المصدر -
شيعت، مساء الخميس، جنازة المناضل السابق في الثورة التحريرية الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي لخضر بورقعة بمقبرة "سيدي يحيى".
وتوفي المناضل البارز، مساء الأربعاء، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا عن عمر ناهز 87 عاماً بعد نحو 15 يوماً من العلاج بأحد مستشفيات العاصمة، بعد دخوله وزوجته المستشفى نتيجة إصابتهما بفيروس كورونا "كوفيد – 19"، وصلت نسبته إلى 25%.
وليلة الأربعاء، أعلن "هاني" نجل المناضل الراحل وفاة والده في منشور عبر موقع "فايسبوك" ذكر أن "لخضر بورقعة في ذمة الله إنا لله وإنا إليه راجعون، الله يرحمه ويوسع عليه".
وشارك في تشييع جثمان الراحل لخضر بورقعة الذي يعد أحد أبرز وجوه الثورة (1954 – 1962) والحراك (2019) بالجزائر العشرات بينهم شخصيات سياسية.
وتحولت جنازة المجاهد بورقعة بمقبرة "سيدي يحيى" في منطقة "حيدرة" بالجزائر العاصمة، إلى مظاهرة انطلقت من بيته لنقله إلى المسجد للصلاة عليه ثم المقبرة لتشييع جثمانه.
وردد المشيعون نفس الهتافات المتداولة في المظاهرات الشعبية المناوئة للسلطة الجزائرية، بينها "دولة مدنية وليست عسكرية"، و"يا بورقعة ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح"، وامتدت تلك الهتافات حتى داخل المقبرة بالتزامن مع مراسم الدفن.
وكشفت عائلة الراحل لخضر بورقعة، الخميس، عن وصية والدهم التي تركها قبل وفاته، حيث طلب من أبنائه دفنه في مقبرة "سيدي يحيى" الواقعة بمنطقة "حيدرة" الراقية في العاصمة الجزائرية.
وأصدرت العائلة بياناً اطلعت "العين الإخبارية" على تفاصيله، نفت فيه ما تداولته وسائل الإعلام المحلية بينها التلفزيون الجزائري الحكومي عن دفن الراحل في مقبرة "العالية" المخصصة لدفن الرؤساء وكبار المسؤولين وقادة الثورة التحريرية.
ومما ورد في البيان: نحن زوجة وأبناء وبنات وأقارب المغفور له المجاهد لخضر بورقعة، الذي وافته المنية سهرة الأربعاء 4 نوفمبر/تشرين الثاني في مشفاه بمصحة الأمن الوطني ليغليسين بالأبيار، نعلم كل أحرار الجزائر عبر ربوع الوطن، وكذا الرأي العام والصحافة الوطنية أنه سيدفن في مقبرة سيدي يحي بحيدرة الخميس بعد صلاة العصر وذلك عملا بوصية المرحوم التي وصانا بها بأن يدفن في مقبرة سيدي يحي".
مضيفاً بأن "ما تبثه بعض وسائل الإعلام عن خبر دفن المرحوم في مقبرة العالية فهو مجرد خبر كاذب للاستهلاك فقط".
ونعت الحكومة ووزارة الدفاع في الجزائر الراحل الرائد السابق في صفوف "جيش التحرير الوطني" (الجناح المسلح الذي قاد الثورة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي) لخضر بورقعة.
ووصف عبد العزيز جراد رئيس الوزراء الجزائري المناضل البارز بورقعة بـ"المدافع عن قناعته من أجل التغيير الذي فقدته الجزائر".
عرف المناضل البارز لخضر بورقعة بمواقفه المتصادمة مع السلطة الجزائرية خلال مرحلتين سياسيتين من تاريخ الجزائر، وذلك خلال عهد الرئيس الراحل هواري بومدين، وفي الأعوام الأخيرة من حكم بوتفليقة، قبل أن يبرز اسمه مع اندلاع الحراك الشعبي في فبراير/شباط 2019.
ولد لخضر بورقعة في 15 مارس/أذار 1933 بمحافظة المدية الواقعة وسط البلاد، والتحق بالثورة التحريرية عامين بعد اندلاعها وكان ذلك عام 1956، قبل أن يقلد رتبة رائد.
عقب استقلال الجزائر عام 1962، شارك بورقعة في تأسيس أو حزب معارض في البلاد عام 1963 وهو "جبهة القوى الاشتراكية" بقيادة الراحل حسين آيت أحمد، وكان من أبرز المعارضين لنظام الرئيس الراحل هواري بومدين (1965 – 1978).
اعتقل عام 1969 وحكم عليه بالسجن 30 عاماً بعد اتهامه بالمشاركة في محاولة انقلاب عسكري فاشل على حكم بومدين قاده الجنرال الطاهر زبيري، قبل أن يفرج عنه بعفو رئاسي عام 1975.
غاب الرائد السابق لخضر بورقعة عن المشهد السياسي بعد ذلك لأكثر من 3 عقود، قبل أن يعود إلى الواجهة في العامين الأخيرين من حكم بوتفليقة، أدلى خلالها بتصريحات مثيرة، وكان من أوائل من تحدثوا عن أن الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة "لم يكن يحكم البلاد" خلال ولايته الرابعة.
ومع اندلاع الحراك الشعبي في فبراير/شباط 2019 عب ترشح بوتفليقة لولاية خامسة، دعم بورقعة مطالب المتظاهرين، وشارك معهم في مسيراتهم، وهو ما أكسبه شعبية كبيرة، خصوصاً وأنه يعد واحداً من رموز الثورة التحريرية.
وفي 30 حزيران/يونيو 2019، أودع لخضر بورقعة السجن المؤقت بتهمة "إضعاف معنويات الجيش" على خلفية إدلائه بتصريحات مثيرة، قبل أن يفرج عنه في 2 يناير/كانون الثاني الماضي، في إطار مبادرة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لـ"التهدئة" أطلق بموجبها سراح عدد كبير من معتقلي الحراك.
شيعت، مساء الخميس، جنازة المناضل السابق في الثورة التحريرية الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي لخضر بورقعة بمقبرة "سيدي يحيى".
وتوفي المناضل البارز، مساء الأربعاء، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا عن عمر ناهز 87 عاماً بعد نحو 15 يوماً من العلاج بأحد مستشفيات العاصمة، بعد دخوله وزوجته المستشفى نتيجة إصابتهما بفيروس كورونا "كوفيد – 19"، وصلت نسبته إلى 25%.
وليلة الأربعاء، أعلن "هاني" نجل المناضل الراحل وفاة والده في منشور عبر موقع "فايسبوك" ذكر أن "لخضر بورقعة في ذمة الله إنا لله وإنا إليه راجعون، الله يرحمه ويوسع عليه".
وشارك في تشييع جثمان الراحل لخضر بورقعة الذي يعد أحد أبرز وجوه الثورة (1954 – 1962) والحراك (2019) بالجزائر العشرات بينهم شخصيات سياسية.
وتحولت جنازة المجاهد بورقعة بمقبرة "سيدي يحيى" في منطقة "حيدرة" بالجزائر العاصمة، إلى مظاهرة انطلقت من بيته لنقله إلى المسجد للصلاة عليه ثم المقبرة لتشييع جثمانه.
وردد المشيعون نفس الهتافات المتداولة في المظاهرات الشعبية المناوئة للسلطة الجزائرية، بينها "دولة مدنية وليست عسكرية"، و"يا بورقعة ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح"، وامتدت تلك الهتافات حتى داخل المقبرة بالتزامن مع مراسم الدفن.
وكشفت عائلة الراحل لخضر بورقعة، الخميس، عن وصية والدهم التي تركها قبل وفاته، حيث طلب من أبنائه دفنه في مقبرة "سيدي يحيى" الواقعة بمنطقة "حيدرة" الراقية في العاصمة الجزائرية.
وأصدرت العائلة بياناً اطلعت "العين الإخبارية" على تفاصيله، نفت فيه ما تداولته وسائل الإعلام المحلية بينها التلفزيون الجزائري الحكومي عن دفن الراحل في مقبرة "العالية" المخصصة لدفن الرؤساء وكبار المسؤولين وقادة الثورة التحريرية.
ومما ورد في البيان: نحن زوجة وأبناء وبنات وأقارب المغفور له المجاهد لخضر بورقعة، الذي وافته المنية سهرة الأربعاء 4 نوفمبر/تشرين الثاني في مشفاه بمصحة الأمن الوطني ليغليسين بالأبيار، نعلم كل أحرار الجزائر عبر ربوع الوطن، وكذا الرأي العام والصحافة الوطنية أنه سيدفن في مقبرة سيدي يحي بحيدرة الخميس بعد صلاة العصر وذلك عملا بوصية المرحوم التي وصانا بها بأن يدفن في مقبرة سيدي يحي".
مضيفاً بأن "ما تبثه بعض وسائل الإعلام عن خبر دفن المرحوم في مقبرة العالية فهو مجرد خبر كاذب للاستهلاك فقط".
ونعت الحكومة ووزارة الدفاع في الجزائر الراحل الرائد السابق في صفوف "جيش التحرير الوطني" (الجناح المسلح الذي قاد الثورة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي) لخضر بورقعة.
ووصف عبد العزيز جراد رئيس الوزراء الجزائري المناضل البارز بورقعة بـ"المدافع عن قناعته من أجل التغيير الذي فقدته الجزائر".
عرف المناضل البارز لخضر بورقعة بمواقفه المتصادمة مع السلطة الجزائرية خلال مرحلتين سياسيتين من تاريخ الجزائر، وذلك خلال عهد الرئيس الراحل هواري بومدين، وفي الأعوام الأخيرة من حكم بوتفليقة، قبل أن يبرز اسمه مع اندلاع الحراك الشعبي في فبراير/شباط 2019.
ولد لخضر بورقعة في 15 مارس/أذار 1933 بمحافظة المدية الواقعة وسط البلاد، والتحق بالثورة التحريرية عامين بعد اندلاعها وكان ذلك عام 1956، قبل أن يقلد رتبة رائد.
عقب استقلال الجزائر عام 1962، شارك بورقعة في تأسيس أو حزب معارض في البلاد عام 1963 وهو "جبهة القوى الاشتراكية" بقيادة الراحل حسين آيت أحمد، وكان من أبرز المعارضين لنظام الرئيس الراحل هواري بومدين (1965 – 1978).
اعتقل عام 1969 وحكم عليه بالسجن 30 عاماً بعد اتهامه بالمشاركة في محاولة انقلاب عسكري فاشل على حكم بومدين قاده الجنرال الطاهر زبيري، قبل أن يفرج عنه بعفو رئاسي عام 1975.
غاب الرائد السابق لخضر بورقعة عن المشهد السياسي بعد ذلك لأكثر من 3 عقود، قبل أن يعود إلى الواجهة في العامين الأخيرين من حكم بوتفليقة، أدلى خلالها بتصريحات مثيرة، وكان من أوائل من تحدثوا عن أن الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة "لم يكن يحكم البلاد" خلال ولايته الرابعة.
ومع اندلاع الحراك الشعبي في فبراير/شباط 2019 عب ترشح بوتفليقة لولاية خامسة، دعم بورقعة مطالب المتظاهرين، وشارك معهم في مسيراتهم، وهو ما أكسبه شعبية كبيرة، خصوصاً وأنه يعد واحداً من رموز الثورة التحريرية.
وفي 30 حزيران/يونيو 2019، أودع لخضر بورقعة السجن المؤقت بتهمة "إضعاف معنويات الجيش" على خلفية إدلائه بتصريحات مثيرة، قبل أن يفرج عنه في 2 يناير/كانون الثاني الماضي، في إطار مبادرة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لـ"التهدئة" أطلق بموجبها سراح عدد كبير من معتقلي الحراك.