المصدر - ويروى سيرة الشيخ عيسى آل علي الدكتور علي جمال الدين هيجان قائلاً
رحلة الحياة حتمية على سائر البشر
من بدو ومن حضر..ولكن الفارق في هذه المسيرة الأبدية التي تفضي بالخلائق أجمعين إلى الحياة الأخروية الأبدية السرمدية..
هو نوع الأثر الذي يتركه الراحلون في سبل الحياة، وفي أي اتجاه يسير ذلك الأثر..وهنا يكون الإتعاظ والإعتبار لكل ذي لب وبصيرة ،ممن يحسنون التقاط الموعظة ويجيدون استثمار العبرة في حياةحافلة بالعظات والعبر ويذكر هيجان
ويعد شيخ قبيلة القضب الشيخ الوقور الشريف عيسى بن هادي آل علي..أحد أبرز رموز محافظة الدرب،
لما حباه الله من حنكة وفطانة، ورجاحة ورزانة، بل ومروءة وشهامة
..وهو أيضا من حكماء محافظة الدرب المعدودين، ومن وجهائها المرموقين...بحيث لا تذكر الشمائل الحميدة ،والخصائل المجيدة، إلا ويكون له القدح المعلى، والحظ الأوفى..وما كان له أن يبلغ هذه المراقي الاجتماعية الرفيعة إلا من خلال عصاميته وجلاده في معترك الحياة، وتأسيه بنهج آبائه وأجداده الأفذاذ الذين يشاد بجليل أعمالهم وفضيل مآثرهم في مجالس الأخيار
وعلى ألسنة الفضلاء الأبرار. ويضيف هيجان
وحري بالذكر بأن عادة العرب أن يولوا (السيادة والريادة)لمن توافرت فيه ست خصال..أحصوها وعدوها عدا..وهي(الشجاعة والنجدة والكرم
والحلم والبيان والتواضع)..وكل هذه الست السجايا والمزايا متوفرة في الشيخ عيسى بن هادي..يرحمه الله فهو ودون أدنى ريب:
* شجاع جسور ولايتهيب الصعاب.
* وأما النجدة فهو صاحب الفزعات.
* وأما الكرم فهو معدنه ورحابه.
* وأما الحلم فهو منبره ومنارته
* وأما البيان فهو لسانه وبلاغته.
* وأما التواضع فهو رياضه وخمائله.واردف هيجان
ولكوني عايشت الشيخ عيسى بن هادي عن قرب، وتعاملت معه عن كثب..فإن ذلك يجيز لي أن أتحدث عن طرف من سيرته المشرفة ومسيرته المزدهرة،ومن ذلك استبساله في خدمة قبيلته العريقة،
(القضب ، والحروف )
مهما كلفه ذلك من مشقة ونصب ..لأنه كان يستعذب العناء من أجل إضفاء السرور والحصول على أرقى الخدمات لقبيتله..ولعلي أذكر في هذا الصدد بأنه(في إحدى دورات مجلس المنطقة،والمنعقد في محافظة الدرب برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان..فوجئ الجميع بجرأة وجسارة وحنكة الشيخ عيسى بن هادي، وهو يتقدم صوب سمو الأمير بكل ثقة ورزانة،قائلالسموه(أنا بدوي،وسموكم بدوي..ولدينا طريق القضب لايفصله عن الطريق العام سوى مسافة يسيرة..ولكنه طريق وعر يتعرض لزحف الرمال ،بشكل مستمر..ويعاني أفراد قبيلتي من وعورته أشد المعاناة..وإنني أطلب من مقام سموكم الكريم الوقوف على معاناتنا شخصيا..ولكن أحد المسؤولين، أراد من الشيخ عيسى بن هادي،بأن يكتفي بهذا القدر من عرض المعاناة..ولكن سمو الأمير(بأبوته الحاتية) وثاقب بصيرة سموه الواعية..بادر بالرد على المسؤول قائلا(دع الشيخ يكمل حديثه فالنار ماتحرق إلا رجل واطيها)..واستجاب سموه لمطلب الشيخ حيث كلف أحدكبار مسؤولي المنطقة بالشخوص مباشرة على الطريق المذكور، ولم تمض أسابيع قلائل حتى تم رصف الطريق وإنارته. كما أشتهر الشيخ عيسى بن هادي بالجود والسخاء في اليسر والعسر...وبالرغم من أن الحياة لاتخلو من خصومات وخلافات،إلا أنه يرحمه الله،كان يترفع عن الأحقاد والضغائن، ولايتوانى طرفة عين في مساندة الخصوم ومؤازرتهم ماوسعه إلى ذلك سبيلا..وهذا يجلي نبالة خصاله وأصالة معدنه.ويشير هيجان
كما وأن له مبادرات وإسهامات خفية لا يعرفها إلاخاصة خاصته في دعم ومساندة والإحسان إلى الفقراء والمعوزين والمحتاجين،ابتغاء ماعندالله من الأجر،وهو يرحمه الله ممن يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة.
كما أن الله قد حباه،يرحمه الله ذكاءا وقادا وفكرامستنيرا وثقافة واسعة، ويجيد توظيف المصطلحات والمفردات التعزيزية والتحفيزية والتنموية..والتي تدل على مواكبته للمتغيرات ومسايرته للمستجدات.
وأما صدق ولائه وعظيم إنتمائه لوطنه السعودية العظمى(قيادة ووطنا وشعبا وبطولات وأمجادا ومكتسبات) فإنها تعانق السماء، وتدعو للعزة والمجد والسؤددوالفخار.
كما وأن الشيخ عيسى بن هادي، قد حالفه كل التوفيق في تربية ذريته حتى باتوا من النماذج الإجتماعية المشرفة وفي طليعتهم:
* سعادة الاستشاري الدكتور هادي بن عيسى، أيقونة التفوق المهني والنبل الاجتماعي.
* والمهندس عبده بن عيسى، رمز الذكاء العملي د،والتميز الإنساني.
وهذا يقود إلى القول، بأن من كانت هذه ذريته المباركة،وتربيته الموفقة وامتداده الأسري..فإنه لم يمت لأن المآثر الخالدة،تبقى شاهدة على أفضال الشخصيات الرائدة.منوهاً بقوله
ومن باب الأمانة الإشادة بنمط الأخوة الحميمية الصادقة بين الشيخ عيسى بن هادي، وشقيقه الشيخ إبراهيم بن هادي، والذي لازمه طيلة حياته ملازمة الظل لصاحبه، حتى ضربا أروع الأمثال الوضيئة في التواد والتراحم والتلاحم والتآخي.
وصفوة القول، فإن الشيخ الشريف عيسى بن هادي آل علي..هو أنموذج فريد ومجيد،في الجسارة والإقدام، وفي السخاء والإنعام..وهو من أرباب البيان وأصحاب التبيان..كما وأنه موئل حكمة ومشكاة فطنه..وأما التواضع فهو له سجيه وفيه مزية. وأختتم هيجان قائلاً
لقد فقدت محافظة الدرب، بل منطقة جازان رمزا من رموزها الشامخة(قبليا واجتماعيا،وقيميما،وتنمويا،وثقافيا )
ولعل من آخر مآثره سعيه الحثيث لإيجاد مقر لممارسة الأنشطة والحراكات الثقافية والاجتماعية والتنموية في قبيلته، وإنفاقه وبسخاء على تحقيق هذا المكتسب التنموي النفيس، والإشراف بنفسه على تشكيل مجلس إدارته،إيمانا منه
بجدوى وفعالية العمل المؤسساتي.
رحم الله الشيخ الشريف عيسى بن هادي آل علي..وأنزل على قبره من شآبيب رحمته..لقد خلف إرثا قيميا مجيدا وحميدا...وعزؤانا أنه شهم كريم وقد وسدالثرى في قبره في هذه الليلة المباركة بعد صلاة المغرب من ليلة الجمعة المباركة، ووفد إلى رب رحيم كريم..وأملنا ورجاؤنا في المولى الكريم أن ينور له في قبره وأن ينزل عليه من شآبيب رحماته، وصدق الشاعر إذ يقول:
(جاورت أعدائي وجاور ربه.
شتان بين جواره وجواري)
وأن جوار أكرم الكرماء وأرحم الرحماء ، والذي وسعت رحمته كل
شيء لايرام ولايضام ، ويحظى بالكرامة والإنعام، لاسيما وقد أرسى لنا الشيخ عيسى بن هادي (إرثا) إجتماعيا(نفيسا)لايفنى ولا يبلى
رحلة الحياة حتمية على سائر البشر
من بدو ومن حضر..ولكن الفارق في هذه المسيرة الأبدية التي تفضي بالخلائق أجمعين إلى الحياة الأخروية الأبدية السرمدية..
هو نوع الأثر الذي يتركه الراحلون في سبل الحياة، وفي أي اتجاه يسير ذلك الأثر..وهنا يكون الإتعاظ والإعتبار لكل ذي لب وبصيرة ،ممن يحسنون التقاط الموعظة ويجيدون استثمار العبرة في حياةحافلة بالعظات والعبر ويذكر هيجان
ويعد شيخ قبيلة القضب الشيخ الوقور الشريف عيسى بن هادي آل علي..أحد أبرز رموز محافظة الدرب،
لما حباه الله من حنكة وفطانة، ورجاحة ورزانة، بل ومروءة وشهامة
..وهو أيضا من حكماء محافظة الدرب المعدودين، ومن وجهائها المرموقين...بحيث لا تذكر الشمائل الحميدة ،والخصائل المجيدة، إلا ويكون له القدح المعلى، والحظ الأوفى..وما كان له أن يبلغ هذه المراقي الاجتماعية الرفيعة إلا من خلال عصاميته وجلاده في معترك الحياة، وتأسيه بنهج آبائه وأجداده الأفذاذ الذين يشاد بجليل أعمالهم وفضيل مآثرهم في مجالس الأخيار
وعلى ألسنة الفضلاء الأبرار. ويضيف هيجان
وحري بالذكر بأن عادة العرب أن يولوا (السيادة والريادة)لمن توافرت فيه ست خصال..أحصوها وعدوها عدا..وهي(الشجاعة والنجدة والكرم
والحلم والبيان والتواضع)..وكل هذه الست السجايا والمزايا متوفرة في الشيخ عيسى بن هادي..يرحمه الله فهو ودون أدنى ريب:
* شجاع جسور ولايتهيب الصعاب.
* وأما النجدة فهو صاحب الفزعات.
* وأما الكرم فهو معدنه ورحابه.
* وأما الحلم فهو منبره ومنارته
* وأما البيان فهو لسانه وبلاغته.
* وأما التواضع فهو رياضه وخمائله.واردف هيجان
ولكوني عايشت الشيخ عيسى بن هادي عن قرب، وتعاملت معه عن كثب..فإن ذلك يجيز لي أن أتحدث عن طرف من سيرته المشرفة ومسيرته المزدهرة،ومن ذلك استبساله في خدمة قبيلته العريقة،
(القضب ، والحروف )
مهما كلفه ذلك من مشقة ونصب ..لأنه كان يستعذب العناء من أجل إضفاء السرور والحصول على أرقى الخدمات لقبيتله..ولعلي أذكر في هذا الصدد بأنه(في إحدى دورات مجلس المنطقة،والمنعقد في محافظة الدرب برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان..فوجئ الجميع بجرأة وجسارة وحنكة الشيخ عيسى بن هادي، وهو يتقدم صوب سمو الأمير بكل ثقة ورزانة،قائلالسموه(أنا بدوي،وسموكم بدوي..ولدينا طريق القضب لايفصله عن الطريق العام سوى مسافة يسيرة..ولكنه طريق وعر يتعرض لزحف الرمال ،بشكل مستمر..ويعاني أفراد قبيلتي من وعورته أشد المعاناة..وإنني أطلب من مقام سموكم الكريم الوقوف على معاناتنا شخصيا..ولكن أحد المسؤولين، أراد من الشيخ عيسى بن هادي،بأن يكتفي بهذا القدر من عرض المعاناة..ولكن سمو الأمير(بأبوته الحاتية) وثاقب بصيرة سموه الواعية..بادر بالرد على المسؤول قائلا(دع الشيخ يكمل حديثه فالنار ماتحرق إلا رجل واطيها)..واستجاب سموه لمطلب الشيخ حيث كلف أحدكبار مسؤولي المنطقة بالشخوص مباشرة على الطريق المذكور، ولم تمض أسابيع قلائل حتى تم رصف الطريق وإنارته. كما أشتهر الشيخ عيسى بن هادي بالجود والسخاء في اليسر والعسر...وبالرغم من أن الحياة لاتخلو من خصومات وخلافات،إلا أنه يرحمه الله،كان يترفع عن الأحقاد والضغائن، ولايتوانى طرفة عين في مساندة الخصوم ومؤازرتهم ماوسعه إلى ذلك سبيلا..وهذا يجلي نبالة خصاله وأصالة معدنه.ويشير هيجان
كما وأن له مبادرات وإسهامات خفية لا يعرفها إلاخاصة خاصته في دعم ومساندة والإحسان إلى الفقراء والمعوزين والمحتاجين،ابتغاء ماعندالله من الأجر،وهو يرحمه الله ممن يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة.
كما أن الله قد حباه،يرحمه الله ذكاءا وقادا وفكرامستنيرا وثقافة واسعة، ويجيد توظيف المصطلحات والمفردات التعزيزية والتحفيزية والتنموية..والتي تدل على مواكبته للمتغيرات ومسايرته للمستجدات.
وأما صدق ولائه وعظيم إنتمائه لوطنه السعودية العظمى(قيادة ووطنا وشعبا وبطولات وأمجادا ومكتسبات) فإنها تعانق السماء، وتدعو للعزة والمجد والسؤددوالفخار.
كما وأن الشيخ عيسى بن هادي، قد حالفه كل التوفيق في تربية ذريته حتى باتوا من النماذج الإجتماعية المشرفة وفي طليعتهم:
* سعادة الاستشاري الدكتور هادي بن عيسى، أيقونة التفوق المهني والنبل الاجتماعي.
* والمهندس عبده بن عيسى، رمز الذكاء العملي د،والتميز الإنساني.
وهذا يقود إلى القول، بأن من كانت هذه ذريته المباركة،وتربيته الموفقة وامتداده الأسري..فإنه لم يمت لأن المآثر الخالدة،تبقى شاهدة على أفضال الشخصيات الرائدة.منوهاً بقوله
ومن باب الأمانة الإشادة بنمط الأخوة الحميمية الصادقة بين الشيخ عيسى بن هادي، وشقيقه الشيخ إبراهيم بن هادي، والذي لازمه طيلة حياته ملازمة الظل لصاحبه، حتى ضربا أروع الأمثال الوضيئة في التواد والتراحم والتلاحم والتآخي.
وصفوة القول، فإن الشيخ الشريف عيسى بن هادي آل علي..هو أنموذج فريد ومجيد،في الجسارة والإقدام، وفي السخاء والإنعام..وهو من أرباب البيان وأصحاب التبيان..كما وأنه موئل حكمة ومشكاة فطنه..وأما التواضع فهو له سجيه وفيه مزية. وأختتم هيجان قائلاً
لقد فقدت محافظة الدرب، بل منطقة جازان رمزا من رموزها الشامخة(قبليا واجتماعيا،وقيميما،وتنمويا،وثقافيا )
ولعل من آخر مآثره سعيه الحثيث لإيجاد مقر لممارسة الأنشطة والحراكات الثقافية والاجتماعية والتنموية في قبيلته، وإنفاقه وبسخاء على تحقيق هذا المكتسب التنموي النفيس، والإشراف بنفسه على تشكيل مجلس إدارته،إيمانا منه
بجدوى وفعالية العمل المؤسساتي.
رحم الله الشيخ الشريف عيسى بن هادي آل علي..وأنزل على قبره من شآبيب رحمته..لقد خلف إرثا قيميا مجيدا وحميدا...وعزؤانا أنه شهم كريم وقد وسدالثرى في قبره في هذه الليلة المباركة بعد صلاة المغرب من ليلة الجمعة المباركة، ووفد إلى رب رحيم كريم..وأملنا ورجاؤنا في المولى الكريم أن ينور له في قبره وأن ينزل عليه من شآبيب رحماته، وصدق الشاعر إذ يقول:
(جاورت أعدائي وجاور ربه.
شتان بين جواره وجواري)
وأن جوار أكرم الكرماء وأرحم الرحماء ، والذي وسعت رحمته كل
شيء لايرام ولايضام ، ويحظى بالكرامة والإنعام، لاسيما وقد أرسى لنا الشيخ عيسى بن هادي (إرثا) إجتماعيا(نفيسا)لايفنى ولا يبلى