المصدر -
بين ترقب مشوب بالقلق وأمنيات تصحبها الدعوات بأن يكون ما هو قادم أفضل انشغل العالم أجمع بنتائج الانتخابات الامريكية كون الولايات المتحدة الامريكية هى القوى العظمى في العالم وأن ما يجرى بها من شأنه التأثير المباشر على خريطة السياسة العالمية كما أن هناك مصالح مشتركة لا يمكن أبدا تجاهلها بين الولايات المتحدة ودول العالم ومن المنطقى أن تتأثر تلك المصالح ولو بشكل ضئيل حال تغيير النظام الحاكم في الولايات المتحدة الامريكية لذلك كان من الطبيعى أن نرى كل هذا الاهتمام الذى سيطر على كافة وسائل الإعلام العالمية طوال الأيــام القليلة الماضية .
رأينا تحليلات سياسية وآراء ووجهات نظر متعددة حول مدى تغير السياسة الامريكية بتولى الديمقراطيين مقاليد البيت الأبيض ورصد العديد من المحللين مخاوفهم من تأثير هذا التغيير على عدة مناطق في العالم لا سيما في دول الشرق الأوسط خاصة تلك التى نجحت في إقامة علاقات قوية مع الرئيس الامريكى السابق "دونالد ترامب" وبات الجميع متوجسًا من السياسات الجديدة للرئيس المنتخب "جو بايدن" .
والحقيقة وعلى الرغم من أن السياسات الامريكية تكاد تكون ثابتة إلى حد كبير إلا أن مخاوف البعض من تغيير النظام الحاكم في الولايات المتحدة لا يمكن أبدًا التقليل من شأنه فعلم السياسة بصفة عامة ليس له معايير ثابتة ولا اتجاهات واضحة بل هو علم دائم التغير وكما أن لكل شيخ طريقة فلكل نظام سياسى هو الآخر منهج وأسلوب عمل لكن تبقى لغة "المصالح" هى الأرضية المشتركة لكل الأنظمة السياسية على الاطلاق ويتضح ذلك جليًا في حالة الجدل على الساحة السياسية ففي الوقت الذي يبشر فيه بعض نشطاء حقوق الإنسان والديمقراطية في العالم العربي بتغيير كبير في صالح الديمقراطية في المنطقة بتولى "جو بايدن" يعتبر محللون أنه لايجب الإفراط في تلك التوقعات ويرون أن تاريخ "بايدن" السياسي لا يتضمن أي حرص من جانبه على دعم الديمقراطية في الشرق الأوسط وأن الرجل ربما لا يكون مهتما بهذا الملف بالصورة التي يتوقعها نشطاء الديمقراطية إلا في حدود تحقيق المصلحة الأمريكية..!!
عمومًا- ما يهمنا في الأمر هو مدى تأثير تولى "بايدن" على العلاقات الامريكية المصرية
قبل الاجابة على السؤال المطروح يجب أولًا التأكيد على أن العلاقة بين الولايات المتحدة الامريكية ومصر هى علاقة "استراتيجية" في المقام الأول لكلا البلدين على حد سواء فالولايات المتحدة الامريكية تدرك جيدًا أن مصر هى "رمانة الميزان" في المنطقة وأن لها تاثير ونفوذ إقليمى واسع المدى لذلك ليس من السهولة بمكان أن تتغير تلك الطبيعة الخاصة في العلاقة بين البلدين بتغير النظام الحاكم في الولايات المتحدة الامريكية بل العكس تماما فإن أى نظام أمريكى قادم يعمل على تعزيز تلك العلاقة بين البلدين لما فيه صالح البلدين أولًا ثم الأمن والسلم العالمى ثانيًا كما أن الولايات المتحدة الامريكية تدرك جيدًا قيمة القيادة المصرية الحالية المتمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسى ومن ثم فهى تعمل لها ألف حساب .
عمومًا السياسة الامريكية الجديدة سوف تشهد تغيرًا فعليًا لكن هذا التغير يختلف كلية من منطقة الى أخرى ومن دولة إلى أخرى حسب لغة المصالح والأهداف المشتركة وقوة الأنظمة الحاكمة في تلك الدول وما تمتلكه من رصيد لدى شعوبها وأعتقد أن الدولة المصرية قادرة على التعامل بذكاء ومهارة فائقة مع أى إدارة امريكية بعد أن اثبت الشعب المصرى خلال السنوات القليلة الماضية قدرته على إحباط كافة المخططات التى حاولت النيل من الدولة المصرية وأعتقد أن الامريكيين قد وعوا الدرس جيد
رأينا تحليلات سياسية وآراء ووجهات نظر متعددة حول مدى تغير السياسة الامريكية بتولى الديمقراطيين مقاليد البيت الأبيض ورصد العديد من المحللين مخاوفهم من تأثير هذا التغيير على عدة مناطق في العالم لا سيما في دول الشرق الأوسط خاصة تلك التى نجحت في إقامة علاقات قوية مع الرئيس الامريكى السابق "دونالد ترامب" وبات الجميع متوجسًا من السياسات الجديدة للرئيس المنتخب "جو بايدن" .
والحقيقة وعلى الرغم من أن السياسات الامريكية تكاد تكون ثابتة إلى حد كبير إلا أن مخاوف البعض من تغيير النظام الحاكم في الولايات المتحدة لا يمكن أبدًا التقليل من شأنه فعلم السياسة بصفة عامة ليس له معايير ثابتة ولا اتجاهات واضحة بل هو علم دائم التغير وكما أن لكل شيخ طريقة فلكل نظام سياسى هو الآخر منهج وأسلوب عمل لكن تبقى لغة "المصالح" هى الأرضية المشتركة لكل الأنظمة السياسية على الاطلاق ويتضح ذلك جليًا في حالة الجدل على الساحة السياسية ففي الوقت الذي يبشر فيه بعض نشطاء حقوق الإنسان والديمقراطية في العالم العربي بتغيير كبير في صالح الديمقراطية في المنطقة بتولى "جو بايدن" يعتبر محللون أنه لايجب الإفراط في تلك التوقعات ويرون أن تاريخ "بايدن" السياسي لا يتضمن أي حرص من جانبه على دعم الديمقراطية في الشرق الأوسط وأن الرجل ربما لا يكون مهتما بهذا الملف بالصورة التي يتوقعها نشطاء الديمقراطية إلا في حدود تحقيق المصلحة الأمريكية..!!
عمومًا- ما يهمنا في الأمر هو مدى تأثير تولى "بايدن" على العلاقات الامريكية المصرية
قبل الاجابة على السؤال المطروح يجب أولًا التأكيد على أن العلاقة بين الولايات المتحدة الامريكية ومصر هى علاقة "استراتيجية" في المقام الأول لكلا البلدين على حد سواء فالولايات المتحدة الامريكية تدرك جيدًا أن مصر هى "رمانة الميزان" في المنطقة وأن لها تاثير ونفوذ إقليمى واسع المدى لذلك ليس من السهولة بمكان أن تتغير تلك الطبيعة الخاصة في العلاقة بين البلدين بتغير النظام الحاكم في الولايات المتحدة الامريكية بل العكس تماما فإن أى نظام أمريكى قادم يعمل على تعزيز تلك العلاقة بين البلدين لما فيه صالح البلدين أولًا ثم الأمن والسلم العالمى ثانيًا كما أن الولايات المتحدة الامريكية تدرك جيدًا قيمة القيادة المصرية الحالية المتمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسى ومن ثم فهى تعمل لها ألف حساب .
عمومًا السياسة الامريكية الجديدة سوف تشهد تغيرًا فعليًا لكن هذا التغير يختلف كلية من منطقة الى أخرى ومن دولة إلى أخرى حسب لغة المصالح والأهداف المشتركة وقوة الأنظمة الحاكمة في تلك الدول وما تمتلكه من رصيد لدى شعوبها وأعتقد أن الدولة المصرية قادرة على التعامل بذكاء ومهارة فائقة مع أى إدارة امريكية بعد أن اثبت الشعب المصرى خلال السنوات القليلة الماضية قدرته على إحباط كافة المخططات التى حاولت النيل من الدولة المصرية وأعتقد أن الامريكيين قد وعوا الدرس جيد