المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024

23 سبتمبر ذكرى وطن وتطلعات شعب

اليوم الوطني الـ 90 للسعودية: نهضة شاملة ومستقبل أكثر ازدهاراً
بواسطة : 11-09-2020 03:21 صباحاً 35.2K
المصدر -  
تسعون عاما مرت على توحيد المملكة العربية السعودية وتأسيسها على يدي الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله، ومازالت مسيرة العطاء مستمرة يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. واذ يواصل الأبناء بناء الصرح الذي أرسى قواعده الآباء، ومع بزوغ شمس اليوم، الأول من الميزان الموافق 23 سبتمبر ستحتفل المملكة العربية السعودية بيومها الوطني التسعون، تخليدا لذكرى التوحيد والتأسيس عام 1351هـ 1932م.

فعلى مدى ما يزيد على عقدين من الزمن كرس الملك عبدالعزيز جهوده في إرساء قواعد النهضة الحديثة للبلاد من خلال ترسيخ الأمن والاستقرار والتعمير وتوطين البادية وتأمين طرق الحج وتأسيس مجلس الشورى وافتتاح المدارس وتحديث أساليب الحياة إلى جانب إقامة علاقات مميزة مع الدول العربية والإسلامية والصديقة والدفاع عن قضايا الحق والعدل وأصبحت المملكة العربية السعودية خلال سنوات قلائل إحدى الدول المؤثرة على الساحة الدولية وأصبحت تحظى باحترام وتقدير المجتمع الدولي.

وكان من بشائر الخير على الدولة الوليدة أن اكتشف البترول بكميات تجارية في الجزء الشرقي من المملكة عام 1938م ما ساعد على النهوض بالبلاد وتطوير مواردها الاقتصادية. وفي الثاني من شهر ربيع الأول من عام 1373هـ الموافق للتاسع من نوفمبر 1953م انتقل الملك عبدالعزيز إلى رحمة الله وتعاقب على سدة الحكم من بعده أبناؤه الملك سعود، ثم الملك فيصل، ثم الملك خالد ثم الملك فهد ثم الملك عبد الله (يرحمهم الله) وتسلم القيادة من بعدهم الملك سلمان - حفظه الله .. والذين واصلوا زيزاصلون على نهج والدهم مسيرة البناء والتعمير مع التمسك بشريعة الله دستورا ومنهجا..

وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الزاهر شهدت المملكة العربية السعودية قفزات تنموية سريعة اتصفت بعمق الأهداف وشمولية الغايات والتطلعات واختصار الزمن برؤية تسعى المملكة من خلالها التطوير الشامل في التجارة والعلاقات العامة التى تجعلها في مقدمة الدول المتقدمة .

كما تعتبر المملكة العربية السعودية عضوا فاعلا في العديد من المنظمات التجارية والاقتصادية العالمية ومنها: البنك الدولي ـ صندوق النقد الدولي ـ صندوق النقد العربي ـ المؤسسة العربية لضمان الاستثمار ـ مجلس التعاون لدول الخليج العربي ـ منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ـ اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري ـ البنك الإسلامي للتنمية. وواصلت المملكة العربية السعودية مسيرتها التنموية دون أن يكون للأحداث الدولية الجارية على الساحة العالمية تأثيرات سلبية تذكر على عمليات التنمية، واستطاعت أن تسير بكل عزيمة وإصرار نحو تحقيق الأهداف التي رسمتها قيادتها الحكيمة عبر مراحل متلاحقة جسدتها خطط التنمية منذ بدء تنفيذ أولى خططها عام 1390هـ (1970م)، وصولا إلى كيان اقتصادي واجتماعي قوي وسليم يشكل قاعدة ومظلة الرفاهية والاستقرار والرخاء للمجتمع.

حققت المملكة قفزة هائلة في بيئة الاستثمار والأعمال التجارية لعام 2005 حسب تقرير صندوق النقد الدولي، إذ قفزت من المرتبة الـ 67 إلى الـ 38 لتحتل المرتبة الأولى عربيا. كما تصدرت المملكة قائمة الدول العربية المضيفة للاستثمار الأجنبي المباشر والاستثمارات العربية البينية لعام 2004 وفق تقرير المؤسسة العربية لضمان الاستثمار.

أبعاد التنمية

واتسمت المسيرة التنموية في المملكة بالتوازن والشمولية والاسترشاد بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وقيمه السامية، وتضمنت أهداف المملكة منذ خطة التنمية الأولى 3 أبعاد رئيسية هي البعد الاقتصادي والبعد الاجتماعي والبعد التنظيمي، فتناول البعد الاقتصادي توفير المناخ الملائم للنمو الاقتصادي وتنمية وبناء التجهيزات الأساسية كإنشاء الطرق وتشييد المباني والمرافق الخاصة بالتعليم والصحة والإسكان وتوفير الماء والكهرباء ثم إقامة المصانع والاتجاه إلى الزراعة لتوفير الغذاء وتحقيق الاكتفاء الذاتي كهدف استراتيجي مهم.

وتناول البعد الاجتماعي رغبات المواطن السعودي وإمكانياته وطموحاته حيث تم التوسع في فرص التعليم بجميع مراحله كما تم الاهتمام بالتدريب وتوفير الرعاية الصحية والطبية المجانية، مع الاهتمام بالإسكان وتشجيع حركة القطاع الخاص من خلال القروض والتسهيلات المتعددة،.

أما البعد التنظيمي فقد تناول إدخال تغييرات أساسية في مجال الإدارة وإصلاح اللوائح والأنظمة المرنة المواكبة لحركة التنمية، إضافة إلى إنشاء مؤسسات جديدة تلبي المتطلبات الاقتصادية والاجتماعية وتوسيع دعم أداء الاقتصاد الوطني.

التخصيص

بذلت حكومة خادم الحرمين الشريفين جهودا قوية لدعم التخصيص كخيار مهم لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في تقديم الخدمات التي تقوم بها المؤسسات الحكومية ولها طابع تجاري وأقر المجلس الاقتصادي الأعلى في العام 2003 استراتيجية التخصيص التي تسعى من خلالها الحكومة إلى تحقيق عدد من الأهداف المهمة منها رفع كفاءة الاقتصاد الوطني والمشاركة الفاعلة للقطاع الخاص وتشجيع الاستثمار وزيادة فرص العمل كما أقر مجلس الوزراء قائمة الأنشطة والمرافق الحكومية المستهدفة بالتخصيص وتشمل 20 مرفقا ونشاطا حكوميا.

ومن أبرز تلك الأنشطة المياه والصرف الصحي، والمطارات، والطرق، والخطوط الحديدية، والخدمات التعليمية والبلدية، وتنفيذا لقرار تخصيص قطاع الاتصالات وتحويله إلى شركة مساهمة تم إسناد عمليات التشغيل والصيانة في الموانئ السعودية إلى القطاع الخاص.

بنوك وصناديق التنمية

أسهمت بنوك وصناديق التنمية التي أنشأتها الحكومة في تسريع عمليات التنمية في الإسكان والتنمية الصناعية والزراعية والاجتماعية من خلال ما وفرته من حوافز وفرص استثمارية كبيرة للمواطنين ومؤسسات القطاع الخاص حيث تقدم هذه البنوك والصناديق القروض الميسرة متوسطة وطويلة الأجل من دون فوائد مما شجع المواطنين ومؤسسات القطاع الخاص على التفاعل مع عمليات التنمية. وأهم هذه البنوك والصناديق هي: الصندوق السعودي للتنمية ـ صندوق الاستثمارات العامة ـ صندوق التنمية الصناعي السعودي ـ صندوق التنمية العقاري ـ البنك الزراعي العربي السعودي وبنك التسليف السعودي.

القطاع الصحي

يحظى القطاع الصحي بالمملكة باهتمام كبير من الدولة حيث جعلته في مقدمة أولويات خططها التنموية كونه يتصل بحياة الإنسان الذي يعد ركيزة التنمية وهدفها الأساسي.

وبينت آخر التقارير الإحصائية الصادرة عن وزارة الصحة أن عدد المستشفيات الحكومية والخاصة في المملكة بلغ حتى نهاية العام 1424 ـ 1425هـ حوالي 345 مستشفى تضم أكثر من 49 ألف سرير.

وشكلت المستشفيات التابعة لوزارة الصحة الغالبية إذ بلغ عددها 200 مستشفى تضم أكثر من 28751 سريرا يساندها نحو 1824 مركزا للرعاية الصحية، حيث افتتح بداية العام 2006 عدد من المستشفيات البعض منها تخصصي كمستشفى الظهران التخصصي للعيون.

الرعاية الاجتماعية

تنهض الدولة ممثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية ببرامج متعددة للرعاية والتنمية الاجتماعية تشمل العناية بالطفولة والأمومة ورعاية الأيتام والمسنين والعناية بالأحداث والمعاقين وتأهيلهم وتوفير سبل الحياة الكريمة للمواطنين الذين يواجهون ظروفا اجتماعية وصحية واقتصادية صعبة ومساعدتهم للتغلب على ظروفهم، ويتم ذلك من خلال شبكة من المرافق تشمل (18) دارا ومؤسسة لرعاية الأيتام ذكورا وإناثا و(19) دارا ومؤسسة لرعاية الأحداث المعرضين للانحراف ذكورا وإناثا ومؤسستين لرعاية الأطفال المشلولين و(26) مركزا لتأهيل المعاقين و(10) دور لرعاية المسنين و(11) مكتبا لمكافحة التسول.

وتقوم مراكز الخدمة والتنمية الاجتماعية وهي (17) مركزا للتنمية الاجتماعية تخدم المناطق الريفية و(7) مراكز للخدمة الاجتماعية تخدم المناطق الحضرية بتنفيذ برامج متعددة بالتعاون مع الجهود الأهلية في مجال التنمية الاجتماعية المختلفة، ونشأ عن تلك الجهود إنشاء (161) جمعية تعاونية، و(230) جمعية خيرية منها (22) جمعية نسائية تشارك في مختلف أنواع الرعاية والخدمات الاجتماعية.

الشباب والرياضة

حظي قطاع الشباب والرياضة باهتمام تمثل في جهود الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي تبنت استراتيجية شاملة للنهضة الرياضية والشبابية وتمكنت من توفير بنية رياضية وثقافية ضخمة شملت (72) منشأة رياضية تتضمن استادات ومدنا ومراكز رياضية منها (13) مدينة رياضية و(17) مركزا رياضيا وثقافيا ومعسكرين دائمين للشباب و(5) ساحات شعبية ومعهدا لإعداد القادة ومستشفى للطب الرياضي و(25) مقرا للأندية وتشرف الرئاسة العامة لرعاية الشباب على (20) بيتا للشباب و(13) ناديا أدبيا و(24) اتحادا للألعاب المختلفة إلى جانب (154) ناديا رياضيا تنتشر في مختلف مناطق المملكة، كما أشرفت الرئاسة على إقامة مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، والجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون التي تتبعها (8) أفرع في مختلف مناطق المملكة، والجمعية العربية السعودية لهواة الطوابع ويتبعها 3 أفرع في المدن الرئيسة بالمملكة.

الإعلام

وفي مجال الإعلام تنهج المملكة العربية السعودية سياسة إعلامية محددة المبادئ واضحة الأهداف تستهدف خدمة المجتمع فكريا وثقافيا، وتشجيع العلوم والفنون والآداب في إطار من الأخلاق القائمة على مثل وقيم الإسلام وآدابه ويتكامل دور الإعلام مع ما تقوم به المملكة من دور إيجابي على مختلف الصعد. ووزارة الثقافة والإعلام هي الجهة المسؤولة عن النشاطات الإعلامية الحكومية، وتقدم المعلومات والأنباء للعالم الخارجي من خلال شبكات البث الإذاعي والتلفزيوني ومن خلال طباعة الكتب والمواد الإعلامية ونشرها.

البيئة

يعتمد اقتصاد المملكة بالدرجة الأولى على إنتاج وتكرير وصناعة البترول والثروات المعدنية الموجودة بوفرة فيها، ومن منطلق السياسة العامة للمملكة ونهجها في حماية البيئة ونمائها، تحرص وزارة البترول والثروة المعدنية باستمرار ومن خلال إداراتها المعنية وشركاتها الوطنية على توفير الطاقة الكافية وتطبيق الضوابط التي تهدف إلى حماية البيئة والمحافظة عليها. ومن أهم ما تم تحقيقه في مجال الطاقة والبيئة ما قامت به وزارة البترول من تجميع ومعالجة للغاز المصاحب للزيت الخام الذي تم تنفيذه لأسباب اقتصادية وكان له تأثير إيجابي كبير على البيئة حيث تم التغلب على الانبعاثاث الناتجة عن احتراق كميات كبيرة من هذه الغازات.

الحياة النباتية والحيوانية

تم تسجيل ما يقرب من 2100 نوع نباتي في المملكة العربية السعودية منها حوالي 35 نوعا نباتيا متوطنا أي حوالي 2% من مجموع الأنواع النباتية، ومن ناحية التوزيع المكاني تتركز النباتات في المناطق الجافة من المملكة، بصفة رئيسية في المناطق المنخفضة كالروضات والأودية ومسارب المياه حيث تتجمع المياه بعد الأمطار.

كما تحتوي مناطق المملكة العربية السعودية على مجموعات متنوعة من الحياة الحيوانية التي يعود وجودها إلى القدرة الكبيرة على التكيف للعيش في مثل هذه البيئة القاحلة، ويعيش في المملكة العديد من الحيوانات الثديية البرية والطيور والزواحف والحشرات والعنكبوتيات التي تكيفت مع البيئة الصحراوية.

والإنتاج الحيواني يأتي على النحو الآتي: أبقار 216.000 رأس، جمال 419.000 رأس، أغنام 8.1 ملايين رأس، ماعز 3.4 ملايين رأس. صيد الأسماك 50.000 طن.

اكتفاء زراعي وحيواني

تمكنت المملكة العربية السعودية من تحقيق الاكتفاء الذاتي في كثير من المنتجات الزراعية والحيوانية كالقمح والتمور والدواجن والبيض والألبان وبعض أنواع الخضراوات. وفي عام 1999م بلغ إنتاج القمح 2.2 مليون طن، والخضراوات مليونا و830 ألف طن فيما بلغ إنتاج الفواكه مليونا و153 ألف طن، وتزايد الإنتاج الحيواني بشكل كبير حيث بلغ إنتاج الدجاج اللاحم حوالي 418 ألف طن وإنتاج البيض 2.5 مليار بيضة سنويا وإنتاج اللحوم الحمراء 159 ألف طن وإنتاج الألبان 937 ألف طن، والأسماك 58 ألف طن. وبلغت الطاقة التخزينية لصوامع الغلال 2.38 مليون طن من الدقيق.

الأماكن السياحية

أولت حكومة خادم الحرمين اهتمامها بقطاع السياحة في إطار البحث عن موارد اقتصادية إلى جانب النفط، أصبحت الأماكن السياحية في المملكة كثيرة تجذب السياح وهواة التنزه والآثار سواء من داخل المملكة أو من خارجها بفعل توافر وسائل النقل والفنادق والمرافق والخدمات العامة.

التعليم العام

نال التعليم في المملكة العربية السعودية اهتماما خاصا كونه ركيزة مهمة من الركائز التي تعتمد عليها الدولة في تحقيق التقدم ومواكبة التطورات العلمية والتقنية في العالم. ونتيجة لهذه الرعاية المتميزة التي أولتها حكومة خادم الحرمين الشريفين شهد قطاع التعليم في المملكة قفزات متميزة وازداد الاهتمام بالتعليم مع بداية خطط التنمية عام 1390هـ، وحرصت (وزارة التربية والتعليم حاليا) على توفير المدارس بمراحلها المختلفة في جميع أنحاء المملكة بالإضافة إلى العناصر الأخرى المكملة للعملية التربوية مثل إمداد المعلمين والتجهيزات المدرسية.

وبلغ إجمالي عدد الطلاب والطالبات في مرحلة التعليم العام الابتدائية والمتوسطة والثانوية للعام الدراسي 1425-1426هـ نحو 4 ملايين و654 ألف طالب وطالبة وارتفع إجمالي عدد المدارس في مرحلة التعليم العام للعام ذاته إلى 30 ألفا و670 مدرسة، فيما بلغ عدد المعلمين والمعلمات لنفس المراحل السابقة 425 الفا و848 معلما ومعلمة. وفيما يتعلق بتعليم البنين بلغ إجمالي عدد الطلاب في مراحل التعليم العام للبنين بوزارة التربية والتعليم ومدارس الجهات الأخرى الخاضعة لإشرافها للعام 1425- 1426هـ نحو مليونين و361 ألف طالب يتلقون تعليمهم في أكثر من 109.309 فصول دراسية في 14 ألفا و246 مدرسة ويشرف على تعليمهم أكثر من 197 ألفا و226 معلما.

التعليم العالي

أكدت الخطط التنموية للمملكة العربية السعودية ضرورة تطوير الموارد البشرية من منطلق أن الثروة الحقيقية للوطن هي أبناؤه وأن تنمية الإنسان هي غاية التنمية وهدفها. وتعيش المملكة حاليا نهضة تعليمية شاملة ومباركة توجت بسبع عشرة جامعة موزعة جغرافيا لتغطي احتياجات المملكة وتتمتع كل جامعة بقدر من الاستقلالية في المجالين الأكاديمي والإداري وتؤدي رسالتها العلمية المتميزة في مدن جامعية صممت وفق أحدث الأساليب المعمارية الحديثة ووفرت لها حكومة خادم الحرمين الشريفين الاعتمادات المالية لتحقيق المناخ العلمي المناسب للطلبة والباحثين. وتصنف جامعة الملك سعود التي بدأت بكلية الآداب عام 1377-1378هـ كواحدة من أكبر الجامعات في العالم تنوعا في مجالاتها التخصصية وأعدادها الطلابية ولها الأثر الفاعل في تلبية احتياجات الوطن في مجالات الطب والصيدلة والهندسة والزراعة والتربية والعلوم الإدارية والحاسب الآلي والآداب والعلوم الإنسانية. ويبلغ عدد طلاب وطالبات الجامعة في جميع التخصصات أكثر من 53 ألف طالب وطالبة يتلقون تعليمهم في 17 كلية في مختلف التخصصات العلمية والنظرية الجامعية.

دعم الدول النامية

ساهمت المملكة العربية السعودية في تمويل جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول النامية، وبالرغم من كونها دولة نامية وذات احتياجات مالية متزايدة، فقد بلغت جملة ما قدمته من مساعدات غير مستردة وقروض إنمائية ميسرة عبر القنوات الثنائية ومتعددة الأطراف خلال العقود الثلاثة الماضية نحو 67 مليارا و300 مليون دولار.

نهضة صناعية.. وصروح عملاقة

في مجال التنمية الصناعية، تمكنت المملكة من اقامة قاعدة للصناعات الوطنية تشكل حجر الزاوية في تكامل البنيان الاقتصادي وتنويع القطاعات الانتاجية، وعبر مسيرة امتدت اكثر من 3 عقود برزت صروح صناعية شامخة للصناعات التحويلية والصناعات الأساسية، وارتفع اجمالي عدد المصانع العاملة من 199 مصنعا في عام 1390هـ (1970م) رأسمالها 2.8 مليار ريال وعدد العاملين فيها حوالي 14 الف عامل الى 3418 مصنعا في عام 1422هـ (2001م) بلغ اجمالي رؤوس أموالها اكثر من 240.1 مليار ريال ويعمل فيها نحو 320 الف عامل.

وبرزت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) كواحدة من كبرى الشركات المنتجة للبتروكيماويات في العالم، ووصل انتاجها عام 2001 الى اكثر من 34.4 مليون طن من المنتجات البتروكيماوية والأسمدة والمعادن والى جانب المدينتين الصناعيتين العملاقتين بالجبيل وينبع اللتين تضمان المجمعات الصناعية لشركة سابك، هناك ثماني مناطق صناعية في مختلف مناطق المملكة تتوافر فيها جميع المرافق والخدمات، ويجري حاليا انشاء ست مناطق صناعية جديدة.

المملكة ومكافحة الإرهاب

يشكل الإرهاب تهديدا لحياة الآمنين وللاستقرار العالمي، وإعاقة لجهود التنمية. والأعمال الإرهابية سلوك اجرامي يتنافى مع مبادئ وسماحة وأحكام جميع الأديان السماوية وخاصة الدين الاسلامي الذي يحرم قتل المدنيين والأبرياء والمستأمنين وينبذ كل أشكال العنف والإرهاب.

لقد عانت المملكة مثل غيرها من دول العالم من الإرهاب الدولي حيث شهدت عددا من العمليات الإرهابية لتؤكد من جديد ان المملكة من الدول المستهدفة بالعمل الإرهابي. وقد أكدت المملكة في العديد من المناسبات رفضها الشديد وادانتها للإرهاب بكل أشكاله، وانها ضد الإرهاب وتتعاون بفاعلية مع الجهود الدولية المبذولة لمكافحته، كما أبدت المملكة استعدادها للإسهام بفاعلية في اطار جهد دولي جماعي تحت مظلة الأمم المتحدة للتعريف بظاهرة الإرهاب بمختلف أشكاله دون انتقالية او ازدواجية ومعالجة أسبابه واجتثاث جذوره وتحقيق الاستقرار والأمن الدوليين.

قطاع النقل والمواصلات

يبلغ مجموع أطوال الطرق التي تم تنفيذها في المملكة حتى العام المالي 1424/1425 هـ أكثر من 172 ألف كيلومتر من الطرق المعبدة والترابية الممهدة منها 53 الف كيلومتر من الطرق المسفلتة، وتضم طرقا رئيسية سريعة ومزدوجة ومفردة ونحو 119 الف كيلومتر من الطرق الزراعية الممهدة، كما أولت حكومة المملكة اهتماما بالطرق الحديثة التي تربط المملكة بجيرانها مثل الطريق الذي يربط المملكة العربية السعودية بالجمهورية اليمنية والذي يربط المملكة العربية السعودية بالكويت، كما ترتبط المملكة بطريقين مع المملكة الأردنية الهاشمية وبطريق مع قطر وآخر مع الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، وقد تم انجاز جسر ضخم في البحر وفق احدث المقاييس هو جسر الملك فهد ليربط المملكة العربية السعودية بمملكة البحرين الشقيقة الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله في 24 ربيع الأول 1407 هـ الموافق 25 نوفمبر 1987م وهو من المشروعات الرئيسية التي حققتها المملكة.

وخلال السطور التالية نستعرض أهم ملامح المملكة العربية السعودية:

الموقع

تقع المملكة العربية السعودية في أقصى الجنوب الغربي من قارة آسيا، حيث يحدها غربا البحر الأحمر، وشرقا الخليج العربي ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر، وشمالا الكويت وجمهورية العراق والمملكة الأردنية الهاشمية، وجنوبا جمهورية اليمن وسلطنة عمان.

المساحة

تشغل المملكة العربية السعودية أربعة أخماس شبه جزيرة العرب بمساحة تقدر بأكثر من (2.250.000) كيلومتر مربع.

السكان

تشير أحدث التقديرات الصادرة عن مصلحة الإحصاءات العامة إلى أن إجمالي سكان المملكة بلغ نحو 23.37 مليون نسمة في منتصف عام 2002م بزيادة سنوية نسبتها 3.1%، ويشكل السكان السعوديون منهم نحو 74.2%، في حين يشكل غير السعوديين 25.8%.

ويشكل عدد السكان السعوديين الواقعة أعمارهم تحت سن 30 عاما نحو 72.6% من إجمالي عدد السكان السعوديين ويشكل الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة نحو 45.2% منهم.

أهم المدن الرئيسية

الرياض:

عاصمة المملكة العربية السعودية، وهي ذات تاريخ مجيد، منها انطلق الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله عام 1902م في مسيرته المباركة تحت راية التوحيد. وهي مقر الحكومة والوزارات والمؤسسات الحكومية المركزية والسفارات، وتعتبر من أكثر مدن العالم جمالا وعمرانا وتنظيما، وتتركز فيها مختلف أنواع الأنشطة العلمية والاقتصادية والمالية والصناعية والزراعية والتجارية علاوة على الأنشطة الثقافية والفنية.

مكة المكرمة:

وهي أقدس بقعة في العالم وتدعى بأسماء عديدة منها أم القرى والبلد الأمين والبلد الحرام وهي المدينة المقدسة الأولى عند المسلمين في جميع أنحاء العالم، فيها ولد الرسول الكريم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، وفيها هبط عليه صلى الله عليه وسلم الوحي بالقرآن الكريم. وقد شهدت في العهد السعودي نهضة تنموية كبيرة لم تشهدها من قبل، وفي مقدمتها توسعة وعمارة الحرم المكي الشريف بالإضافة للمشاريع المتتالية في كل عام من أجل تطوير المشاعر المقدسة لخدمة حجاج بيت الله الحرام.

المدينة المنورة:

وهي المدينة المقدسة الثانية عند المسلمين ولها أسماء كثيرة منها طيبة، ومدينة الرسول، ودار الهجرة التي نصرت الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عندما هاجر إليها من مكة المكرمة، وتحتضن المسجد النبوي الشريف، وقبر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وفيها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.

جدة:
أكبر المدن السعودية بعد الرياض، وهي الميناء البحري الرئيسي المطل على البحر الأحمر، وتعتبر بوابة الحرمين الشريفين جوا وبحرا بالنسبة لمعظم الحجاج والمعتمرين والزوار. وتعد من الأماكن السياحية في المملكة، ومن أهم معالمها نافورة الملك فهد داخل مياه البحر الأحمر، محطة التحلية، جامعة الملك عبدالعزيز، مطار الملك عبدالعزيز الدولي، متحف أمانة جدة، وجدة القديمة.



image