بواسطة :
28-02-2014 01:23 صباحاً
13.0K
المصدر -
جـدة */ واس :
اختتم اليوم في محافظة جدة اللقاء الثامن للخطاب الثقافي السعودي للحوار حول التصنيفات الفكرية وأثرها على الوحدة الوطنية ، بمشاركة 65 مشاركاً ومشاركة , الذي نظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني , وذلك بفندق الانتركوتننتال .
وتلى نائب الأمين العام للمركز الدكتور فهد بن سلطان السلطان توصيات اللقاء وقال : : استمرارا لبرنامج مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لمناقشة قضايا الخطاب الثقافي السعودي ، التي خصص منها اللقاء الثالث بمحافظة جدة واللقاء السابع بمدينة الرياض عن التصنيفات الفكرية تحديدا ، فقد عقد المركز لقاءه الحواري الفكري الثامن بعنوان " التصنيفات الفكرية وأثرها على الوحدة الوطنية " بحضور نخبة من المهتمين بالشأن الفكري والوطني ، ناقشوا من خلال محاور اللقاء الآتية التصنيفات الفكرية بين السلبية والإيجابية , ودوافع التصنيفات الفكرية ومحركاتها , وانعكاسات التصنيفات الفكرية على السِّلم الاجتماعي والوحدة الوطنية , وكيف نعزز وحدتنا الوطنية في إطار التنوع الفكري في مجتمعنا السعودي.
وأفاد أن آراء المشاركين والمشاركات أكدت على أن المملكة مجتمع متنوع ، وهذا عنصر قوة ودعم للوحدة الوطنية التي هي مطلب الجميع ، وأن كل ما يعزز تنامي لحمتها مطلوب ومرغوب وكل ما يهددها مرفوض ، كما أن الحراك الثقافي والفكري للمجتمع السعودي هو ظاهرة صحية وانعكاس لثراء وتنوع مكوناته طالما أنه محكوم بالضوابط الأخلاقية الدينية والوطنية التي تحترم التنوع ولا تنتقص من أراء وأفكار أي مواطن أو مواطنه.
وبين الدكتور السلطان أن أبرز ما توصل إليه هذا اللقاء هو تصحيح المسار وتصويب المفاهيم التي اختلط فيها الصواب بضده لكي لا تسفر هذه التصنيفات إلى تكوين تكتلات وتحزبات يبغض بعضها بعضاً بما قد يقود لا سمح الله إلى التصادم بين أبناء المجتمع الواحد الذي يشكل خطراً على مصالح الوطن والمواطنين , وعبّر المشاركون والمشاركات عن عدم ارتياحهم مما تتداوله وسائل التواصل الاجتماعي من تراشقات واتهامات تصل إلى لغة غير مقبولة بين مختلف أطياف ومكونات المجتمع السعودي ، وأكدوا على أن تهذيب لغة الحوار عبر هذه الوسائل هو مسؤولية أسرية تربوية إعلامية مجتمعية مشتركة ، مع التوصية بسن تنظيم يقنن إجراءات جزائية ضد الكراهية والعنصرية والتعدي على حقوق وحرمات الآخرين , ويرى المشاركون والمشاركات أهمية الخروج برؤية وطنية شاملة حول كيفية تجنّب التصنيفات الفكرية السلبية والإقصائية التي تمس السلم الاجتماعي ومعوقات الوحدة الوطنية وتعمل على إشاعة قيم الوسطية والاعتدال والتسامح بين جميع مكونات المجتمع السعودي على أن يتم تكوين فريق عمل من المفكرين والمهتمين بالشأن العام بإشراف المركز لصياغة هذه الرؤية ضمن منطلقات وأهداف وآليات يمكن تحقيقها على أرض الواقع , وإقامة الحملات الوطنية " الإعلامية والتوعوية " التي تهدف إلى نشر ثقافة الحوار الإيجابي وأدب الاختلاف , وأن يقوم المركز بتنسيق ذلك مع وزارة التربية والتعليم ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ووزارة الثقافة والإعلام , مبيناً أن المشاركون والمشاركات قدموا مجموعة من الأفكار والمقترحات والتوصيات.
وفي ختام اللقاء أعرب المشاركين والمشاركات عن شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني - حفظهم الله - على الدعم والرعاية.
كما رفع المركز شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة، على الدعم والمساندة لعقد اللقاء ، وإلى معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة وجميع المؤسسات الإعلامية على الجهود الإعلامية لتغطية فعاليات اللقاء.