المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 25 أبريل 2024
فطين أحمد
بواسطة : فطين أحمد 08-10-2020 10:46 صباحاً 46.5K
المصدر -  نجمي برنامج هي وهو على قناة (ام بي سي) أمل كنانة أخصائية تغذية علاجية تخصص تغذية رياضية، وزوجها مهندس المسارح عامر الخالدي، وكلاهما جامعيين، باتت قسمات وجوههم مألوفة ومعروفة لشرائح عدة من السعوديين والمقيمين.
عامر صاحب الابتسامة العفوية والذقن الأبيض الخفيف خريج جامعة كولاردوا بمدينة بولدر في ولاية كولورادو الأمريكية، فيما زوجته ذات الحجاب المميز أمل خريجة جامعة الملك سعود بمدينة الرياض، جمعهما اضافة لعش الزوجية تناغم وتوارد الأفكار في برنامج "هي وهو"، ما كان يسبب تداخل صوتيهما في البدايات.
حلقات عدة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لـ "هي وهو" لأن كل حلقة تضم نصائح ومعلومات تهم الأسرة والمجتمع من منطلق تعميم الفائدة، إذ خلال العامين الماضيين تم طرح 170 حلقة بمعدل ساعة لكل حلقة.
كان لوسائل التواصل الاجتماعي بعد كل حلقة عشرات التغريدات السلبية والايجابية، وهي على حد تعبير الزوج عامر ظاهرة صحية، إذ من المستحيل أن تعجب كل الناس، وفي الوقت نفسه من الصعب أن تكون سيء في عيون كل الناس.
طفولتكم وأهم ملامح الذكريات؟
عامر: طفولتي ودراستي بمدينة الرياض، إذ درست المرحلة الابتدائية والمتوسطة، وأكملت الثانوية في مدارس الرياض الأهلية وكان مديرها خلال فترة دراستي المرحوم الأب الفاضل جميل فطاني ومن ثم الاستاذ موسى السليم، وبعدها سافرت إلى جامعة كلورادوا في أميركا ودرست هندسة المسرح، إذ كانت شركة الوالد متخصصة في تجهيزات المسارح والقاعات وشاشات السينما.
أمل: دراستي وطفولتي كانت في الرياض في مدارس التربية الاسلامية ثم الثانوية في المدرسة الأولى الثانوية، وبعدها درست في جامعة الملك سعود كلية العلوم الطبية التطبيقية كأخصائية تغذية علاجية ثم الماجستير في جامعة لوفبرا البريطانية تخصص تغذية رياضيين
هل تأثرت أسرتكم بالبرامج التي تقدموها؟
عامر: مطلقاً أولادي مسارهم مختلف تماماً، حتى أنهم لا يكترثون لمشاهدة الحلقات التي نقدمها. لدينا أسرة مكونة من ستة أبناء، خالد 29 عاما ًمهندس صوتيات، غالية 27 عاما مختصة بالديكور، نوف 24 عاماً مهتمة بالتسويق، نواف 21 عاما يدرس إدارة المشاريع، وخلود 17 عاماً تخرجت للتو من الثانوية العامة، وابتنتا الصغرى غلا 12 عاماً انتهت في الصف الثالث المتوسط.
أمل: أنا مع الحرية في اختيار الميول والموهبة والتخصص للأبناء، فتقديم البرامج والظهور التلفزيوني ليست بصمة وراثية تفرض عليهم، كما هو الحال في كثير من المهن التي تورث للأبناء.
أجرت لقاء خاصاً لتسليط الضوء على ضيفي البرنامج (الزوجين: عامر وأمل)
حدثونا عن بداية ظهوركم على التلفزيون؟
أمل: شاركنا في برامج عدة بصفتنا ضيوف ومختصين، إذ شاركت في برامج التوعية الغذائية، بحكم تخصصي تغذية ورياضة التي حصلت فيها على بكالوريوس تغذية من جامعة الملك سعود عام 1997م، وأكملت الماجستير في جامعة لوفبرا البريطانية عام 2007م.
عامر: كنت ضيف فقرة تقنية وتكنولوجيا التي كانت تقدمها سميرة مدني ومحمد الرديني في برنامج صباح السعودية على قناة السعودية الأولى قبل أعوام عدة، إضافة لبعض اللقاءات على قناة روتانا خليجية، وبالتالي تعودنا على التعامل مع الكاميرا، والسلاسة في طرح الرسائل المفيدة للجمهور.
ما أهم النصائح المتعلقة بالتغذية التي تركزي عليها في برنامجكم؟
أمل : 80 في المئة من الأمراض سببها سوء التغذية، والغريب أن الكثيرين يعرفون مثلاً أن السكريات مضرة، بخاصة المخفية منها في العصائر الملونة وقطع الكاكاو، ومع ذلك يستمرون في تناولها.
نمط حياتنا في السعودية فيه الكثير من وسائل الراحة، فقلة من يمارسون عادة المشي، ما أدى الى وجود 70 في المئة من السعوديين مصابين بزيادة الوزن والسكري وأمراض أخرى.
الجيل الجديد من الشبان بحاجة الى مراقبة مستمرة، فكثيرون منهم يميلون لشرب المشروبات الغازية، والافراط في استخدام الهاتف المحمول المؤذية بخاصة ليلاً، وهي مسؤولية الوالدين للمتابعة، ومجتمعنا يختزل الكثير من التناقضات، فأحياناً تجد أب أو أم تدخن السجائر و"الشيشة"، أو يتناولون المشروبات الغازية سراً، ويقدمون نصائح متواصلة لأبنائهم عن ضررها، ما يضعف تقبل الأبناء لأي نصائح لغياب القدوة الصادقة.
وقالت: "أحذر دوما في برامجي من ألعاب الأطفال، ومنها ما سبب انتحار بعض الأطفال، أو ضعف بصرهم وتركيزهم. البلي ستيشن مثلاً تسبب السمنة وآثار سلبية على العمود الفقري، لأن الطفل يلتهم الكثير من الوجبات والمشروبات خلال انغماسه في الألعاب ويكون بحالة شبه لا وعي، وأيضا طريقة الجلوس لديهم خاطئة.
هل منزلكم للراحة والهدوء بعيداً عن شحنات العمل، أم تستكملون أجزاء العمل في البيت؟
عامر: لدينا منزل متكامل ولله الحمد وفي كل صالة تلفزيون، لكن يمنع نهائياً وجود تلفزيون داخل أي غرفة نوم، كما لدينا قاعة سينما منزلية، أحياناً العائلة كاملة نجتمع ونشاهد فيلماً ونتفاعل ونتناقش جميعاً في أحداث الفيلم.
البيت ليست مكان للعمل بل للراحة والاسترخاء، فالعمل ينتهي في مكانه وبرنامج التلفزيون نغلق صفحته بانتهاء الحلقة، لذا ليس لدينا ما يشغلنا عن البيت غير مسؤوليات البيت ذاتها.
عامر: أشجع جميع المدارس لتوفير مسرح للأطفال لكسر رهبة المجتمع، لاحظ أطفال الغرب يتحدثون دون خوف أو رهبة وتلعثم لأنهم منذ الروضة وربما الحضانة يمثلون وينشدون ويتراقصون على المسرح أمام الجمهور دون أن تتسارع نبضات قلوبهم ويشعروا بالتأتأة والخجل.
. أمل: من المفترض أن يضم البيت المتكامل مسبح، ولكن من الأسف اضطررنا لردمه بسبب تأثيره على اساسات البيت حيث أن وجود المسبح يمنحنا رؤية الماء الذي هو ركن مهم في الطبيعة، إضافة إلى الاستمتاع بالسباحة صيفاً، إذ السعودية تصل درجات الحرارة فيها معدلات عالية، وغالباً أختار ما يناسب البيت من لوحات وأثاث، إذ النساء لديهن قدرة أعلى على انتقاء الديكور المناسب وهذا طبعا بعد استشارة عامر واولادي إذا كان الأمر يخصهم
أهم محطات الرحلة بين الحلقة الاولى والحلقة الأخيرة؟
اتصلت منسقة البرامج، وأبلغتنا برغبة ام بي سي البحث عن أزواج لتقديم برنامج ثنائي تقدمه الزوجة مع زوجها وهي فكرة جديدة في الاعلام السعودي، وبعد زيارتنا وعدد من الأزواج للاستوديو، إلتقينا زوجين ما زالا حديثا الزواج، ودار الحوار ومحكمي البرنامج يرقبون سير الحوار بطريقة غير مباشرة، وبعد أكثر من جولة مع أكثر من زوجين وقع الاختيار علينا ربما بحكم نضوج العلاقة الزوجية وتنوع الخبرات والتخصصات.
عامر: الحلقة الأولى كانت من أصعب الحلقات ، إذ تدربنا على التقديم، وحصلنا على تمارين عن التنفس الصحيح والانضباط والتعامل مع الكاميرا وحركات الوجه، وكنا مع فريق الاعداد نتدرب أسبوعياً قبل الحلقة، ونقضي ساعة قبل الهواء نطبق محاكاة للحلقة بتفاصيلها الدقيقة، أما في الحلقات الأخيرة، تشربنا التجربة، واختفت الرهبة تماماً، وطل جملة تسير بمجراها دون مقاطعة.
أمل: الآن اندماج أكبر، تدريبنا على فنون الكلام، فمثلا أول حلقة قدمناها استغرقت أسبوعاً كاملاً، والتوقيت كان الخامسة عصراً، في الغالب نكون مرهقين وصوتنا أقل قوة، مما استدعى أن تبادر القناة وتحول التوقيت الى السابعة لمنحنا بعض الراحة قبل الهواء، كما يرافقنا فريق اعداد متمكن جداً، نراجع كامل العمل خلال الأسبوع، كما أن "اللايف" له رهبة ووهج أكثر من التسجيل.
هل تتابعون ما يكتب عنكم؟
عامر: أنا منشغل بعملي وتطويره، إذ يتطلب مني المتابعة طوال الوقت، واقتطع أصلاً من وقتي لتقديم البرنامج، ولكن في بعض الأحيان اتابع
أمل: الزوجة نعم، واكتب بعض الردود المختصرة، واستمتع بالمتابعة بكل التعليقات، على معظم وسائل التواصل الاجتماعي، وإن تطلب الرد بايجاز، إذ من المستحيل الرد على مئات المعلقين.
هل لديكم هواية خاصة بعيداً عن الدراسة وتقديم البرامج؟
عامر: أنا أعشق قيادة الدراجات النارية، وأشارك بجولات مع دراجة هارلي، إذ ننطلق في رحلات داخلية وأحياناً خارجية دولية.
أمل: أحب الرسم والتلوين، كما أعشق فن الطهي واكتشاف أسراره، وأجيد عمل الحلويات والكنافة النابلسية بطريقة مميزة، طبعاً بعد عدة تجارب ربما لم تكن ناجحة في البداية.
ما البرامج المشابهة أو المنافسة على الشاشات التلفزيونية:
عامر: كلام نواعم، وبرنامج سيدتي على روتانا خليجية، من البرامج التي امتدت لسنوات وحققت نجاحات كبيرة.
أمل: حاولنا في البرنامج ألا نقلد أحد، ونكون نسخة مبتكرة بذاتنا، لكن بالطبع نحترم كل البرامج المشابهة.
برنامج هي وهو لا يقتصر عليكم من الازواج المشاركين؟
البرنامج استمر بثلاث وزوجاتهم، عامر وأمل، محمد المصري وأفنان (بالموسم الأول)، الدكتور عبدالعزيز الصحاف وفاطمة، محمد الحارثي ووجدان، بدر مارديني وآلاء.
وكل زوجين بالتأكيد لهما اطلالة خاصة تنسجم مع بقية الأزواج.
موقف يبقى في ذاكرتكم خلال الحلقات؟
عامر: كنت استرسل بطرح فكرة خلال البرنامج على الهواء، وفجأة ارتطم شيئاً بالأرض، تبين أنه كشاف، ومن هول المفاجئة الجميع توقف عن الكلام وأخذ ينظر الى مكان الصوت، ما استدعى تدخل المخرج ينبهنا المحافظة على الهدوء والاستمرار.
أمل: أحياناً تختفي بعض الأفكار من الذاكرة قبل طرحها.
ما تقييمكم للدراما الخليجية في الماضي والحاضر؟
أمل: زمان كانت المسلسلات تحمل قيم ومبادئ وتنفذ بإمكانات بسيطة، والشعب السعودي في فترة الصحوة عانى من إيقاف عقارب الدراما، وقلص مساحة الحرية وفضاء الابداع.
ماذا تقول لجيل السناب والتواصل الاجتماعي؟
مقياس نجاح العمل تختلف، فمن يراه فاشلاً يراه آخر ناجح، شهدنا انطلاق الفيلم السعودي، وأي انسان يصل لقناعة بلغة الـ "أنا" أعتبره فاشلاً، إذ روح الفريق هي سر نجاح أي إبداع.
أولادي ليس لهم تعلق وادمان بأن يكونوا إحدى نجوم هذه الطفرة على برامج السناب وغيرها من برامج التواصل الاجتماعي، ودوماً نجلس ونحاورهم، كما أن شهرة السناب الفقاعية طفرة لحظية في مجتمعنا، لقذف مشاهير وتنصيبهم نجوم واعلاميين ومسوقين ومتحدثين.