المصدر - أ ف ب
كارت شعبي أحمر أقصاهم قبل سنوات من المشهد السياسي في مصر، ومع ذلك يتملكهم وهم العودة للسلطة مع الفوز المحتمل للمرشح الأمريكي جو بايدن.
أوهام تطغى على الإخوان في مصر وعدد من دول العالم، التنظيم الإرهابي الذي لا يزال يحلم بدعم مشابه لذاك الذي حصل عليه في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، خصوصا أن بايدن تقلد منصب نائب للأخير لثماني سنوات.
خبراء وسياسيون استبعدوا تماما، في تصريحات متفرقة لـ"العين الإخبارية"، عودة التنظيم للمشهد، معتبرين أن المصريين الذين أزاحوا الإخوان من الحكم في 2013 لن يسمحوا بعودتهم مرة أخرى.
ورجحوا، في الآن نفسه، ألا يكون الإخوان ضمن الملفات الرئيسية المطروحة على طاولة النقاش، بل سيكون هناك قضايا أخرى مرتبطة بمنظومة العلاقات المصرية - الأمريكية.
سيناريوهات تسد جميعها طريق العودة أمام الإخوان، هذه الجماعة التي لا تزال تبحث عن موطئ قدم تشرعن به وجودها داخل المجتمع الأمريكي، لاستثماره سندا تنقض به على أي ظرف سياسي يُمكن فروعه من العودة للمشهد السياسي بالشرق الأوسط.
أطماع صبيانية
لم يجد التنظيم فرصة أفضل من الانتخابات الأمريكية أملا في استعادة دعم واشنطن، ما يجعلها ترى في المرشح الديمقراطي بايدن طوق نجاة لها، سواء دوليا أو محليا في مصر.
طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب المصري، يرى أن "حلم الإخوان بالعودة مرة أخرى إلى المشهد السياسي لا يتوقف، لكنها مطامع صبيانية؛ حيث أن من أزاح التنظيم من المشهد هو الشعب الذي لن يسمح بعودتهم مرة أخرى".
وقال الخولي: "مصر 2020 دولة قادرة وقوية، ولن يستطيع أحد أن يفرض وجود الجماعة مرة أخرى، أو أن يفرض بأي شكل قوته وإرادته عليها".
ولفت إلى أنه من المبكر حسم انحيازات "بايدن" في حال فوزه برئاسة الولايات المتحدة، معتبرا أن الفترة المقبلة ستوضح إن كانت له انحيازات لجماعات التطرف في المنطقة ومعسكر الدول الراعية للإرهاب من عدمه، وإن كان هذا الأمر سيشكل خطرا شديدا على العالم أجمع.
طرح أيده الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، بالقول إن عودة الإخوان للمشهد بفوز بايدن أمر مستبعد، فمصر تغيرت كثيرا في عام 2020 عنها في 2013.
وقال فهمي: "لن تكون هناك ضغوط مباشرة على مصر لإعادة الإخوان للمشهد، ولا أتوقع أن يكون الإخوان أحد الملفات الرئيسية المطروحة، لكن سيكون هناك ملفات أخرى مرتبطة بمنظومة العلاقات المصرية - الأمريكية".
وبالنسبة للخبير، فإن إدارة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب نفسها لم تنجح في حظر تنظيم الإخوان ووقف نشاطها، لاعتبارات فكرة الحظر بالنسبة للجماعة المركزية.
من جانبه، أكد الدكتور معتز عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية، عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر، أن الإخوان لن يعودوا للحياة السياسية المصرية من خلال بايدن أو غيره، ما دام جموع المصريين لا يريدون ذلك.
وعي شعبي وإدارة حكيمة
تعليقا على ذات الموضوع، اعتبر النائب محمد أبو حامد وكيل لجنة التضامن في مجلس النواب المصري، أن "اختيار الرئيس الأمريكي يعود للشعب، ونحن ليس لنا موقف من ذلك".
وأردف،: عبر تويتر: "بخصوص بلدنا وأمنها القومي ومصالحها، فالمسؤول عن ذلك شعبها؛ أولاً بوعيه وفهمه لطبيعة الأمور والتحديات التي تواجه بلدنا ومؤسسات الدولة، وثانياً في إدارتها الحكيمة لعلاقتنا الدولية والاستمرار في الإصلاح".
ومنذ بداية عهد الرئيس السابق أوباما عام 2009، ارتأت الإدارة الأمريكية وجود شراكة سياسية مع تيار الإخوان بل ودعمه في الوصول لسدة الحكم في عدة دول عربية، وذلك بتأثير من اللوبي الإخواني ودوائر أكاديمية أثرت عليها الجماعة الإرهابية طوال سنوات.
لكن سرعان ما انكشف الوجه القبيح للجماعة الإرهابية، وفشلت تجربة حكمهم في مصر وتونس، وأصبحت منبوذة شعبيا ومحاصرة دوليا.
أوهام تطغى على الإخوان في مصر وعدد من دول العالم، التنظيم الإرهابي الذي لا يزال يحلم بدعم مشابه لذاك الذي حصل عليه في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، خصوصا أن بايدن تقلد منصب نائب للأخير لثماني سنوات.
خبراء وسياسيون استبعدوا تماما، في تصريحات متفرقة لـ"العين الإخبارية"، عودة التنظيم للمشهد، معتبرين أن المصريين الذين أزاحوا الإخوان من الحكم في 2013 لن يسمحوا بعودتهم مرة أخرى.
ورجحوا، في الآن نفسه، ألا يكون الإخوان ضمن الملفات الرئيسية المطروحة على طاولة النقاش، بل سيكون هناك قضايا أخرى مرتبطة بمنظومة العلاقات المصرية - الأمريكية.
سيناريوهات تسد جميعها طريق العودة أمام الإخوان، هذه الجماعة التي لا تزال تبحث عن موطئ قدم تشرعن به وجودها داخل المجتمع الأمريكي، لاستثماره سندا تنقض به على أي ظرف سياسي يُمكن فروعه من العودة للمشهد السياسي بالشرق الأوسط.
أطماع صبيانية
لم يجد التنظيم فرصة أفضل من الانتخابات الأمريكية أملا في استعادة دعم واشنطن، ما يجعلها ترى في المرشح الديمقراطي بايدن طوق نجاة لها، سواء دوليا أو محليا في مصر.
طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب المصري، يرى أن "حلم الإخوان بالعودة مرة أخرى إلى المشهد السياسي لا يتوقف، لكنها مطامع صبيانية؛ حيث أن من أزاح التنظيم من المشهد هو الشعب الذي لن يسمح بعودتهم مرة أخرى".
وقال الخولي: "مصر 2020 دولة قادرة وقوية، ولن يستطيع أحد أن يفرض وجود الجماعة مرة أخرى، أو أن يفرض بأي شكل قوته وإرادته عليها".
ولفت إلى أنه من المبكر حسم انحيازات "بايدن" في حال فوزه برئاسة الولايات المتحدة، معتبرا أن الفترة المقبلة ستوضح إن كانت له انحيازات لجماعات التطرف في المنطقة ومعسكر الدول الراعية للإرهاب من عدمه، وإن كان هذا الأمر سيشكل خطرا شديدا على العالم أجمع.
طرح أيده الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، بالقول إن عودة الإخوان للمشهد بفوز بايدن أمر مستبعد، فمصر تغيرت كثيرا في عام 2020 عنها في 2013.
وقال فهمي: "لن تكون هناك ضغوط مباشرة على مصر لإعادة الإخوان للمشهد، ولا أتوقع أن يكون الإخوان أحد الملفات الرئيسية المطروحة، لكن سيكون هناك ملفات أخرى مرتبطة بمنظومة العلاقات المصرية - الأمريكية".
وبالنسبة للخبير، فإن إدارة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب نفسها لم تنجح في حظر تنظيم الإخوان ووقف نشاطها، لاعتبارات فكرة الحظر بالنسبة للجماعة المركزية.
من جانبه، أكد الدكتور معتز عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية، عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر، أن الإخوان لن يعودوا للحياة السياسية المصرية من خلال بايدن أو غيره، ما دام جموع المصريين لا يريدون ذلك.
وعي شعبي وإدارة حكيمة
تعليقا على ذات الموضوع، اعتبر النائب محمد أبو حامد وكيل لجنة التضامن في مجلس النواب المصري، أن "اختيار الرئيس الأمريكي يعود للشعب، ونحن ليس لنا موقف من ذلك".
وأردف،: عبر تويتر: "بخصوص بلدنا وأمنها القومي ومصالحها، فالمسؤول عن ذلك شعبها؛ أولاً بوعيه وفهمه لطبيعة الأمور والتحديات التي تواجه بلدنا ومؤسسات الدولة، وثانياً في إدارتها الحكيمة لعلاقتنا الدولية والاستمرار في الإصلاح".
ومنذ بداية عهد الرئيس السابق أوباما عام 2009، ارتأت الإدارة الأمريكية وجود شراكة سياسية مع تيار الإخوان بل ودعمه في الوصول لسدة الحكم في عدة دول عربية، وذلك بتأثير من اللوبي الإخواني ودوائر أكاديمية أثرت عليها الجماعة الإرهابية طوال سنوات.
لكن سرعان ما انكشف الوجه القبيح للجماعة الإرهابية، وفشلت تجربة حكمهم في مصر وتونس، وأصبحت منبوذة شعبيا ومحاصرة دوليا.