المصدر -
الخطوة التي انتهجتها جامعة الملك عبد العزيز ذات التفعيل الواسع للثقافة والفنون سواء في مدينة جدة أو البلاد عموما ممثلة بكادرها الإداري الأستاذ عبدالله باحطاب والأستاذ أحمد الزعبي وبتوجيه من عمادة الأنشطة في تكريم المبدعين ممن أثروا الإنتاج الفكري والجمالي عبر خطاب المسرح سواء أكان ذلك التكريم مباشراََ أو عبر الإشارات لمن عبروا ذلك الافق الإبداعي وساهموا بترسيخ وتطوير ذلك الخطاب ..
وانا شخصياََ تعرفت على كثير من أولئك المبدعين اللذين تعاملوا شكلوا حضورا في ذلك الافق فاضافوا من خبراتهم وتفاعلت تلكم الخبرات لتنتج في صيرواتها مبدعين حملوا شعلة التغير في الخطاب المسرحي فيما بعد .
والحقيقه أن لكل واحد أثره وفعاليته ومنهجه الابتكاري أو التقليدي ..
عبر هذا وذاك بنيت ملامح التجارب ..
والتي لا أظن أن هناك من يمكنه طمسها أو تغيبها إلا إذا كان مجافياََ للحقيقه .. أو متغافلاََ عنها ..
ولو قدر لهذه المجموعة الإستمرار وبالتعاون مع الأنشطة في أماكن أخرى والتنافس الإبداعي لشكل ذلك فعلا ابداعياََ له حضور متميز في خطاب المسرح ..
وأجد نفسي مدفوعاََ بالمحبة أن أشير هنا إلى بعض تلكم الأسماء التي تمت الإشارة إليها ومنهم (نعمان كدوه) المتعدد المواهب , فهو ممثل مبتكر أكد حضوره وندرته في مسرحيات العودة والهشيم وغيرها .. لا يمكنه إلا أن يشتعل على خشبة المسرح كأي قنديل، فيه من الطاقة الابتكاريه ما يكفي لأن يكونا حاضراََ .، حذرا .، متعطشاََ لاكتمال كينونة التبني وسرها .. كما أنه مخرج يقود ممثليه بحس الممثل .. وبقدرته التكوينيه لخطاب العرض.
( شادي عاشور) .. مبدع أكثر حذراََ ( طائر يخشى مصائد التقليد ) .. شكل مع عثمان فلاتة ثنائيا رائعاََ في القلعه وتجاوز المتعارف عنه إلى شكل آخر من العروض كممثل في مسرحية الصراع وكان ذاهباََ عميقاََ في ذاته في مسرحية الهشيم .. وقد قدم كمخرج مسرحياته المسمفونيه و ذاكرة التراب وغيرها وفي كل عروضه كان يهتم بتشكيل الجمال .. وفعل الموسيقى .. وحضور الجسد كلغه .
(عثمان فلاته ) مرات عديدة تفكر وأنت تقود التدريبات المسرحية بوجود هذا المبدع أنه بعيد عنك .. فهو يدور في الأفق البعيد .. حتى يجد الدرب غير المعبد فيفاجئك بحضوره .. متفجراََ حيوياََ يطالبك بمزيد الأفق .. تلك الروحيه الحذره انعكست على أعماله كمخرج وهذا ماتلمسته في مسرحيته الباب الاخر .. فقد كان يسعى للتركيب الإبداعي معبداََ الدروب المتعدده للوصول للحظة التجلي . أسعدني جداََ تواصل ( سلطان اللهيبي) الإبداعي رغم أنني لم أشاهد أعماله كمخرج إلا أنني عرفته ممثلا مبدعا .. يستطيع بسهوله متناهيه تأكيد حضوره آخذا ماحوله إليه ..
وهذه الصفه السرية وجدتها أيضا لدى المبدعين سجاد هوساوي وسلطان الغامدي .. ذلك ما يؤكد أن الذات لدى الممثل لها تاثير سحري.. ف (سجاد هوساوي) كان يقود مسرحية العوده بحضور ذاته..
على العكس مما يقدمه المبدع (هائل عقيل) على سبيل المثال .. علماََ أن كليهما كان يعتبر أحد أعمدة نجاح العرض .. فالمبدع هائل يبدو كمن يلهو بجانبك .. سعيداََ بكل ما يكون .. يظهر لك ذاته متقدا إلا أنه كمثل ساحر يريك ما لا وجود له ليكون يقينا لديك ..
وهو على غير ما يتعامل به الرائع ( أحمد الانصار ) الذي يحترق بذاته أمامك كلياََ ليضيء الأفعال على خشبة المسرح ..
ويضيئ الدرب للمبدع (وليد الأحمدي) المنغمس كلياََ كمن يغرق بلذه وهو العارف أن ذلك اليم ليس كافيا لاغراقه.. تاركاََ ذاته خارج تلك المنصه.. يتلاقى بذلك مع (أسعد شجاع).. المندفع كعاصفه لا تهدأ حتى يكون من الصعب الإمساك به فلا يحدد وجوده إلا ممثل ك ( هاني درار ) الذي عرفته في تجربة العوده متألقاََ َبوعي .. مخضعاََ كل مايجري إلى عقل منطقي ..
هكذا ندرك أن تعدد الذوات وركوب الدروب المقبله من جهات مختلفه نحو مركز خطاب العرض المسرحي لم يكن بحاجة إلا لصياد يعرف كيف يبني شباكه وأن تعددت خيوطها لبناء خطاب فكري جمالي شمولي .. هو خطاب المسرحي ..
ذلك ما رصده بمهاره المبدع (ياسر مدخلي ) والذي عبد دربه بذكاء .. وكما قلت عنه في مكان اخر .. صائد الأفكار التي ولدت توا ..
وهو ذات التطلع لدى المبدع ( محمد باهذيلة ) باصراه و أحمد الصمان الذي واصل نشاطه الإبداعي بمهارة ..
وكذلك فعل المبدعان هذال البيشي و مبروك السلمي اللذان اجتهدا بمحبه لبناء خطاب العرض ..
وكذلك الممثلان الرائعان حسين وحمد المومني في مسرحية الأمل التي عرضت في ملعب للكرة الطائره مع فريق إبداعي يتابعه الأستاذ أسامة حلس الذي رافقني في أغلب الأعمال و كان حاضراََ في بناء كل جزء إبداعي من تلكم العروض ثم قدم مسرحيتي الحاجز ، والأستاذ نادر الجمال بصبره وتفانيه .
المبدع بندر عبد الفتاح الذي حقق وجوداََ ابداعياََ في مسرحيتي المعطف التي تولى إخراجها الصديق المبدع محمد الجفري. تلك إشارات بسيطه وتداعيات لأيام مبهجه ومشاعر محبه تشكلت أمامي وأنا أتابع تلكم التكريمات التي يستحقها المبدعون ..
وحقيقة الأمر أن تلك الفتره التي تدفقت مثل نبع لم تكن لتثمر لولا جهود الأستاذ عبد الله باحطاب وإدارة الأستاذ أحمد الزعبي والأستاذ علي دعبوش وكثير من المبدعين اللذين كانوا يدورون في فلك تلكم الأعمال من فنيين وإداريين لتلك الخطابات الجمالية الفكرية التي عبدت الدرب....
تحية من القلب لهم جميعا . أمير الحسناوي ( عبد الأمير الشمخي )
وانا شخصياََ تعرفت على كثير من أولئك المبدعين اللذين تعاملوا شكلوا حضورا في ذلك الافق فاضافوا من خبراتهم وتفاعلت تلكم الخبرات لتنتج في صيرواتها مبدعين حملوا شعلة التغير في الخطاب المسرحي فيما بعد .
والحقيقه أن لكل واحد أثره وفعاليته ومنهجه الابتكاري أو التقليدي ..
عبر هذا وذاك بنيت ملامح التجارب ..
والتي لا أظن أن هناك من يمكنه طمسها أو تغيبها إلا إذا كان مجافياََ للحقيقه .. أو متغافلاََ عنها ..
ولو قدر لهذه المجموعة الإستمرار وبالتعاون مع الأنشطة في أماكن أخرى والتنافس الإبداعي لشكل ذلك فعلا ابداعياََ له حضور متميز في خطاب المسرح ..
وأجد نفسي مدفوعاََ بالمحبة أن أشير هنا إلى بعض تلكم الأسماء التي تمت الإشارة إليها ومنهم (نعمان كدوه) المتعدد المواهب , فهو ممثل مبتكر أكد حضوره وندرته في مسرحيات العودة والهشيم وغيرها .. لا يمكنه إلا أن يشتعل على خشبة المسرح كأي قنديل، فيه من الطاقة الابتكاريه ما يكفي لأن يكونا حاضراََ .، حذرا .، متعطشاََ لاكتمال كينونة التبني وسرها .. كما أنه مخرج يقود ممثليه بحس الممثل .. وبقدرته التكوينيه لخطاب العرض.
( شادي عاشور) .. مبدع أكثر حذراََ ( طائر يخشى مصائد التقليد ) .. شكل مع عثمان فلاتة ثنائيا رائعاََ في القلعه وتجاوز المتعارف عنه إلى شكل آخر من العروض كممثل في مسرحية الصراع وكان ذاهباََ عميقاََ في ذاته في مسرحية الهشيم .. وقد قدم كمخرج مسرحياته المسمفونيه و ذاكرة التراب وغيرها وفي كل عروضه كان يهتم بتشكيل الجمال .. وفعل الموسيقى .. وحضور الجسد كلغه .
(عثمان فلاته ) مرات عديدة تفكر وأنت تقود التدريبات المسرحية بوجود هذا المبدع أنه بعيد عنك .. فهو يدور في الأفق البعيد .. حتى يجد الدرب غير المعبد فيفاجئك بحضوره .. متفجراََ حيوياََ يطالبك بمزيد الأفق .. تلك الروحيه الحذره انعكست على أعماله كمخرج وهذا ماتلمسته في مسرحيته الباب الاخر .. فقد كان يسعى للتركيب الإبداعي معبداََ الدروب المتعدده للوصول للحظة التجلي . أسعدني جداََ تواصل ( سلطان اللهيبي) الإبداعي رغم أنني لم أشاهد أعماله كمخرج إلا أنني عرفته ممثلا مبدعا .. يستطيع بسهوله متناهيه تأكيد حضوره آخذا ماحوله إليه ..
وهذه الصفه السرية وجدتها أيضا لدى المبدعين سجاد هوساوي وسلطان الغامدي .. ذلك ما يؤكد أن الذات لدى الممثل لها تاثير سحري.. ف (سجاد هوساوي) كان يقود مسرحية العوده بحضور ذاته..
على العكس مما يقدمه المبدع (هائل عقيل) على سبيل المثال .. علماََ أن كليهما كان يعتبر أحد أعمدة نجاح العرض .. فالمبدع هائل يبدو كمن يلهو بجانبك .. سعيداََ بكل ما يكون .. يظهر لك ذاته متقدا إلا أنه كمثل ساحر يريك ما لا وجود له ليكون يقينا لديك ..
وهو على غير ما يتعامل به الرائع ( أحمد الانصار ) الذي يحترق بذاته أمامك كلياََ ليضيء الأفعال على خشبة المسرح ..
ويضيئ الدرب للمبدع (وليد الأحمدي) المنغمس كلياََ كمن يغرق بلذه وهو العارف أن ذلك اليم ليس كافيا لاغراقه.. تاركاََ ذاته خارج تلك المنصه.. يتلاقى بذلك مع (أسعد شجاع).. المندفع كعاصفه لا تهدأ حتى يكون من الصعب الإمساك به فلا يحدد وجوده إلا ممثل ك ( هاني درار ) الذي عرفته في تجربة العوده متألقاََ َبوعي .. مخضعاََ كل مايجري إلى عقل منطقي ..
هكذا ندرك أن تعدد الذوات وركوب الدروب المقبله من جهات مختلفه نحو مركز خطاب العرض المسرحي لم يكن بحاجة إلا لصياد يعرف كيف يبني شباكه وأن تعددت خيوطها لبناء خطاب فكري جمالي شمولي .. هو خطاب المسرحي ..
ذلك ما رصده بمهاره المبدع (ياسر مدخلي ) والذي عبد دربه بذكاء .. وكما قلت عنه في مكان اخر .. صائد الأفكار التي ولدت توا ..
وهو ذات التطلع لدى المبدع ( محمد باهذيلة ) باصراه و أحمد الصمان الذي واصل نشاطه الإبداعي بمهارة ..
وكذلك فعل المبدعان هذال البيشي و مبروك السلمي اللذان اجتهدا بمحبه لبناء خطاب العرض ..
وكذلك الممثلان الرائعان حسين وحمد المومني في مسرحية الأمل التي عرضت في ملعب للكرة الطائره مع فريق إبداعي يتابعه الأستاذ أسامة حلس الذي رافقني في أغلب الأعمال و كان حاضراََ في بناء كل جزء إبداعي من تلكم العروض ثم قدم مسرحيتي الحاجز ، والأستاذ نادر الجمال بصبره وتفانيه .
المبدع بندر عبد الفتاح الذي حقق وجوداََ ابداعياََ في مسرحيتي المعطف التي تولى إخراجها الصديق المبدع محمد الجفري. تلك إشارات بسيطه وتداعيات لأيام مبهجه ومشاعر محبه تشكلت أمامي وأنا أتابع تلكم التكريمات التي يستحقها المبدعون ..
وحقيقة الأمر أن تلك الفتره التي تدفقت مثل نبع لم تكن لتثمر لولا جهود الأستاذ عبد الله باحطاب وإدارة الأستاذ أحمد الزعبي والأستاذ علي دعبوش وكثير من المبدعين اللذين كانوا يدورون في فلك تلكم الأعمال من فنيين وإداريين لتلك الخطابات الجمالية الفكرية التي عبدت الدرب....
تحية من القلب لهم جميعا . أمير الحسناوي ( عبد الأمير الشمخي )