البيئة الثرية إما باقتناء الكتب أو الألعاب المحببة الهادفة التي تنمي ثقته بنفسه وتصقل شخصيته لمستقبل زاهر ومنها ملابس المهن كالطبيب والمهندس ورجل المرور وكابتن الطائرة وغيرها التي تزرع في نفوسهم رسم طريق المستقبل .
من جانبها أكدت معلمة رياض الأطفال نادية الحسينان، أن مرحلة الروضة هي الأساس وأن ما يُزرع في أعماق الطفل يظل معه في مختلف مراحله العمرية القادمة ويؤثر في بناء شخصيته وهذا ما نحرص في توصيله لهم من خلال القصص لشخصيات دُمى مسرح العرائس المختلفة أو اللبس التنكري .
وشاركتها الرأي المعلمة منال المزيني، في أن نقاء نفوس الأطفال وسريرتهم في مرحلة الروضة تربة خصبة للاستثمار ويتم غرس الأخلاقيات بطرق محببة وجذابة باستخدام وسائل متعددة للعروض المرئية ولمسرح العرائس دور كبير في ذلك لا تستغني عنها أي مدرسة .
وأبانت الطالبة أماني الحسين من جامعة الملك سعود قسم رياض الأطفال، أن مرحلة رياض الأطفال فترة تكوين الشخصية ويصعب التعامل معها في تعديل أو تحبيب بعض السلوكيات ولكن مسرح العرائس من أفضل الطرق المستخدمة إذ تقترن بجو من الفرح والبهجة الممزوجة بالفكر والمعرفة القادرة على إثارة احساس وخيال الطفل ويمكن خلاله إيصال رسائل عديدة ترسخ في أذهان الطفولة .