الغربية - عبد العزيز الحشيان :

نظم معهد تعليم اللغة العربية للناطقات بغيرها في جامعة الأميرة نورة بنت عدبالرحمن اليوم ندوة بعنوان ( تحديات اللغة العربية للناطقين بغيرها قضايا وحلول ) بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية بحضور معالي مديرة الجامعة الدكتورة هدى العميل وعميدات الكليات وأعضاء هيئة التدريس والطالبات وذلك في مسرح الكلية بالمدينة الجامعية .
وبدأت الندوة بآيات من القرآن الكريم ثم ألقت معالي مديرة الجامعة كلمة رحبت فيها بالحضور موضحة أن الهدف من الندوة هو إثارة الانتباه لليوم العالمي للغة العربية واستثمار الإمكانيات في خدمة اللغة وتحفيز الجميع على المشاركة , مفيدة أن اللغة العربية من اللغات المهددة إذا لم تنظم الجهات المختصة جهودها وتكثف اهتمامها وعنايتها بلغة القرآن الكريم التي خصها الله لأعظم كتبه وأشرفها حفظا.
وقالت " إن الله شرفنا بالعربية وهذا يتوجب علينا المسؤولية في حمايتها والمحافظة عليها ونشرها من خلال التفاعل والتأثير وتعزيز حضورها العالمي , موجهة الشكر إلى القائمين على قسم اللغة العربية بكلية الآداب في الجامعة على جهودهم طوال العام بتقديم نشاطات ثقافية وتوعوية على مستوى الجامعة , متمنية للجميع بالتوفيق والسداد.
أعقبها أكدت عميدة معهد تعليم اللغة العربية المكلفة الدكتورة نوال الثنيان، في كلمتها أن اللغة العربية هي رمز لجمال الحرف وأناقة الكلمة ورشاقة التعبير وقيمتها ترسخ الهوية الإسلامية إلى قيام الساعة فاستحقت أن يحتفى بها لإبراز محاسنها وجمالها, وقالت : أن المعهد يضم أكثر من 50 جنسية مختلفة وبلغ عدد الطالبات حوالي 400 طالبة بقيادة أعضاء هيئة تدريس سعوديات متميزات يعملن من أجل نشر اللغة العربية وتدريسها للطالبات اللاتي سيعودون إلى أوطانهم حاملين هوية لغوية راسخة.
وبينت أن الندوة ستناقش محورين هما : كيف نلبي احتياجات معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها والثاني أساليب التعامل مع المواقف والمشكلات التدريسية عند متعلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها , موجهة شكرها لمركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية لتعاونه ودعمه الدائم للجامعة , راجية أن يكون فيها النفع والفائدة للجميع .
بعد ذلك ألقى من مركز المك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية الدكتور علي المعيوف كلمة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة أشار فيها إلى الأنشطة والبرامج التي يقدمها المركز لمستفيديه من الأفراد والمؤسسات والتي من ضمنها الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية في 18 ديسمبر من كل عام حيث يعمل المركز لإطلاق المبادرات وتقييم الجهود وإقامة المؤتمرات وغيرها عناية باللغة وإبرازها على المستويين المحلي والعالمي واختبار المسيرة للدفع نحو التقدم , مفيدًا أن الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية قد أقرت مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة موضوع " الحرف العربي" وتم إعلانه دوليًا لما يمثله من أهمية للغة العربية وإيضاح جهود القائمين , ثم ألقت الطالبة فرحانة من دولة الفلبين قصيدة بعنوان " لغة الضاد ".

بعدها انطلقت الجلسة الأولى بإدارة نورة العتيبي , وفيها تحدثت المحاضرة بمعهد تعليم اللغة العربية للناطقات بغيرها ناهد المرشد في ورقتها عن " تحديد الحاجات التدريبية في تدريس مهارات اللغة العربية وعناصرها لمعلمات اللغة العربية للناطقات بغيرها " وتضمنت إعداد خطة التدريب للمعهد وإعداد البرنامج التدريبي وتقييمه مؤكدة أن التدريب يعد أمر ضروري لجميع المهن والوظائف , ثم ناقش الأستاذ المشارك في قسم المناهج وطرق التدريس بجامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور محمد البشري في ورقته " معايير تدريس اللغات العالمية التسعة " منها المعرفة باللغة التي تدرس الطلاب والمعرفة بالثقافة السائدة والبناء المهني وبناء بيئات تعلم تلتزم بالعدالة والمساواة وغيرها .
فيما واصلت الجلسة الثانية بإدارة هند الهاجري حيث قدمت المحاضرة بمعهد تعليم اللغة العربية للناطقات بغيرها منار باعباد ورقة بعنوان " مشكلات وحلول تدريس الاستماع " , فيما طرحت المحاضرة بالمعهد رباب الهداب في ورقتها " المشكلات التدريسية وأساليب علاجها في مهارة الكتابة " مستعرضة دراسة مسحية على طالبات المعهد في مهارة الكتابة واتضح أن أبرز الأخطاء النحوية كانت في حروف الجر ثم ال التعريف والضمائر ثم التعبير , واختتمت المحاضرة بالمعهد ولاء السبيت الجلسة بورقتها عن " مشكلات استخدام المعجم العربي عند متعلمات اللغة العربية من الناطقات بغيرها " خاصة ما يعنى بكيفية اختيار المعنى المناسب والخلط بين مشتقات الكلمة وأنواعها .
وقبل الختام فتح باب المداخلات , ثم قامت الدكتورة نوال الثنيان بتكريم المشاركات بدروع شكر وتقدير .
واختتمت الندوة بتوصيات أكدت ضرورة الاهتمام ببرامج تعليم اللغة العربية من خلال إقامة لقاءات علمية وشراكة بين المعاهد في المملكة لتبادل الخبرات والمستجدات , وتشجيع معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها على البحث الإجرائي لعلاج المشكلات التي تواجههم في الميدان لتحسين العملية التعليمية ,و تأسيس قاعدة بيانات لبحوث ودراسات تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها .
وشددت على اعتماد برامج تدريبية للمعلمين لتزويدهم بالأسس النظرية لإعداد الاختبارات , وإقامة ورش عمل تبحث في تفعيل العجم العربي للمتعلمين في جميع المستويات وحثهم على استخدامه لتقوية صلتهم به ,إضافة إلى إنشاء موقع الكتروني تفاعلي يساعد على رفع المستوى اللغوي لطالبات المعهد .