المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 19 أبريل 2024

11مليار حجم التجارة في سوق السكراب

شائع عداوي -سفير غرب
بواسطة : شائع عداوي -سفير غرب 19-09-2020 09:23 مساءً 67.0K
المصدر - متابعات  
السكراب "الخردة"اسواق في المملكة دون رقيب ثروات على قارعة الطريق" غرب"تطرح القضية ومن جازان كانت البداية

أصبح سوق السكراب «الخردة» في منطقة جازان ومحافظاتها وفِي سوق الظبية بصبيا وينقسم لقسمين ، فالقسم الأول هو للحديد الثقيل، ويقصد به قطع السيارات وهياكلها ومكائنها وكل ما ثقل وزنه، ويتميز ببعض الاحترافية لوجود بعض الشركات الكبرى التي تشتري الحديد وتكبسه ثم تقطعه بأدوات خاصة ليحتوي المكان أكبر كمية ممكنة في أقل مساحة
أما القسم الثاني ويعمل بعشوائية وخصص للخردة الخفيفة، لاهتمامه بقطع الحديد المختلفة من أسياخ وشرائح وعلب فارغة وغير ذلك ويقوم عدد من العمالة الوافدة بالتجوال في القرى لشراء الخردوات من الحديد والألمنيوم وبطاريات السيارات والدراجات الهوائية والنحاس وخلافها وبأسعار زهيدة وبيعها على محلات السكراب
عبدالله قاسم يمني الجنسية *أحد أقدم مزاولي مهنة البيع بالسوق في الظبية يقول: السوق شهد تطورا كبيرا خلال العامين الماضيين، حيث نقل السوق إلى موقعه الحالي، ، مما عاد عليهم بالربح الوفير،
ويذكر احمد سالم سعودي بان العمالة الوافدة تسيطر على السوق
وأكد أن السوق يفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، فرغم أن حجم التجارة فيه لا يقل عن 11 مليار ريال سنويا
وعن طرق بيع الحديد يحدثنا فتحي قاسم أحد العاملين في السوق قائلا: »تختلف طرق بيع الخردة بحسب الكميات التي ترغب ببيعها، فإذا كان لدى البائع كمية بسيطة فإنها تشترى مباشرة بعد وزنها وتقييمها بحسب ما تحويه الشحنة من أصناف، أما الكميات الكبيرة والتي يصعب إنزالها فإن أصحاب المحل يزنون الشاحنة بالحمولة ومن ثم يقيد الوزن إلكترونيا في وصل مع ختمه من قبل المشرف، وبعد ذلك تفرغ الشحنة وتوزن مرة أخرى فارغة ويحسب فرق الوزن وتقدر قيمته بحسب نوع الحمولة
وتحدث قاسم عن أسعار السكراب وذكر أنه يختلف بحسب نوعه، فالألمنيوم يباع الكيلو جرام الواحد بين 3 و7 ريالات، أما النحاس والألمنيوم وهو الأغلى والأكثر طلبا فقيمته لذات الكمية بين 7 و10 ريالات، مؤكدا أن بعض ما يعرض للبيع قد يحتوي على عدة أنواع من السكراب المختلطة كالثلاجات والسيارات وما إلى ذلك، ويقيم ذلك المعروض بمتوسط السعر في حدود 4 ريالات للكيلو جرام، وهذا الأمر يرجع لجودة المادة وكثافتها، في حين أن الحديد يباع عادة في حدود الريال، قد يتجاوزه قليلا عند ثقل وزنه كحديد أسياخ التسليح، وحين يخف ثقله يقل السعر عن هذه القيمة
وأوضح يحي عمر أحد ملاك مخازن السكراب سعي بعض ملاكها إلى تطوير عملهم من خلال تقديم خدمات مجانية منها، هدم المنازل التي يرغب أصحابها بإعادة بنائها مرة أخرى بالمجان شريطة أن يحصل من قام بالعمل على أسياخ البناء، والتمديدات الكهربائية الداخلية المصنوعة عادة من النحاس، والتي تعتبر الأعلى ثمنا عن البقية، وليس ذلك وحسب بل يقومون بتنظيف جميع المخلفات ونقلها بعيدا عن المنزل، وهذه التجارة نشطت كثيرا خلال الأعوام القليلة الماضية
من جهته طالب أستاذ اقتصاد بتنظيم سوق حديد السكراب وتخليصه من العشوائية، والحد من عودة العمالة الوافدة للاتجار من الباطن فيه كما كان في السابق، والتأكد من أن التجارة فيه تقتصر على السعوديين، وأن دور الوافدين يقتصر على الأعمال الحرفية كالتقطيع والفرز والتحميل، وأن يعاقب المتسترون، مشيرا إلى أن ذلك سيدعم الاقتصاد المحلي، ويساهم في استتباب الأمن بإغلاق طرق السرقات التي يقوم بها بعض العمالة، وتدوير رأس المال محليا على نطاق واسع
وأكد أن الدراسات الاقتصادية لفتت إلى أن غالبية حديد الخردة تصب في المصانع المحلية للحديد، والتي تقوم بإعادة تدويرها وصناعتها، ، مشيرا إلى أن ارتفاع الطلب على حديد الإنشاءات محليا أسهم في زيادة الطلب على حديد الخردة، خاصة مع تحول المملكة لورشة عمل كبيرة
11مليار ريال سنوياحجم التجارة في سوق السكراب
لا تزال عمليات بيع وشراء السكراب تشكّل مجالا رحباً لانتشار سرقة الحديد والنحاس والكيابل الكهربائية وأغطية الصرف الصحي، فتكدس العمال النظامية والمخالفة في محال بيع السكراب والخردة من المناظر التي اعتادنا عليها، لكن الغريب أن هذه العمالة لم توجد في هذا المكان مصادفة، بل هي أيد عاملة متخصصة لديها الخبرة والمعرفة في إدارة وتسويق مثل هذا النوع من البضائع بشكل دقيق ومتقن، فخبرتهم في سوق الخردوات جعلتهم يتكيفون مع الأنظمة والضوابط، التي تضعها الجهات المختصة، فهي تعرف كيف ولمن ومتى تبيع وتشتري، حتى استطاعت أن تضع لها تنظيمها خاصا بها، الأمر الذي مكنها من فرض نفسها في السوق بشكل ملحوظ برق لاحظت خلال جولة لها بين أحواش وبسطات الحديد الخردة والسكراب في الظبية بصبيا وكذا في بعض قرى ساحل الجعافرة بصبيا، أن عددا ممن يزاولون البيع والشراء هم عمالة غير نظامية وتعمل لحسابها الخاص. ” أمين جانيت ”باكستاني الجنسية” أحد العاملين في السكراب، إن غالبية الذين يعملون هنا يعملون لحسابهم الخاص وليس لحساب كفلائهم، فهم يشترون أي شيء ويبيعون كل شيء دون أن يطلبوا أي إثباتات قد تؤكد ملكيتهم لأي بضاعة مباعة. فيما طالب مجموعة من المواطنين وجدناهم بالقرب من الموقع الجهات المختصة بأن تضع حلولا مناسبة للحد من انتشار العمالة في هذه المنطقة، حيث قال عبد الله الدايل من ”سكان صبيا وقراها” إنه يعاني وجيرانه من كثرة السيارات التي تحمل كميات من حديد السكراب والخردة، وأن جميع من يقود هذه السيارات هم من العمالة، معربا عن خشيته على أهله وأولاده من هذه العمالة التي لا تعرف لها أي هوية. وتعجب من أن هذه العمالة لا تزال تسرح وتمرح دون مساءلة فلا أحد يسألهم أين هم ذاهبون، ومن أين يأتون. والأدهى من ذلك أن بعض هذه المحال تزاول الشراء والعمل إلى منتصف الليل، وهو أمر مخالف للأنظمة والقوانين – على حد علمه. فيما حذر إبراهيم جعفري ”صاحب محل بيع وشراء السكراب” من العمالة الوافدة التي تعمل في جمع وبيع الخردة، محققة دخلا كبيرا قد لا تجده في أي مجال آخر، وأن بعض من يزاولون هذه المهنة هم من المخالفين الذين ويقومون بشراء كل ما يأتيهم من الخردة دون التأكد من هوية البائع، مما أدى إلى تفشي ظاهرة السرقات. وأضاف جعفري الذي يعمل منذ ثلاث سنوات في تجارة الخردة، أنه في السابق لم يلاحظ انتشار العمالة بهذا الشكل اللافت للانتباه في هذه المحال، وأرجع ذلك إلى الأرباح التي تحققها هذه المهنة في ظل ارتفاع أسعار الحديد والألمنيوم هذه الأيام. وقال سليم احمد – أحد العاملين في سوق السكراب: ”إن السوق أصبحت مكانا جاذبا للعمالة الوافدة التي تعمل في بيع الخردة لتحقق دخلا كبيرا قد لا تجده في أي مجال آخر، فهم يقومون بشراء كل ما يأتيهم من الخردة دون التأكد من هوية البائع، مما قد يؤدي إلى تفشي ظاهرة السرقات”. وأضاف أنه يعمل منذ سنوات في تجارة الخردة وأنه في السابق لم يلاحظ انتشار العمالة بهذا الشكل اللافت للانتباه في هذه المحال، وأرجع ذلك إلى الأرباح التي تحققها تلك العمالة من هذه المهنة في ظل ارتفاع أسعار الحديد والألمنيوم هذه الأيام. ولفت إلى أن قطاع السكراب يعاني عوائق تتمثل في سيطرة الوافدين على 95 في المائة منه، والاستثمار فيه كونه يعد استثمارا آمنا، معبرا عن امتعاضه من الفوضى التي يعيشها هذا القطاع والمشاكل البيئية التي يخلفها. من جانبه، دعا المواطن حسين عمار بوضع عقوبات صارمة لضبط كل من يقوم ببيع وشراء الخردة دون أخذ البيانات اللازمة، قائلا: ”أقترح أن يكون هناك مكتب خاص لتسجيل كل ما يباع ويشترى من قبل هذه المحال لحماية الطرفين، كما أن مواقع بيع السكراب أصبحت مساكن آمنة للعمالة غير النظامية بعيدا عن عين الرقيب”.وقال بأن هناك عمالة وافدة من اليمنين والبكستانين يستلقون سياراتهم ويجولون شوارع القرى لشراء الخردوات بانوعها والبطاريات والألمنيوم وبأسعار زهيدة حتي الاثاث المنزلي والاجهزة الكهربائية والدرجات الهوائية وقال المواطن عبده شرجي أن هذه ظاهرة خطيرة تشجع على السرقه خاصة كوابل الكهرباء واضاف بان هذه الخردوات ثروة ترميها الأسر وتقوم هذه العمالة ببيع الخردة على المحلات والتي بدورها تبيعها على المصانع بجازان