المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 24 أبريل 2024
شائع عداوي -سفير غرب
بواسطة : شائع عداوي -سفير غرب 28-09-2020 05:54 مساءً 31.4K
المصدر -  متابعات
تشتهر وتنفرد منطقة جازان بزراعة الفل ومنذ عشرات السنين لا تزال المرأة في جازان متمسكة بماضيها العريق الغني بالعادات الجازانية، لاسيما أيام المناسبات والأفراح، ومن هذه العادات الزي الشعبي الذي لا يقتصر على تزيين العروس في الأفراح وإنما أهلها وأقاربها وصديقاتها والفتيات الصغيرات في الأعياد، ويكون "الفل" سيد الموقف.
وأكدت العضوة "جمعية الفل والنباتات العطرية" في جازان نجاة جمال أنه لا يمكن أن يغيب "الفل" عن هذه المناسبات، حيث يتم تجهيز العروس بالنباتات العطرية كالفل والكادي والبعيثران، وغيرها من النباتات العطرية التي تشتهر بها منطقة جازان، إذ تتزين المرأة بلبس الفل والكادي في تصفيف عجيب وأشكال مختلفة، تترجم لوحة من الجمال والزينة الممزوجة بأطياب وعطور نباتية، فهي أزكى من العطورات المصنعة، وقد تتنافس النساء في الأعراس والمناسبات الخاصة بهن في ارتدائه والتجمل به في أشكال جمالية تزيد الجمال والأنوثة حسنا وعذوبة
كما أن الزي الجازاني، أو ما يسميه أهل جازان "الميل" الجازاني، يشبه إلى حد ما اللباس الهندي، وهو عبارة عن ثوب به زخارف ملونة ومطعمة بالخيوط الذهبية والفضية، وتكون فيه نقوشات على شكل الطاووس، ويسمى عند العامة ميل "أبو طاووس"، ويوجد بألوان رائعة منها الأزرق والوردي والأحمر والأخضر، كذلك "المقنع" يكون بشكل طرحة مزركشة توضع فوق الرأس على الفل، ثم تقوم العروس بوضع جميع الذهب وهو عبارة عن 14 بنجرة ذهب، وقلادة، عنق أو "مخنق"، "الرصة" وهي سوار من الجنيهات الذهبية، 10 خواتم، و"كف"، وحزام يوضع على البطن.
الجدير بالذكر، أن المزارعين في جازان يعتنون بهذه النبتة، وزراعتها، بفصل الربيع، مع انخفاض درجات الحرارة، فيما تهتم النساء بزراعة أشجار الفل، بمداخل المنازل، وحدائقه، بما يضفي جمالاً على المنزل، ويبث في أجوائه وداخل أسواره رائحة الفل العطرية
كما أن الزي الجازاني، أو ما يسميه أهل جازان "الميل" الجازاني، يشبه إلى حد ما اللباس الهندي، وهو عبارة عن ثوب به زخارف ملونة ومطعمة بالخيوط الذهبية والفضية، وتكون فيه نقوشات على شكل الطاووس، ويسمى عند العامة ميل "أبو طاووس"، ويوجد بألوان رائعة منها الأزرق والوردي والأحمر والأخضر، كذلك "المقنع" يكون بشكل طرحة مزركشة توضع فوق الرأس على الفل، ثم تقوم العروس بوضع جميع الذهب وهو عبارة عن 14 بنجرة ذهب، وقلادة، عنق أو "مخنق"، "الرصة" وهي سوار من الجنيهات الذهبية، 10 خواتم، و"كف"، وحزام يوضع على البطن.
الجدير بالذكر، أن المزارعين في جازان يعتنون بهذه النبتة، وزراعتها، بفصل الربيع، مع انخفاض درجات الحرارة، فيما تهتم النساء بزراعة أشجار الفل، بمداخل المنازل، وحدائقه، بما يضفي جمالاً على المنزل، ويبث في أجوائه وداخل أسواره رائحة الفل العطرية
وقالت نوال عمر عز الدين، مدربة مختصة في "الفل" بالغرفة التجارية في جازان، إن الفل الجازاني بأنواعه اليمني، والعراقي، والبلدي، يختلف شكلاً، وتصميماً، باختلاف استخدامه، فالفل يتوج جمال المرأة الجازانية، في مناسبات العُمرة، والزفاف، وغيرها، فهي تتخذه للزينة بالشكل التراثي المعروف بـ"العظية"، التي يخلط فيها الفل، بأعشاب الحناء.

وأشارت إلى تعدد أنواع عقود الفل، ومنها الرصاص، والكبش، والمورد، والمبروم.. لافتة، إلى أن سعر العُقد، قد يصل إلى ألف ريال، بينما سعر كيلو "الفل" يتراوح من 15 إلى 20 ريالا، ويستخدم أيضا في تزيين كوشة العروس.
وعن النباتات العطرية، أفادت أن أودية جازان، تشتهر بإنتاج، الدوش، والوزاب، والصيمران، والشار، والريحان والوالة والبعيثران والكادي، والفاغي، منوهة إلى إحدى عادات الزواج في جازان، وهي تخصيص الليلة التالية، لليلة الزفاف، كي تتزين العروس بالعظية، والخطور، والكادي، والفل الكامل على الرأس، حيث تجتمع النساء، متجملات ومن جهته
كشف مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة جازان المهندس غانم بن حامد الجذعان عن التوجه لإنشاء ست مدنٍ زراعية للفُل في محافظات منطقة جازان، وذلك ضمن سعي الوزارة لإحداث نقلة نوعية في مجال زراعة الفُل والنباتات العطرية ، والانتقال من مرحلة الزراعة والتسويق التقليدي إلى مرحلة التصنيع والتصدير المحلي والخارجي .
واستعرض المهندس الجذعان ، أسباب ازدهار الفُل كونه أحد الموروثات الشعبية مما أدى لرواجه واهتمام أهالي منطقة جازان به، وأسهم كذلك في انتشار زراعته حيث تضم محافظات المنطقة نحو 948 مزرعة منتجة للفُل وفق إحصاءات فرع الوزارة .
وأشار إلى أن العمل جاري حاليًا لتأسيس الجمعية التعاونية لزراعة الفُل والنباتات العطرية ، والتي شهدت العديد من الاجتماعات التأسيسية لتصل إلى مراحلها الأخيرة في الاعتماد والتأسيس، لتقوم بدور متميز في تعزيز زراعة الفُل والنباتات العطرية بجازان .
من جانبه استعرض مدير وحدة أبحاث الفُل والنباتات العطرية بمركز الأبحاث الزراعية في جازان أحمد زيلعي، أبرز مهام وحدة الأبحاث في حصر أعداد المزارع والمزارعين وإنشاء قاعدة بيانات متخصصة، والتعرف على خواص الفُل البلدي، وتنفيذ أبحاث تجريبية لمعرفة الاحتياجات الفعلية السمادية والمائية، وحصر آفات وأمراض الفُل والنباتات العطرية، فضلًا عن تنظيم الندوات والبرامج التدريبية المتخصصة للمزارعين، وتعريفهم بتطور صناعة الفُل، فضلًا عن الإشراف على مدن زراعة الفُل ودعم الجمعية التعاونية لزراعة الفُل والنباتات العطرية.
وشهدت الندوة الزراعية التي قدمها الدكتور الحبيب محمد خميرة من مركز البحوث والدراسات البيئية بجامعة جازان سابقاً، العديد من المحاور المتخصصة عن زراعة الفُل، حيث تعتبر منطقة جازان أكبر منتج للفُل بالمملكة بمعدل إنتاج يبلغ 140 طنًا ، فيما تبلغ تقديرات سوق الفُل في المملكة بنحو 66 مليون ريال، كما تناولت أهمية الفُل الاقتصادية من خلال صناعة العطور ومستحضرات التجميل، إلى جانب تقديم العديد من النصائح للمزارعين للتعرف على الطرق الصحيحة لزراعة الفُل