المصدر - بدأت الاستعدادات المبكرة للسفر بعد الإعلان عن فتح المنافذ والمطارات في المملكة في بداية العام الميلادي الجديد 2021م والسماح بدءًا من 15 سبتمبر الجاري بفتح جزئي لعبور جميع وسائل النقل عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية لمواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمقيمين العالقين بالخارج ممن يحمل إقامة سارية بشرط سلبية الفحص لمدة 48 ساعة ومن المعامل المعتمدة.
فمن جانبها بدأت وكالات السفر السعودية التحرك لطرح العروض والتعاقد مع الوجهات ذات الطلب المرتفع، وبعد أن تكبّدت شركات السياحة والطيران بالمملكة خسائر غير مسبوقة ووفق الأرقام الرسمية بوزارة السياحة فقد وصل عدد الشركات والوكالات السياحية المرخصة تبلغ 710 شركات سياحة.
وفي هذا الإطار تحدث مدير عام وكالة نادي المسافر عبدالرزاق الزهراني لـ"سبق" قائلاً: نحمد الله على قرارات المسؤولين والتي جاءت قبلة حياة لقطاع السياحة في المملكة، مشيرًا إلى أنه خلال يوم واحد من القرارات بفتح المنافذ زاد الطلب على الوجهات السياحية ذات الإجراءات الصحية العالية كأول استفسار للعملاء، كما زاد الطلب على دبي وشرم الشيخ وكازابلانكا، لافتًا إلى ارتفاع الأسعار بأنه شيء طبيعي، نظرًا لارتفاع الطلب وتوقع عودة أسعار الفنادق والطيران إلى ما قبل جائحة كورونا في مارس الماضي.
من جهته أكد مدير عام وكالة "سما المسافر" بالطائف نايف المخزومي أهمية القرارات الأخيرة حيث، إن وكالات السفر في أشد الحاجة لإعادة العمل وبشكل سريع، نظرًا لضخامة الخسائر التي منيت بها الوكالات جراء جائحة كورونا.
وأشار المخزومي إلى ارتفاع الطلب والحجوزات على المدن السياحية العالمية المنعزلة عن التجمعات السكانية الكبرى، مثل شرم الشيخ ودبي والجزر المميزة في جنوب آسيا وألمانيا، وعن الأسعار وارتفاعها قال إن هذا أمر طبيعي في السوق "عرض وطلب"، ونصح بالحجز المبكر واختيار الوجهات الأكثر أمانًا.
من ناحية أخرى أكد المدير العام لشركة الرياض للسفر عبدالله الغفيلي على اتجاهات السوق الحالية بعد قرارات الفتح وأنها تتجه نحو أمرين الأول الوجهات الأكثر أمانًا وذات إجراءات احترازية، والأمر الثاني أن تكون بعيدة عن بؤر الفيروس، ومن هنا فإن الاختيارات تكون ضئيلة أمام السائح السعودي، وتقفز دبي وشرم الشيخ وجزر إندونيسيا والمالديف أمام السائح السعودي لقضاء إجازته بعد 9 شهور عجاف.
وقال الغفيلي إن الحجز المبكر هو ما يقلل من هذا الارتفاع، كما أن الفنادق تقدم الآن عروضًا ضخمة يمكن أن يستفاد منها، وقد تكون بعض الوجهات مغرية جداً، نظراً لرغبتها في تدفق السياح وعودة العجلة الاقتصادية التي توقفت في ظل جائحة كورونا، وهذا مما سيجعل الفرص متاحة أمام السياح في تحديد أماكن الإقامة ووسائل النقل والاستفادة من البرامج السياحية في هذه الدول.
بدوره نوه مدير عام وكالة البتار للسفر والسياحة بعنيزة صالح السليم إلى أهمية التريث في اختيار الوجهات السياحية وأماكن قضاء إجازة منتصف العام، والتي تبدأ مع الرفع الكامل لقيود السفر في أول العام الميلادي الجديد 2021، وشدد على أن أسعار الفنادق سترتفع تلقائيًا كلما اقترب الموعد، وكذلك أسعار تذاكر الطيران.
وأوضح السليم أنه فور إعلان الفتح الجزئي انهالت الاتصالات للاستفسار والحجوزات على الوجهات المتاحة والأسعار المتوقعة، وكان التركيز على الجزر وأسعار الفنادق فيها متوقعًا تصدر الجزر حجوزات السعوديين في قضاء الإجازة القادمة، بالإضافة إلى المدن المنعزلة في مصر والمغرب واليونان ستكون مغرية للعائلات السعودية، نظرًا للاحترازات الصحية والبعد عن أماكن التجمعات