يرتكز نجاحها على الشراكة بين المجتمع الذي يحافظ على مقوماته الطبيعية
المصدر - قال المحاضر ومدير العلاقات العامة والإعلام بكلية السياحة بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة ثامر الحربي، إن نمط السياحة الريفية من أهم الأنماط السياحية التي يرتكز نجاحها على الشراكة بين المجتمع الذي يحافظ على مقوماته الطبيعة والثقافية، والجهات المنظمة التي تعمل على توفير الخدمات الأساسية والتنظيمية للمجتمع والزائر، وأيضاً الجهات التسويقية التي تسعى لإبراز جمال وندرة وتنوع تلك المناطق وجذب الزوار لها.
وجاء حديث المستشار والأكاديمي الحربي تزامناً مع احتفال منظمة السياحة العالمية بيوم السياحة العالمي الذي يوافق اليوم 27 سبتمبر، ويحمل هذا العام بعنوان "السياحة والتنمية الريفية"، حيث حددت المنظمة عام 2020 باعتباره عام السياحة والتنمية الريفية، وذلك إيماناً من المنظمة بقدرة السياحة الريفية بمساهماتها بالتنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمل خارج المدن الكبرى.
وبيّن الحربي أن يوم السياحة العالمي 2020 سيسلط الضوء على الدور المهم الذي تلعبه السياحة في الحفاظ على الطبيعة والثقافة والتراث بالمناطق الريفية، بالإضافة إلى دور السياحة في خلق فرص العمل وتعزيز الاندماج وإبراز الدور الفريد الذي يمكن أن تلعبه السياحة في الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي وتعزيزه والحد من الهجرة الحضرية.
وأوضح أنه بحسب منظمة السياحة العالمية فإن السياحة الريفية تعرف على أنها "نوع من أنواع النشاط السياحي والذي ترتبط فيه تجربة الزائر بمجموعة واسعة من المنتجات ذات العلاقة بشكل عام بالأنشطة القائمة على الطبيعة والزراعة ونمط الحياة مع الاستمتاع بالثقافة الريفية والصيد ومشاهدة المعالم السياحية".
وأشار "الحربي" إلى أنه غالباً ما تتم الأنشطة الريفية في مناطق بعيدة عن المناطق الرئيسية وهي ذات خصائص محددة، مثل انخفاض الكثافة السكانية واحتوائها على مناظر طبيعية ووجود مناطق ذات طبيعة زراعية (المزارع والغابات) مع طابع سكاني تقليدي لأهل المنطقة وأسلوب حياة بسيط.
وتابع، استمراراً لدعم القيادة الحكيمة في المملكة كان قد دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود قبل أكثر من عام برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة في المملكة 2018م – 2025م بتكلفة إجمالية بلغت نحو 12 مليار ريال حتى نهاية 2025م، وذلك وفقًا لـ"رؤية 2030" للمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المتوازنة.
سياحياً؛ ذكر وزير السياحة أحمد الخطيب في مناسبة سابقة أن المناطق الريفية السعودية غنية بكل ما يجذب السائح الذي يبحث عن تجارب مميزة تجمع بين الأصالة والحداثة وأن أكثر من 80% من سكان المملكة البالغ عددهم 34 مليون نسمة يقطنون في المناطق الحضرية، وتعمل المملكة على حماية وتطوير المجتمعات الريفية اجتماعيًا واقتصاديًا من خلال دعم عدد من الحلول التقنية والإبداعية. وحسب الاستراتيجية الوطنية للسياحة يركز العمل على تطوير السياحة من خلال ضمان الاستدامة وحماية المجتمعات والمناطق الريفية