في كلمة فضيلته أمام التجمع الدولي من أجل السلام والمنعقد بالعاصمة الإيطالية روما..
المصدر -
أكد فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر_الشريف، أن العالم يعيش كابوسا مرعبا بسبب وباء فيروس كورونا الذي لم يسلم منه دولة من الدول ولم ينج منه شعب دون آخر، مضيفا أن ما زاد الواقع الأليم ألما هو رؤية هؤلاء الملايين من اللاجئين والمهجرين والمشردين في مناطق النزاعات، وقد تضاعفت أوضاعهم المأساوية سوءا في ظل عدم توفر الرعاية الصحية اللازمة لهم.
وقال الإمام الأكبر ، في كلمته خلال التجمع الدولي من أجل السلام بالعاصمة الإيطالية روما والتي ألقاها نيابة عن فضيلته المستشار محمد عبد السلام، أمين عام اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، إنه ورغم كل هذه المخاطر التي تسبب بها #فيروس_كورونا، هناك وباء آخر قديما متجددا، كنا نظنه سيتلاشى أمام خطر الجائحة الذي يهدد كل الإنسانية، وهو وباء التمييز والعنصرية ومرض الضمير الإنساني وتآكله، لدرجة أننا سمعنا عن دعوات لترك بعض الفئات لتنتظر مصيرها من أجل إعطاء الأولوية في العلاج لأشخاص آخرين، وهي دعوات لا تعبر إلا عن انعدام الإنسانية لدى أصحابها.
وأوضح فضيلته أن علاج أمراض الكراهية والعنصرية البشرية يكمن في ترياق خرج من قلب تجاربنا المريرة، وهو ترياق الأخوة الإنسانية التي أرفى فيها مناعة صلبة في مواجهة الأوبئة الفكرية والأخلاقية، مشيرًا إلى أن مفهوم الأخوة الإنسانية لا يعني فقط الاكتفاء بقبول الآخر، بل يعني أن نبذل الجهد من أجل خيره وسلامته، وأن نرفض التمييز ضده بسبب أي اختلاف من أي نوع، ولا نألوا جهدا في نشر هذه المبادئ السامية بين الناس.
وأكد شيخ الأزهر أن النظام العالمي الجديد قد روج لمفهوم العولمة، وبشرنا بأنه سيحمل للعالم كله قيما إنسانية رائعة من حرية وعدالة ومساواة، غير أن سرعان ما تبين لنا أن هذه القيم النبيلة استغلت استغلالا غير إنساني في إقصاء المختلف، وفرض نموذج حضاري واحد، وقتل الهويات، وادعاء الحق في الوصاية على الشعوب، ودعوى أن هناك نموذجا ثقافيا واحدا هو الملائم للإنسانية، وأن غيره أصبح من مخلفات التاريخ، وما لبثت العولمة أن وقعت في بؤرة النفاق والتناقض بين ما تقوله للناس وما تفعله بهم، فقد رأينا القيم تتهاوى عندما تجاهل العالم تعرض شعوب بأكملها للتهجير والقتل والموت جوعا، وأقرب دليل واضح على ذلك هم الروهينجا، الذين تركوا وحدهم ينتظرون مصيرهم المحتوم بالموت غرقا أو جوعا في عرض البحر، مضيفا أن كورونا جاء ليعلن للعالم وفاة العولمة التي قسمت العالم وفرقت بين البشر وأقصت القيم والأخلاق، وهمشت الدين، وأنه قد آن لنا أن نتبنى عولمة جديدة تتأسس على الأخوة الإنسانية، وترسخ للتعايش المجتمعي، وتوقف سباق التسلح وتوجه المليارات التي تنفق في السلاح والحروب إلى التعليم والرعاية الصحية والبحث العلمي، وعند ذلك ـ فقط ـ سوف نتمكن من مواجهة الكوارث والأوبئة وسنكون أقوى في مختلف الأزمات.
وأعلن شيخ الأزهر، في تعليق له على حادث القتل في باريس، أنه يبرأ إلى الله تعالى، ويبرئ أحكام الدين الإسلامي الحنيف، وتعاليم نبي الرحمة "محمد صلى الله عليه وسلم" من كل من ينتهج الفكر الضال المنحرف، مؤكدا أن الإساءة للأديان والنيل من رموزها المقدسة تحت شعار حرية التعبير هو إزدواجية مختلة ودعوة صريحة للكراهية، فليس هذا وأمثاله يعبرون عن الإسلام، كما أن إرهابي نيوزيلندا الذي قتل المسلمين في المسجد لا يعبر عن دين عيسى عليه السلام.
وانعقد التجمع الدولي للصلاة من أجل السلام بين الديانات الكبرى في العالم تحت عنوان "لا أحد آمن وحده ـ السلام والأخوة"، بدعوة جمعية سانت إيجيديو في العاصمة الإيطالية روما، وبحضور البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، والسيد سيرجيو ماتاريلا، رئيس الجمهورية الإيطالية، وأورسولا فون دير لين، رئيس المفوضية الأوروبية، وأندريا ريكاردي، مؤسس جمعية سانت إيجيديو، وعدد من القيادات الدينية حول العالم.
وقال الإمام الأكبر ، في كلمته خلال التجمع الدولي من أجل السلام بالعاصمة الإيطالية روما والتي ألقاها نيابة عن فضيلته المستشار محمد عبد السلام، أمين عام اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، إنه ورغم كل هذه المخاطر التي تسبب بها #فيروس_كورونا، هناك وباء آخر قديما متجددا، كنا نظنه سيتلاشى أمام خطر الجائحة الذي يهدد كل الإنسانية، وهو وباء التمييز والعنصرية ومرض الضمير الإنساني وتآكله، لدرجة أننا سمعنا عن دعوات لترك بعض الفئات لتنتظر مصيرها من أجل إعطاء الأولوية في العلاج لأشخاص آخرين، وهي دعوات لا تعبر إلا عن انعدام الإنسانية لدى أصحابها.
وأوضح فضيلته أن علاج أمراض الكراهية والعنصرية البشرية يكمن في ترياق خرج من قلب تجاربنا المريرة، وهو ترياق الأخوة الإنسانية التي أرفى فيها مناعة صلبة في مواجهة الأوبئة الفكرية والأخلاقية، مشيرًا إلى أن مفهوم الأخوة الإنسانية لا يعني فقط الاكتفاء بقبول الآخر، بل يعني أن نبذل الجهد من أجل خيره وسلامته، وأن نرفض التمييز ضده بسبب أي اختلاف من أي نوع، ولا نألوا جهدا في نشر هذه المبادئ السامية بين الناس.
وأكد شيخ الأزهر أن النظام العالمي الجديد قد روج لمفهوم العولمة، وبشرنا بأنه سيحمل للعالم كله قيما إنسانية رائعة من حرية وعدالة ومساواة، غير أن سرعان ما تبين لنا أن هذه القيم النبيلة استغلت استغلالا غير إنساني في إقصاء المختلف، وفرض نموذج حضاري واحد، وقتل الهويات، وادعاء الحق في الوصاية على الشعوب، ودعوى أن هناك نموذجا ثقافيا واحدا هو الملائم للإنسانية، وأن غيره أصبح من مخلفات التاريخ، وما لبثت العولمة أن وقعت في بؤرة النفاق والتناقض بين ما تقوله للناس وما تفعله بهم، فقد رأينا القيم تتهاوى عندما تجاهل العالم تعرض شعوب بأكملها للتهجير والقتل والموت جوعا، وأقرب دليل واضح على ذلك هم الروهينجا، الذين تركوا وحدهم ينتظرون مصيرهم المحتوم بالموت غرقا أو جوعا في عرض البحر، مضيفا أن كورونا جاء ليعلن للعالم وفاة العولمة التي قسمت العالم وفرقت بين البشر وأقصت القيم والأخلاق، وهمشت الدين، وأنه قد آن لنا أن نتبنى عولمة جديدة تتأسس على الأخوة الإنسانية، وترسخ للتعايش المجتمعي، وتوقف سباق التسلح وتوجه المليارات التي تنفق في السلاح والحروب إلى التعليم والرعاية الصحية والبحث العلمي، وعند ذلك ـ فقط ـ سوف نتمكن من مواجهة الكوارث والأوبئة وسنكون أقوى في مختلف الأزمات.
وأعلن شيخ الأزهر، في تعليق له على حادث القتل في باريس، أنه يبرأ إلى الله تعالى، ويبرئ أحكام الدين الإسلامي الحنيف، وتعاليم نبي الرحمة "محمد صلى الله عليه وسلم" من كل من ينتهج الفكر الضال المنحرف، مؤكدا أن الإساءة للأديان والنيل من رموزها المقدسة تحت شعار حرية التعبير هو إزدواجية مختلة ودعوة صريحة للكراهية، فليس هذا وأمثاله يعبرون عن الإسلام، كما أن إرهابي نيوزيلندا الذي قتل المسلمين في المسجد لا يعبر عن دين عيسى عليه السلام.
وانعقد التجمع الدولي للصلاة من أجل السلام بين الديانات الكبرى في العالم تحت عنوان "لا أحد آمن وحده ـ السلام والأخوة"، بدعوة جمعية سانت إيجيديو في العاصمة الإيطالية روما، وبحضور البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، والسيد سيرجيو ماتاريلا، رئيس الجمهورية الإيطالية، وأورسولا فون دير لين، رئيس المفوضية الأوروبية، وأندريا ريكاردي، مؤسس جمعية سانت إيجيديو، وعدد من القيادات الدينية حول العالم.