المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 25 أبريل 2024

بكل صراحة بندر بن سلطان عبر العربية الجزء الأول

بندر بن سلطان  القضية الفلسطينية قضية عادلة ..لكن المحامين عنها  فاشلون.
بواسطة : 05-10-2020 11:00 مساءً 23.7K
المصدر -  
قال الأمير بندر بن سلطان إن الناظر في القضية الفلسطينية يدرك أنها قضية عادلة، وأن قضية إسرائيل في المقابل قضية غير عادلة؛ لكن المحامين عن القضية الفلسطينية فاشلون.

وأضاف، في الجزء الأول من الفيلم الوثائقي “مع بندر بن سلطان” على قناة “العربية”، أن من مظاهر فشل القيادات الفلسطينية التي تحامي عن القضية مراهنتهم دائماً على الأطراف الخاسرة والخاطئة.

وتابع بأن من الأمثلة على ذلك مراهنة أمين الحسيني على النازية الألمانية، في حين لم تخدمهم النازية إلا بمواد صوتية كانت تُبثّ على إذاعة صوت برلين الناطقة بالعربية.

كما أن ياسر عرفات راهن على صدام حسين، وزاره بعد احتلاله للكويت التي كانت من أكبر الداعمين لفلسطين، وشوهد وهو يهنئ صدام ويتبادل معه القُبَل.
وخلال الفترة ذاتها، ضـرب صدام مدينة الرياض بالصواريخ التي اشترتها له المملكة في حربه ضد الفرس، وشوهد شبان في مدينة نابلس الفلسطينية فرحين بضرب عاصمة المملكة ويرفعون صور صدام.

الخلاف مع قطر
وحول الخلاف مع قطر أكد رئيس الاستخبارات العامة الأسبق الأمير بندر بن سلطان إن الخلاف مع دولة قطر شيء هامشي، وأن أفضل طريقة في التعامل معها هي التجاهل.

وقال الأمير في الجزء الأول من الفيلم الوثائقي “مع بندر بن سلطان” على قناة “العربية”، إن الشعب القطري شقيق وحبيب، ولكن الدولة هامشية ولا تستحق أن يرد عليها، مستشهدا بمثل شعبي يقول “القراد يبقى قراد والجمل يبقى جمل”، في إشارة لمكانتها التي لا تستحق الاهتمام.

كواليس “اتفاق مكة”

وحول اتفاق الفلسطينين في مكة استذكر الأمير بندر بن سلطان مواقف قيادات المملكة في دعم القضية الفلسطينية منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

وتحدث الأمير – في وثائقي بثته قناة “العربية” – عن كواليس “اتفاق مكة” الذي رعاه الملك عبد الله بن عبد العزيز؛ لتوحيد القيادات الفلسطينية وجمع الفرقاء الفلسطينيين في حركتي “حماس” و”فتح”.

وقال إن الملك عبد الله جمع الفرقاء في الحركتين في مكة المكرمة للإصلاح بينهم؛ حيث إن انقسامهم يعرقل جهود المملكة الدولية الرامية لخدمة القضية.
وأوضح الأمير بندر أنه كان ضمن الفريق السعودي الذي يدير الاتفاق، والمكون من الأمير سعود الفيصل، والأمير مقرن بن عبد العزيز، وغازي القصيبي، وإبراهيم العساف.

وأضاف أنهم كانوا يجرون زيارات مكوكية في المقرّ المخصص لاستضافة القادة الفلسطينيين، وظلوا يتنقلون بين الطابق الذي يضم قيادات “فتح” والطابق الذي يضم قيادات “حماس”؛ لمحاولة التوفيق بينهم.

وتابع بأن الخلاف ظلّ مسيطراً على الأجواء بين الفرقاء الفلسطينيين، ولم يتمكنوا من التوافق إلا بعد يوم ونصف من هذه الزيارات المكوكية، حيث تمكنوا أخيراً من التوصل إلى “ورقة” يمكن أن يتفقوا عليها.

وأكد أنه الملك عبد الله جعلهم يقرأون “الورقة” التي اتفقوا عليها أمام الجميع؛ ويعلنون موافقتهم على ما جاء فيها أمام العالم، ويتعاهدون ويتصافحون على ذلك.

وبعد ذلك، قال لهم الملك عبد الله إنّ الله تعالى شاهدٌ عليهم وعلى اتفاقهم، وطلب الملك من الأمير سعود الفيصل (وزير الخارجية آنذاك) أن يأخذهم إلى الكعبة المشرفة للتعاهد عندها.

وأبدى الأمير استغرابه من أن القادة الفلسطينيين لم يمكثوا سوى أيام حتى نكثوا عهودهم، وعادوا إلى سابق عهدهم من الاختلاف والتنازع.

وأكد أنه يعتقد أنّ القادة الفلسطينيين تولّد لديهم شعور بعدم المبالاة؛ لأنهم لم يدفعوا طوال التاريخ أي ثمن تجاه أي أخطاء يقومون بها تجاه المملكة التي كانت دائماً تقف أمام العالم لتقنعه بقضيتهم رغم اختلافهم.

وشدد الأمير بندر بن سلطان على أن الظروف اليوم تغيّرت، مؤكداً أنه من الأمانة تجاه الشعب الفلسطيني أن يسمع الحقيقة، ويعرف قادته الذين يراهنون الآن على إيران التي ترى أن تحرير القدس يبدأ من اليمن وسوريا ولبنان.

كما أنّ قادة “حماس” يراهنون على تركيا، ويقدّمون لها الشكر على سحب سفيرها من الإمارات، في حين أن سفير إسرائيل في أنقرة وسفير تركيا في تل أبيب ما زالا يمارسان أعمالهما، مؤكداً أن القادة الفلسطينيين “في نفوسهم مرض”، ومذكّراً بالآية الكريمة: “إنّ الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم”

أسباب هذا الحديث الآن
وتحدث الأمير بندر بن سلطان في بداية الفيلم عن سبب رغبته في الحديث في هذا التوقيت بالتحديد، قائلاً إن السبب هو أنه سمع كلاماً منقولاً عن القيادة الفلسطينية يتضمن هجوماً على قيادات الخليج.

وأضاف أنه لم يصدق في البداية ما سمعه؛ لكنه لم يلبث أن رآه خلال أيام على الشاشات بالصوت والصورة، مؤكداً أن تصريح القيادة الفلسطينية وجرأتها على قيادات الخليج مؤلم ومرفوض؛ لأن مستواه “واطي”؛ لكنه غير مستغرب أبداً.

وتابع الأمير أنه لم يستغرب صدور مثل هذه التهم من القيادة الفلسطينية؛ لأن القادة الفلسطينيين يتعاملون بالطريقة ذاتها مع بعضهم البعض؛ فكل فريق منهم يتهم الآخر بالخيانة والطعن في الظهر، حتى انشغلوا بالتخوين عن خدمة القضية وعن مبادرات السلام وعن حفظ حقوق الشعب الفلسطيني.

وأكد الأمير أن انفعاله الأول عندما سمع تصريحات القيادات الفلسطينية كان الغضب ثم الألم ثم الحزن، وصعدت إلى ذهنه أثناء ذلك ذكريات كان شاهداً عليها منذ عام 1978م وحتى عام 2015م، مؤكدا أن قضية فلسطين قضية عادلة لكن محاميها فاشلون.

وأكد على أنه مهتم بعرض شهادته وبتوضيح الحقائق للشعب السعودي عن خدمة المملكة للقضية الفلسطينية منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله وحتى عهد الملك سلمان حفظه الله.

وأضاف أن خدمة المملكة للقضية الفلسطينية في الفترة التي لم يشهدها مباشرة (من 1939م وحتى 1978م) موثقة من خلال الوثائق، كما أنه سمع مباشرة من الأشخاص المعاصرين لها، كالملك فهد والملك عبد الله والأمير سلطان والأمير نايف، رحمهم الله، وكذلك الملك سلمان الذي كانت له علاقات قوية مع جميع المسؤولين الفلسطينيين.