المصدر -
أكّد المشاركون في ملتقى حوارات المملكة الثاني الذي نظّمه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني عن بُعد، تحت عنوان: “تسعون عاما من التلاحم الوطني”، على أهمية وحدة الصف وانعكاسها على تماسك النسيج الاجتماعي، لافتين إلى ضرورة تعميق وحب الوطن وتعزيز وغرس قيم التلاحم الانتماء والولاء له، مستعرضين مسيرة التأسيس والوحدة والبناء والنهضة التي شهدتها وتشهدها المملكة بفضل الله ثم بقيادتها الحكيمة، بدءا من عهد المؤسس طيّب الله ثراه، وصولًا لعهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، الذي قفز بالمملكة لآفاق جديدة حتى أصبحت نموذجا فريدا لمعاني الوحدة وقوة التلاحم وترابط النسيج الاجتماعي والتمسك براية التوحيد.
وشهدت فعاليات الملتقى إقامة ثلاث جلسات حوارية، سلط خلالها عدد من أصحاب المعالي والعلماء والمختصين والمهتمين بالشأن الفكري والثقافي، الضوء على أهميّة اليوم الوطني الذي شهد توحيد وبناء هذا الكيان العظيم، وسبل تعزيز منظومة القيم لترسيخ الانتماء الوطني، إضافة إلى جهود المملكة الدولية في دعم الحوار والسلام والتسامح والوحدة والتعايش السلمي بين الشعوب، فضلا عن دور مؤسسات المجتمع في تعزيز الانتماء الوطني.
وانطلق الملتقى بجلسة افتتاحية أدارها الدكتور/ عبيد العبدلي، أكاديمي ومهتم بالشأن العام، واستهلها معالي الشيخ الدكتور/ صالح بن حميد، عضو هيئة كبار العلماء بالحديث عن المفهوم الشرعي للمواطنة وعن المقاصد الشرعية للانتماء والولاء الوطني، مبينا أن الانتماء للوطن وحبه والدفاع عنه من أوجب الواجبات التي يتحقق بها مقاصد الشرع الحنيف، مشيرا إلى أن الانتماء للوطن أمر يعترف به الإسلام ويقدره تقديراً، لما في ذلك من مراعاة لطبيعة الإنسان وجبلته المفطورة على حب الوطن والحنين إليه، لافتا إلى أن غرس قيم الانتماء في النفوس من مقومات الحفاظ على الوطن، مؤكدا على أهمية وحدة الصف وانعكاسها على التماسك الوطني.
فيما أوضح معالي السفير/ عبد الله المعلمي، المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة، أن المملكة تتمتع بدور ريادي في المجتمع الدولي، بما يتفق مع المكانة الرفيعة التي تحتلها بين الدول العربية والإسلامية والعالمية كأهم الدول تأثيرا في المنطقة والعالم، انطلاقا من رمزيتها الدينية ومكانتها المركزية للأمتين العربية والإسلامية، وكذلك لمعادلة الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وأيضا لمواقفها النبيلة التي امتدت لتشمل العالم أجمع.
من جهته، نوّه سعادة الدكتور/ عبد الله الفوزان، الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بجهود الملك المؤسس طيب الله ثراه ورجاله المخلصين الذين بذلوا جهوداً كبيرة لتوحيد هذا الكيان العظيم، حتى أصبحت المملكة نموذجاً فريداً للوحدة وقيم التلاحم والتمسك براية التوحيد، لافتا إلى النتائج التي حققها المركز منذ تأسيسه وحتى الآن لتعزيز ثقافة الحوار والتسامح والتلاحم الوطني والتعايش المجتمعي، من خلال إطلاق العديد من المبادرات والبرامج، وإقامة العديد من الفعاليات المختلفة التي تساهم في تعزيز وترسيخ هذه القيم بين كافة أطياف المجتمع.
وفي الجلسة الأولى التي جاءت تحت عنوان: “بناء وتأسيس”، أشار سعادة الدكتور/ محمد العبد اللطيف أكاديمي وباحث في التاريخ إلى المفاهيم الناتجة عن توحيد ووحدة وطننا الغالي الذي توحدت أجزاؤه الشاسعة الامتداد في وحدة وطنية رائعة أثمرت عما تشهده المملكة اليوم من نهضة حضارية منقطعة النظير، وتنمية شاملة ليعلو شأنها وتتدعم مكانتها بين دول العالم، ويتعزز دورها في خدمة الإسلام والمسلمين ونصرة قضايا العروبة بالتمكين وتوثيق عرى التلاحم والتلاقي بين مختلف شعوب العالم، ومد جسور الحوار والتواصل بين أتباع الأديان المتعددة والثقافات المتنوعة.
بدورها، وصفت سعادة الدكتورة/ فاطمة بنت حسين القحطاني، أكاديمية وباحثة في التاريخ قيام الدولة السعودية بالضرورة الحتمية وذلك بعد سنوات من الاضطراب والفوضى والفرقة والشتات، مشيرة إلى التحوّل الذي أحدثه مؤسس المملكة وموحدها وباني أمجادها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، والذي قام بفضل من الله بتوحيد الصف ونشر الأمن والأمان والاستقرار في ربوع المملكة، وتابع مسيرته ونهجه من بعده أبناؤه الملوك، رحمهم الله، وصولا للعهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز حفظهما الله.
وفي الجلسة الثانية التي أدارها الأستاذ/ عبد العزيز العيد، نائب رئيس جمعية إعلاميون تحت عنوان: “دور مؤسسات المجتمع في تعزيز الانتماء الوطني”، أكد الأستاذ/ سلطان البازعي، الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية على أهمية الدور الذي تضطلع به مؤسسات المجتمع ومنها المؤسسات الثقافية في عملية الدفع بالتنمية والنهوض وبناء الوعي، وتعزيز التلاحم، والانتماء الوطني من خلال مبادراتها وبرامجها التنموية والخدمية، مستعرضا سبل تعزيز مؤسسات المجتمع للانتماء للوطني، لافتا إلى إتاحة الفرصة لمشاركة المواطن في بناء وطنه من خلال تلك المؤسسات، معولا على تسارع نمو هذه المؤسسات بشكل أكبر للقيام بدورها في إحداث دور إيجابي لها في العمل التنموي.
فيما أشار سعادة الدكتور/ علي الرباعي، مدير مكتب صحيفة عكاظ في الباحة والأديب المعروف إلى أن مؤسسات المجتمع أصبحت من أهم المؤسسات الاجتماعية الشريكة للحكومات في تطوير المجتمعات وتحقيق التنمية فيها مبينا أن الإعلام يعد من أهم مؤسسات المجتمع التي تلعب دورا كبيرا في تعزيز التلاحم والانتماء والولاء للوطن، مستشهدا بعدد من الجمعيات الفاعلة، وجهودها الحيوية كمؤسسات مجتمع تنموية.
وكان مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني أقام صباحا ورشة عمل تمكين سبقت ملتقى حوارات المملكة وذلك تحت عنوان “الشباب ورؤية مستقبلية” شارك بها عن بعد 30 شابا وشابة من جميع مناطق المملكة أطلقوا عددا من المبادرات أبرزها مبادرة “حماية” التي تهدف لرفع مستوى الوعي المجتمعي للحفاظ على البيئة، ومبادرة “ارسم مسارك” التي تهدف لتحديد المسار الصحيح للطلاب والطالبات بحسب احتياجات سوق العمل، ومبادرة “وسم” التي تهدف لمساندة ذوي الإعاقة بتنمية مهاراتهم ورفع معنوياتهم وإثراء مواهبهم بتدريبهم وتوعية المجتمع بقدراتهم.
يذكر أن تنظيم ملتقى حوارات المملكة الثاني يأتي في إطار جهود المركز في الاحتفاء باليوم الوطني، وتعبيراً عن المحافظة لمفاهيم الوحدة الوطنية، والتلاحم، والتنوع والتسامح، والتعايش بين أطياف المجتمع وحماية النسيج المجتمعي، كما يأتي اضطلاعا بدوره في مد جسور التواصل في المجتمع ليكون منارة لنشر وترسيخ ثقافة وقيم الحوار وسلوكياته ليصبح أسلوباً ومنهجاً للتعامل مع مختلف القضايا.
وشهدت فعاليات الملتقى إقامة ثلاث جلسات حوارية، سلط خلالها عدد من أصحاب المعالي والعلماء والمختصين والمهتمين بالشأن الفكري والثقافي، الضوء على أهميّة اليوم الوطني الذي شهد توحيد وبناء هذا الكيان العظيم، وسبل تعزيز منظومة القيم لترسيخ الانتماء الوطني، إضافة إلى جهود المملكة الدولية في دعم الحوار والسلام والتسامح والوحدة والتعايش السلمي بين الشعوب، فضلا عن دور مؤسسات المجتمع في تعزيز الانتماء الوطني.
وانطلق الملتقى بجلسة افتتاحية أدارها الدكتور/ عبيد العبدلي، أكاديمي ومهتم بالشأن العام، واستهلها معالي الشيخ الدكتور/ صالح بن حميد، عضو هيئة كبار العلماء بالحديث عن المفهوم الشرعي للمواطنة وعن المقاصد الشرعية للانتماء والولاء الوطني، مبينا أن الانتماء للوطن وحبه والدفاع عنه من أوجب الواجبات التي يتحقق بها مقاصد الشرع الحنيف، مشيرا إلى أن الانتماء للوطن أمر يعترف به الإسلام ويقدره تقديراً، لما في ذلك من مراعاة لطبيعة الإنسان وجبلته المفطورة على حب الوطن والحنين إليه، لافتا إلى أن غرس قيم الانتماء في النفوس من مقومات الحفاظ على الوطن، مؤكدا على أهمية وحدة الصف وانعكاسها على التماسك الوطني.
فيما أوضح معالي السفير/ عبد الله المعلمي، المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة، أن المملكة تتمتع بدور ريادي في المجتمع الدولي، بما يتفق مع المكانة الرفيعة التي تحتلها بين الدول العربية والإسلامية والعالمية كأهم الدول تأثيرا في المنطقة والعالم، انطلاقا من رمزيتها الدينية ومكانتها المركزية للأمتين العربية والإسلامية، وكذلك لمعادلة الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وأيضا لمواقفها النبيلة التي امتدت لتشمل العالم أجمع.
من جهته، نوّه سعادة الدكتور/ عبد الله الفوزان، الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بجهود الملك المؤسس طيب الله ثراه ورجاله المخلصين الذين بذلوا جهوداً كبيرة لتوحيد هذا الكيان العظيم، حتى أصبحت المملكة نموذجاً فريداً للوحدة وقيم التلاحم والتمسك براية التوحيد، لافتا إلى النتائج التي حققها المركز منذ تأسيسه وحتى الآن لتعزيز ثقافة الحوار والتسامح والتلاحم الوطني والتعايش المجتمعي، من خلال إطلاق العديد من المبادرات والبرامج، وإقامة العديد من الفعاليات المختلفة التي تساهم في تعزيز وترسيخ هذه القيم بين كافة أطياف المجتمع.
وفي الجلسة الأولى التي جاءت تحت عنوان: “بناء وتأسيس”، أشار سعادة الدكتور/ محمد العبد اللطيف أكاديمي وباحث في التاريخ إلى المفاهيم الناتجة عن توحيد ووحدة وطننا الغالي الذي توحدت أجزاؤه الشاسعة الامتداد في وحدة وطنية رائعة أثمرت عما تشهده المملكة اليوم من نهضة حضارية منقطعة النظير، وتنمية شاملة ليعلو شأنها وتتدعم مكانتها بين دول العالم، ويتعزز دورها في خدمة الإسلام والمسلمين ونصرة قضايا العروبة بالتمكين وتوثيق عرى التلاحم والتلاقي بين مختلف شعوب العالم، ومد جسور الحوار والتواصل بين أتباع الأديان المتعددة والثقافات المتنوعة.
بدورها، وصفت سعادة الدكتورة/ فاطمة بنت حسين القحطاني، أكاديمية وباحثة في التاريخ قيام الدولة السعودية بالضرورة الحتمية وذلك بعد سنوات من الاضطراب والفوضى والفرقة والشتات، مشيرة إلى التحوّل الذي أحدثه مؤسس المملكة وموحدها وباني أمجادها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، والذي قام بفضل من الله بتوحيد الصف ونشر الأمن والأمان والاستقرار في ربوع المملكة، وتابع مسيرته ونهجه من بعده أبناؤه الملوك، رحمهم الله، وصولا للعهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز حفظهما الله.
وفي الجلسة الثانية التي أدارها الأستاذ/ عبد العزيز العيد، نائب رئيس جمعية إعلاميون تحت عنوان: “دور مؤسسات المجتمع في تعزيز الانتماء الوطني”، أكد الأستاذ/ سلطان البازعي، الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية على أهمية الدور الذي تضطلع به مؤسسات المجتمع ومنها المؤسسات الثقافية في عملية الدفع بالتنمية والنهوض وبناء الوعي، وتعزيز التلاحم، والانتماء الوطني من خلال مبادراتها وبرامجها التنموية والخدمية، مستعرضا سبل تعزيز مؤسسات المجتمع للانتماء للوطني، لافتا إلى إتاحة الفرصة لمشاركة المواطن في بناء وطنه من خلال تلك المؤسسات، معولا على تسارع نمو هذه المؤسسات بشكل أكبر للقيام بدورها في إحداث دور إيجابي لها في العمل التنموي.
فيما أشار سعادة الدكتور/ علي الرباعي، مدير مكتب صحيفة عكاظ في الباحة والأديب المعروف إلى أن مؤسسات المجتمع أصبحت من أهم المؤسسات الاجتماعية الشريكة للحكومات في تطوير المجتمعات وتحقيق التنمية فيها مبينا أن الإعلام يعد من أهم مؤسسات المجتمع التي تلعب دورا كبيرا في تعزيز التلاحم والانتماء والولاء للوطن، مستشهدا بعدد من الجمعيات الفاعلة، وجهودها الحيوية كمؤسسات مجتمع تنموية.
وكان مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني أقام صباحا ورشة عمل تمكين سبقت ملتقى حوارات المملكة وذلك تحت عنوان “الشباب ورؤية مستقبلية” شارك بها عن بعد 30 شابا وشابة من جميع مناطق المملكة أطلقوا عددا من المبادرات أبرزها مبادرة “حماية” التي تهدف لرفع مستوى الوعي المجتمعي للحفاظ على البيئة، ومبادرة “ارسم مسارك” التي تهدف لتحديد المسار الصحيح للطلاب والطالبات بحسب احتياجات سوق العمل، ومبادرة “وسم” التي تهدف لمساندة ذوي الإعاقة بتنمية مهاراتهم ورفع معنوياتهم وإثراء مواهبهم بتدريبهم وتوعية المجتمع بقدراتهم.
يذكر أن تنظيم ملتقى حوارات المملكة الثاني يأتي في إطار جهود المركز في الاحتفاء باليوم الوطني، وتعبيراً عن المحافظة لمفاهيم الوحدة الوطنية، والتلاحم، والتنوع والتسامح، والتعايش بين أطياف المجتمع وحماية النسيج المجتمعي، كما يأتي اضطلاعا بدوره في مد جسور التواصل في المجتمع ليكون منارة لنشر وترسيخ ثقافة وقيم الحوار وسلوكياته ليصبح أسلوباً ومنهجاً للتعامل مع مختلف القضايا.