المصدر - ناقشت الناقدة الفنية "ميرفت عمر" المدير الفنى لمهرجان " الإسكندرية السينمائى" أحداث الفيلم الروائى القصير"سلامة الشوف" للمخرجة شيماء طافش مستوحى أحداثه من مسرحية المهزلة الأرضية "يوسف أدريس" والذى عرض خلال فعاليات نادى السينما المستقلة لايف عبر الصفحة الرسمية للسينما المستقلة ، تدور أحداث الفيلم فى إطار إجتماعـــى حول أحد نزلاء المصحة النفسية والذى يعانى من طمع شقيقه لتتطور الأحداث وينقلب السحر على الساحر .
فى البداية حاول سيناريو الفيلم استخدام عنصر المكان السينمائى "المصحة النفسية" محركًا للأحداث بل وبتتابع موسيقى يشعر من خلاله المشاهد أنه أمام حالة نفسية تستدعى التفكير فليس على الجمهور التركيز فقط على حالة البطل النفسية والذى من الواضح مدى إدراكه لما يفعله فهو ليس مريضًا نفسيًا بالمعنى المفهوم وأنما يحاول الهروب من الواقع بالاستسلام بل ويسعى بتفكيره لأن يحول الطبيب النفسى المعالج له إلى مريضًا مثله ، وكان غير واضحًا خلال الأحداث كيف سيطرت الأفكار الوهمية على الطبيب وما هو المبرر لذلك ففى بدء أحداث الفيلم يظهر بصورة طبيعية جدًا وفجأة يتحول هو إلى مريض وكانت هى الأضحوكة بالفعل فدائما فى الأفلام السينمائية يحاول صناع الأعمال الفنية ايصال رسالة غير مباشرة أن معايشة المريض النفسى لفترة طويلة تؤثر تأثيرًا سلبيًا على الطبيب بل ويحتاج لوقت للخروج من هذه الحالة ولكن هل معنى ذلك أن كل الأطباء النفسيين يتحولون تدريجيًا لمرضى وهل ذلك بسبب مخالطتهم لحالات كثيرة أم أن الأمر متوقف على فكرة اللعب على الوتر النفسى حتى على إنسان عادى يحول الأمر إلى كارثة كبيرة فنحن الأن أمام عنوان الفيلم "سلامة الشوف" وهو عنوان واقعى جدًا لا يمثل فقط أحداث الفيلم بل يمثل واقعًا وهو واقع استغلال الاشخاص لبعضهم البعض واستخدام فكرة الاوهام لتتحول حياة أشخاص عاديون إلى نيران نفسية لا محال لها وقد لعب على هذا الوتر المخرج عاطف سالم بفيلم "أين عقلى" واستخدام فكرة السيكودراما والأوهام المدمرة وتكرر هذا الأمر ايضا بفيلم العذاب إمرآة للمخرج نيازى مصطفى وفيلم سونيا والمجنون وغيرهم ، وفى النهاية نجح فيلم سلامة الشوف لأن ينضم ببراعة إلى قسم أفلام السيكودراما بصورة غير مكلفة أو مصطنعة بل بساطة أحداثه سر نجاحه .
جدير ذكره أن مخرجة الفيلم شيماء طافش خريجة المعهد العالي للسينما قسم إخراج بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف قامت بإخراج الفيلم التسجيلي "ماريونت" والفيلم الروائي القصير "سلامة الشوف" وفيلم الدور ع مين انتاج منظمة الأمم المتحدة للسكان
فى البداية حاول سيناريو الفيلم استخدام عنصر المكان السينمائى "المصحة النفسية" محركًا للأحداث بل وبتتابع موسيقى يشعر من خلاله المشاهد أنه أمام حالة نفسية تستدعى التفكير فليس على الجمهور التركيز فقط على حالة البطل النفسية والذى من الواضح مدى إدراكه لما يفعله فهو ليس مريضًا نفسيًا بالمعنى المفهوم وأنما يحاول الهروب من الواقع بالاستسلام بل ويسعى بتفكيره لأن يحول الطبيب النفسى المعالج له إلى مريضًا مثله ، وكان غير واضحًا خلال الأحداث كيف سيطرت الأفكار الوهمية على الطبيب وما هو المبرر لذلك ففى بدء أحداث الفيلم يظهر بصورة طبيعية جدًا وفجأة يتحول هو إلى مريض وكانت هى الأضحوكة بالفعل فدائما فى الأفلام السينمائية يحاول صناع الأعمال الفنية ايصال رسالة غير مباشرة أن معايشة المريض النفسى لفترة طويلة تؤثر تأثيرًا سلبيًا على الطبيب بل ويحتاج لوقت للخروج من هذه الحالة ولكن هل معنى ذلك أن كل الأطباء النفسيين يتحولون تدريجيًا لمرضى وهل ذلك بسبب مخالطتهم لحالات كثيرة أم أن الأمر متوقف على فكرة اللعب على الوتر النفسى حتى على إنسان عادى يحول الأمر إلى كارثة كبيرة فنحن الأن أمام عنوان الفيلم "سلامة الشوف" وهو عنوان واقعى جدًا لا يمثل فقط أحداث الفيلم بل يمثل واقعًا وهو واقع استغلال الاشخاص لبعضهم البعض واستخدام فكرة الاوهام لتتحول حياة أشخاص عاديون إلى نيران نفسية لا محال لها وقد لعب على هذا الوتر المخرج عاطف سالم بفيلم "أين عقلى" واستخدام فكرة السيكودراما والأوهام المدمرة وتكرر هذا الأمر ايضا بفيلم العذاب إمرآة للمخرج نيازى مصطفى وفيلم سونيا والمجنون وغيرهم ، وفى النهاية نجح فيلم سلامة الشوف لأن ينضم ببراعة إلى قسم أفلام السيكودراما بصورة غير مكلفة أو مصطنعة بل بساطة أحداثه سر نجاحه .
جدير ذكره أن مخرجة الفيلم شيماء طافش خريجة المعهد العالي للسينما قسم إخراج بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف قامت بإخراج الفيلم التسجيلي "ماريونت" والفيلم الروائي القصير "سلامة الشوف" وفيلم الدور ع مين انتاج منظمة الأمم المتحدة للسكان