المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الثلاثاء 23 أبريل 2024
بواسطة : 20-02-2014 05:50 مساءً 11.3K
المصدر -  

الرياض:

تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز - حفظه الله - ، افتتح معالي وزير الصحة، وزير الثقافة والإعلام بالنيابة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة مساء اليوم اللقاء العلمي عن الأديب عبدالله بن محمد بن خميس - رحمه الله -. ولدى وصول معاليه قام بافتتاح المعرض المصاحب للقاء الذي احتوى عدة صور للأديب الراحل تجسد مسيرته – رحمه الله - ومجموعة من مؤلفاته النثرية والشعرية. وبدأ الحفل المعد لهذه المناسبة بتلاوة آي من القرآن الكريم، ثم ألقى معالي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري كلمة أشار فيها إلى أنه انطلاقا من اهتمامات الدارة برئاسة سمو ولي العهد في الاهتمام بتاريخ الجزيرة وأعلامها الذي جعلته في مقدمة أهدافها ، بتوجيه كريم من سمو ولي العهد لما عرف عن سموه من الاهتمام الكبير بتاريخ الجزيرة العربية ومصادره وحرصه على توفير المصادر للباحثين والمهمتين بهذا المجال وتشجيعهم وتحفيزهم لخدمة تاريخ بلادهم ، ومن هذا المنطلق حرصت الدارة على تنظيم مثل هذه اللقاءات والمؤتمرات والورش العلمية التي تهتم بتوثيق تاريخ الأعلام الذين أسهموا في الحراك الثقافي والأدبي والتاريخي للمملكة. وقال : " إذا تحدثنا عن الأدب السعودي فلابد أن نذكر ابن خميس الذي كان له اليد الطولى في دفع عجلته إلى الأمام ومازال اسمه منقوشاً في ذاكرة النادي الأدبي في الرياض فقد كان أول رجل ينتخب لرئاسته سنة 1395 هـ وأعماله الأدبية شاهدة ومنها كتابه الماتع "الأدب الشعبي في جزيرة العرب " وأشار إلى أن ابن خميس مازال اسمه منقوشا في تاريخ الأدب الأدب الشعبي في جزيرة العرب مستعرضا تاريخ ابن خميس وإسهاماته العلمية والشعرية والأدبية والعملية التي استحق عليها الكثير من الجوائز التقديرية وعضوية العديد من المجالس العلمية والاجتماعية مثل مجمع اللغة العربية وجمعية البر الخيرية في الرياض . ودعا الله أن يرحم ابن خميس جزاء ماقدم خدمة للدين والوطن .

إثر ذلك ألقى مدير النادي الأدبي في الرياض عضو اللجنة التحضيرية للقاء الدكتور عبدالله الحيدري كلمة رحب فيها بالحضور مشيرا إلى أن هذا اللقاء يكتسب أهمية خاصة حيث ظهرت الفكرة من اجتماع لمجلس الدارة برئاسة سمو ولي العهد ثم صدرت موافقته حفظه الله أن يكون اللقاء تحت رعاية سموه ، حيث تعد هذه الرعاية اهتماما من القيادة حفظه الله لرجالات الأدب والعلم والثقافة ، لافتا النظر إلى أن هذا التكريم بحضور صفوة من الأدباء والمفكرين يعد تاجا لكل أديب ومؤرخ ومفكر سعودي . وأشار إلى أن الأديب الراحل كان من أوائل الأعضاء في مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز ، وهناك رغبة متساوية بتكريمه والاحتفاء بمنجزه الثقافي من خلال عمل جماعي بدءا من تكوين لجنة مختصة بهذا الشأن لخدمة أهداف اللقاء، وأثمر عن هذا العمل بحوث وديوان جديد للشخصية المكرمة ومعرض صور واهتمام إعلامي واسع. واستعرض تاريخ شراكة النادي الأدبي في الرياض مع دارة الملك عبدالعزيز لخدمة الثقافة والأدب والتاريخ، معبرا عن شكره للأمين العام للدارة وجميع من أسهم في تنظيم هذا اللقاء . بعدها استمع الجميع إلى قصيدة شعرية بهذه المناسبة ألقاها عضو النادي الأدبي في الرياض الشاعر عبدالله بن سالم الحميد .

إثر ذلك ألقى المهندس عبدالعزيز بن عبدالله بن خميس كلمة أسرة الأديب ابن خميس كلمة رفع فيها الشكر لسمو ولي العهد على رعايته الكريمة لهذا اللقاء ، ووفائه – حفظه الله – لإسهامات الأديب الراحل مستذكرا زيارة سمو ولي العهد العديدة لأبيه ومتابعته له في المستشفى إبان مرضه. وأوصل الشكر لدارة الملك عبدالعزيز وأعضاء اللجنة التحضيرية للقاء وكريم جهدهم في التحضير والتهيئة لهذا اللقاء،مستعرضًا جوانب من إسهامات الأديب الراحل في مجال الشعر والنثر والمؤلفات التاريخية وفي مجال الصحافة ، مستذكرا جملة من مآثره التربوية والعلمية . إثر ذلك شاهد الجميع فيلمًا وثائقيًا عن الأديب عبدالله بن خميس رحمه الله استعرض حياته العلمية والإعلامية . وعقب نهاية الحفل رفع معالي الدكتور عبدالله الربيعة الشكر لسمو ولي العهد على رعايته هذا اللقاء العلمي عن الأديب عبدالله بن خميس - رحمه الله- ، مؤكداً أن كل من قدم إنجازات لهذا الوطن، فالوطن لن ينساه . ورفع معاليه شكره لسمو ولي العهد على رعايته هذا الحفل . وقال في تصريح صحفي : الاديب عبدالله بن خميس رحمه الله شخصية بارزة ورجل فكر وأدب وشعر وتاريخ وجغرافيا من الطراز الأول ، وبلا شك أن هذه الشخصية المرموقة التي قدمت الكثير لهذا الوطن تستحق أن تكرم ، مشيرا إلى أن كل ماقدمه في خدمة الفكر والأدب سيكون باقيا إن شاء الله. حضر حفل افتتاح اللقاء معالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله بن صالح الجاسر وعدد من المسؤولين وجمع من المثقفين .

عقب ذلك بدأت أولى جلسات اللقاء بعنوان " الروايات والذكريات " شارك فيها الدكتور عبدالرحمن الشبيلي الذي استعرض تجربة الأديب الراحل في الصحافة ، والدكتور عبدالرحمن الراشد الذي استعرض تجربة ابن خميس في الإدارة والدكتور محمد الربيع الذي استذكر النتاج الأدبي لابن خميس وأميمة الخميس التي استعرضت الجوانب الأسرية للراحل وأسعد عبده الذي أبرز نتاج ابن خميس الجغرافي . وستقام غدا بمشيئة الله جلستان ضمن اللقاء الأولى عقب صلاة المغرب والثانية عقب العشاء بمشاركة نخبة من المثقفين . يذكر أن الأديب عبدالله بن خميس هو شاعر وكاتب وجغرافي وله الريادة في الكثير من الجوانب الثقافية فقد أنشأ مجلة الجزيرة عام 1379 هـ وأنشأ مطابع الفرزدق عام 1397هـ وله عدة مؤلفات أثرى بها المكتبة العربية من خلال عشرات الكتب في الأدب والشعر والنقد والتراث والرحلات، فضلا عن الصحافة والمنتديات والمؤتمرات داخل المملكة وخارجها، ومن مؤلفاته "تاريخ اليمامة " و"المجاز بين اليمامة والحجاز" و " على ربى اليمامة و " من القائل " وغيرها من الكتب .