المصدر -
وأكد صالح بن علي التركي أن الجمعيات الخيرية المنتشرة في بلادنا الحبيبة، وكلها مؤسسات تكافلية تسعى لتقديم العمل الخيري وإشاعة روح التعاضد والتآخي امتثالاً لتعاليم الدين الحنيف .
وقال أن جمعية البر بجدة هي إحدى تلك الجمعيات الخيرية التي تشرف عليها وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وهي نموذج للعمل الصالح الذي يتمنى كل مسلم أن يساهم به ويسعى إلى توسيعه خدمة لمجتمعنا .
وشدد التركي أن الجمعية ستشهد قريبًا نقلة ايجابية من خلال برنامج سيعمل على تطوير العمل من أجل التنمية المستدامه في العمل وسيتم الإعلان عنه وتطبيقه .
ولفت إلى أن البرنامج الجديد سيعمل إلى دعم وتطوير الأسر السعودية المحتاجة وتحسين مستواها الاجتماعي والمالي وحماية الطفولة من التشرد والعوز والضياع وإنقاذ الأطفال والأيتام بتوفير بيئة حانية تعوضهم عما فقدوه تحت شعار معًا على طريق الخير لحماية الفئات المحتاجة والأيتام بتضافر الجهود للعمل الخيري,, فبالتعاون معا نبني مجتمعًا آمنا .
ولفت إلى أن الجمعية التي انشأت بقضل من الله ثم بدعم مجموعة من ابناء جدة من أجل مساعدة المحتاجين وتحسس مشاكل المجتمع ومحاولة حلها بالطرق السليمة قدر الإمكان .
وأفاد التركي أن من أبرز الحلول التي أوجدناها للأطفال الأيتام وذوي الظروف الخاصة ايجاد مسكن لهم فأنشأت الجمعية السكن النموذجي الذي يسع 114 ساكنًا ومعظم الأطفال الأولاد من سن 6 أشهر إلى 9 سنوات والبنات من سن 6 أشهر إلى ما شاء الله حتى يتزوجن أو ينتقلن من الجمعية .
ولفت إلى أن الجمعية حققت إنجازات مهمة وكبيرة استهدفت إستمرار مسيرة الجمعية في الوصول للغايات الصحيحة النبيلة بالوسائل الصحيحة .
وفي مجال إيواء الأطفال ورعايتهم ولتحقيق ذلك أقامت الجمعية دوراً للإيواء لتكون بمثابة مقر ومأوى تحتضن في رحابها الأطفال فاقدي الأبوين وذوي الظروف الخاصة والمشكلات الاجتماعية لنوفر لهم كل سبل العيش الكريم هذا وتقوم الجمعية على رعاية وإيواء 127 طفلاً في دار الزهراء و145فتى بدار الفتيان و54 شاباً في مركز الشباب .
وبالنسبة لدار الزهراء فتحتضن 127طفلاً وطفلة من سن الولادة حتى سن الثامنة بالنسبة للذكور، حيث ينتقلون بعدها إلى دار الفتيان أما الفتيات فيبقين حتى الزواج وانتقالهن لبيوت أزواجهن، وتستمر الجمعية بمساعدة الفتاة المتزوجة بمبلغ شهري مقداره 500 ريال وتقوم 90 موظفة برعاية فتيات الدار والإشراف عليهن اجتماعياً وتربوياً .
وتتكون الدار من طابقين يضم الطابق الأول المكتبة ومعمل الحاسب الآلي وقاعة الإحتفالات ومغسلة إضافة إلى ثلاثة أقسام للرضع. أما الطابق الثاني فيشمل العيادة النفسية والعيادة الطبية وعدداً من الفصول الدراسية، كما يشمل قسماً للفنون والأعمال الحرفية ومعرضاً فنياً لأبناء الدار إضافة إلى أربعة أجنحة كل جناح لمجموعة من الفتيات يسمى ( أسرة ) .
واضاف : التركي أن الدار تنظم عددًا من البرامج التدريبية والدورات الصيفية كدورات الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية والتصوير الفوتوغرافي والرسم والتجميل، وذلك لتأهيل الفتيات. إضافة إلى الرحلات والمحاضرات التثقيفية والدينية والاجتماعية ومهرجانات ومسابقات ثقافية داخل الدار وإعداد مجلة للفتيات وإعطاء دروس في تحفيظ القرآن. أما بالنسبة لدار الفتيات فهي تأوي 145 فتى من سن التاسعة وحتى السابعة عشرة، حيث ينتقل بعدها إلى مركز الشباب. وتم تجهيز الدار بجميع المتطلبات التي يحتاجها كالفصول الدراسية وصالات النشاط والمصلى وفناء واسع لمزاولة الأنشطة الرياضية والمكتبة ومعمل الحاسب الآلي ومركز الإنترنت .
وأشار التركي أنه من المشاريع الأخرى الإنسانية التي تزخر بها الجمعية مشروع كفالة الأسر: حيث بلغ عدد الأسر التي تكلفها الجمعية حيث تقدم الجمعية المساعدات النقدية والعينية للأسر الفقيرة. ولضمان أداء هذه المهمة بكفاءة وموضوعية تقوم الجمعية بدراسة حالة الأسر وتحديد درجة استحقاقها للمساعدة، وذلك بإجراء دراسات مكتبية وميدانية على الأسر المرشحة للمساعدة من خلال قسم البحوث الإجتماعية النسائي .
تسعى دائماً على طريق الخير في شتى الميادين الإنسانية لخدمة الفقراء والأيتام والمحتاجين بمحافظة جدة وما حولها من القرى .
واختتم التركي حديثه ونحن اليوم نواصل العمل في خدمة تلك الشرائح المحتاجة في بلادنا لنحقق مبدأ التكافل الاجتماعي الذي حث عليه ديننا الحنيف لنؤمن لأولئك الفقراء والأيتام حياة كريمة ونحميهم من الضياع والإنحراف ، ونساهم في حماية أمن مجتمعنا، فلا يسعنا إلا أن نشكر كل أولئك الخيرين من أبناء هذا الوطن العزيز أفراداً ومؤسسات بكل جهد ووقت أو مال ساهموا به لإنجاح مقاصد الجمعية وأهدافها النبيلة ولكي تستمر مسيرة العطاء وتتوسع دروب البر في هذا المرفق الإنساني فإننا ندعوكم لتستثمروا معنا أكثر لنحقق المزيد على طريق الخير .
أقام رئيس مجلس الإدارة لجمعية البر بجدة ورجل الأعمال صالح التركي احتفالية إفطار*على شرف نحو 400 من الأيتام**أبناء جمعية البر بجدة في صورة جسدت عمق العلاقات الإنسانية في شهر رمضان المبارك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فيصل بن عبدالمجيد آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن فيصل بن مقرن آل سعود ورجل الأعمال الدكتور عبدالله بن مرعي بن محفوظ والسيد مازن*بترجي*والأستاذ عبدالله الثقفي مدير عام التعليم بجدة والمهندس خالد باشويعر وعدد من وجهاء المجتمع ورجال الإعلام والفكر والأدب .