المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 25 ديسمبر 2024

إنه القرار الأصعب منذ تأسيس صحيفة " غرب " الإخبارية.

إدارة صحيفة غرب تعلن إغلاق موقعها الإخباري … وداعا أيها القارئ العزيز
سعود الثبيتي _المؤسس ورئيس التحرير
بواسطة : سعود الثبيتي _المؤسس ورئيس التحرير 09-09-2020 03:24 صباحاً 22.3K
المصدر -  
إنه القرار الأصعب منذ تأسيس صحيفة " غرب " الإخبارية.
هذه الصحيفة الشابة التي تأسست رسميا في 2012، بالتزامن مع ثورة الصحافة الإلكترونية وذلك على يد نخبة من الخبرات الإعلامية ومن الشباب السعودي المؤمن بالكلمة المسؤولة.
لقد قررنا إغلاق صحيفة "غرب " بعد 8 أعوام كاملة وستة أشهر من العمل الصحفي اليومي في المملكة العربية السعودية والدول العربية والعالمية، استطعنا من خلالها تغطية الكثير من الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بروح وطنية عالية، وبمستوى احترافي عالٍ يحترم فيها أساسيات العمل الصحفي، وقواعد المهنة، وقدمنا خلالها أنماط جديدة شملت الوسائط المتعددة حيث وصلت عدد المشاهدات لموضوعات الصحيفة خلال فترة عملها أكثر من 4مليون 300 ألف مشاهدة في الموقع.
تأسست صحيفة " غرب " بأقل التكاليف المالية التي لا يتوقعها المستثمرون في مجال الإعلام الرقمي، لكنها قدمت عملا صحفيا مؤثرا في المملكة وخارجها، بناء على تحليلات الأرقام والإحصائيات التي شهدتها كافة صفحات ومنصات الصحيفة. إن كل ذلك كله يعود إلى الإيمان الكامل الذي كان يسكن قلوب القراء السعوديين بالدرجة الأولى، والجمهور العام، الذين واظبوا على متابعة صحيفة " غرب "، وقراءة كل جديد فيها، في كافة المنصات، وهو ما دفعنا إلى العمل دائماً لمزيد من العطاء في تقديم صحافة جيدة تتفاعل مع قضايا المجتمع، وتجعل الموضوعية والاستقلالية واحترام القارئ نصب عملها اليومي.
إنه القرار الأصعب أن تترك حُلماً شبابياً عمل لأجل أن يقدم المعرفة والتحليلات والتقارير والقراءات المعمقة، في وقت كانت إدارة الصحيفة ترى أن الأوقات الصعبة قد مضت في السنتين 2012 و2013 وهي السنوات الأولى للتأسيس النهائي.
كل عام كان يمر على صحيفة " غرب " كان يشهد تطوراً مغايراً للسنة التي قبلها، تطوراً في هيكلة الصحيفة، وفي محتواها، وفي رسالتها، وكل يوم كان يمر على الصحيفة، كان فريقها المخلص يفكر في مادة جديدة وقضية مختلفة، وزاوية مميزة يقدمها للقارئ.
لقد واجهت الصحيفة تحديات أهمها قلة الموارد المالية، وعملت إدارة الصحيفة على تجاوزها بوقوف المخلصين فيها وبخبرة الشباب، وبأفكارهم التي لم تكن تتوقف لأجل احترام القارئ أملاً منها في أن تبقي هذا المشروع مستمرا ومستداما.
حيث وظفت محررين وصحفيين أكفاء من خريجي الصحافة ودربت خلال السنوات الأربعة الماضية لا يقل عن 200 شاب وشابة، واستضافت نخبة من الإعلاميين السعوديين والعرب في فعاليتها السنوية، ليقدموا تجاربهم للجيل المقبل من الصحفيين.
تعرضت الصحيفة للكثير من العقبات، رغم كل ما قدمته من جهود، وكانت كل تلك الضغوط تمر علينا، ونحتفظ بها لأنفسنا، لأنها جزء من مهنة الصحافة، ومن خصوصية العمل، بقت معنا خلال السنوات الماضية.
لكننا نقف اليوم في لحظة صعبة، أن نتخذ قرار الإغلاق دون أن نكون تحت ضغط من أحد بل هو قرار نابع من إدارة وفريق هذا المشروع الذي عمل ليل نهار لأجل القارئ العزيز.
لقد تركنا خلفنا الكثير من المسؤوليات الحياتية لأجل أن نضعكم في الخبر وفي تفاصيل الأحداث.

لأجلك أيها القارئ العزيز، لأجل كل الحب الذي نكنه لبلادنا، والتي حلمنا أن تكون به صحافة مستقلة وقادرة على الاستمرار والعطاء.
إننا نعتذر بشدة للجمهور والقارئ العزيز عن هذا القرار.. لكن الظروف الراهنة تقول:” حان لها أن تتوقف بإرادة تامة”.
قال الله تعالى:” وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم” صدق الله العظيم
وداعا أيها القارئ العزيز
الرئيس العام والمؤسس
سعود الثبيتي

ينشر في الصحيفة ويوزع الإعلان