الكناني : قصتها صورة من صور الكفاح نحو قمة النجاح
المصدر -
استضاف مسرح فعاليات وسام البادية بحديقة الفراشة بالمندق الأستاذة حنان بنت أحمد العمري صاحبة قصة فيها الكثير من الكفاح والمعاناة التي عاشتها منذ ولادتها وحتى الآن، وذلك ضمن برامج وأمسيات وفعاليات المهرجان الذي تنظمه مؤسسة وسام البادية حتى الثاني من صفر لهذا العام ١٤٤٢هـ .
وسردت حنان لزوار الفعاليات قصتها التي ترى فيها أن الطريق الى الهدف بسيط وسهل مهما كانت العقبات والظروف أمامك للتوقف ،فقط هي الإرادة والطموح من يزيل كل عقبة ، ومن يقرب الهدف ، وقالت : بدأت قصتي قبل أن أولد على هذه الحياة باكتشاف الأطباء تشوهات خلقيه في المسالك البولية وأنني سأولد بكلية واحدة ، لتبدأ الحياة الصعبة على والداي بين الرياض والباحة والعمليات الجراحية والمواعيد الطبية التي استمرت لسنوات طويلة ، والتي رغم مافيها من ألم إلا أنني وجدت من الفرح والمرح الكثير .
وقالت : دخلت المدرسة بسن السابعة وأنا سعيدة كأي طفلة بملابسها وأدواتها المدرسية رغم خوف والداي علي بسبب حالتي الصحية ، وكثرة المواعيد الطبية حينها إلا أنهما ساعداني على تجاوزها بل واصبحت متفوقة في دروسي محبة للمدرسة ومن فيها .
وأضافت : في المرحلة المتوسطة راجعت المستشفى في موعد من مواعيدي المعتادة وظهور بعض الآلام وبعد الفحص تحدث الطبيب لوالدي بأن هناك ضعف في عمل الكلية ربما يسبب لي فشلاً كلوياً خلال السنتين القادمتين ، حينها طلب مني والدي بالجلوس في البيت ولكني رفضت ذلك تماما وأني قادرة على الدراسة ، واستمريت في دراستي رغم الآلام والتعب وأنا في الصف الثاني المتوسط أصبح الألم لايطاق حيث نقلت بسيارة الإسعاف الى المستشفى ، وبعد عمل التحاليل أخبرونا بأن لدي فشل كلوي ولابد من الانتظام في جلسات الغسيل بشكل يومي ، الأمر الذي أجبرني على التوقف عن الدراسة لخمس سنوات كاملة .
واستطردت : بعد السنة الأولى من الغسيل أستطعت أن أتأقلم مع وضعي الصحي وجلسات الغسيل ليصبح شيء روتيني يومي ، ومع ذلك تفكيري وحبي للمدرسة لم يفارقني حتى اقترحت علي خالتي بأن أعمل في مقصف للتحفيظ كبائعة ، رحبت بالفكرة وأقنعت والدي وعملت سنتين كانت جميلة التقيت فيها بأناس كثيراً ماشجعوني على إكمال الدراسة ، حيث بدأت في إقناع والدي بالعودة لمقاعد الدراسة حيث رفض وتردد ومع إصراري وإلحاحي وافق، لأبدأ بعدها مرحلة جديدة وإصراراً أكبر حتى تمكنت من التفوق في المرحلة المتوسطة والثانوية بحماس وعزيمة .
وعما بعد الثانوية قالت: دخلت الجامعة وأنا مابين فرحة القبول والخوف من عدم استطاعتي المواصلة ، فالجامعة تختلف عن المدرسة كثيراً خصوصاً الدمج بين الغسيل اليومي والجامعة ، ولكني استطعت ذلك ولله الحمد الانتظام في دراستي الجامعية رغم صعوبتها والتعب والسهر والإرهاق الذي كان طوال دراستي، بل وشاركت بالمؤتمر الخامس بمسار الإبتكارات والإختراعات وابتكرت جهاز تنبيه ذاتي لمرضى الكلى – وهو عبارة عن سوار يقوم بتنبيه مرضى الفشل الكلوي عند زيادة السوائل الضارة في جسم المريض ، وفزت بالمركز الأول مكرر على منطقة الباحة ، وعملت بعدها على تطوير ابتكاري وأبحث عن أفضل الطرق لتصميم الإبتكار ، والمشاركة مرة أخرى في المؤتمر السابع بعد تخرجي حيث والحمدلله حصلت على المركز الأول على مستوى المنطقة للمرة الثانية بفضل الله، ثم الإجتهاد والإصرار بعد توفيق الله ، وأنا كلي طموح وطمع أن أصل للأفضل .
وختمت الملهمة لقاءها قائلة : أن الحياة بسيطة وتحقيق الأهداف إرادة متى ما دخلنا في تحد الذات والعقبات فسنصل للقمة بالطموح ، فأنا الآن أحمل درجة البكالوريوس في التربية الخاصة وعضو مجلس الشباب بمنطقة الباحة ، و مدربة ومديرة مركز الزاهرة للتدريب معتمدة من المؤوسسة العامة للتدريب التقني والمهني وعضو في بالمركز الإعلامي بأمارة منطقة الباحة .
وعبر الأستاذ عبدالله الكناني المشرف العام على الفعاليات عن شكره وامتنانه للأستاذة حنان العمري على تحمل المتاعب والمشاركة في الفعاليات بعد انتهائها مباشرة من جلسة غسيل كلوي بالمستشفى ، معتبراً ذلك صورة من صور الكفاح نحو قمة النجاح حيث استطاعت بهذه الهمة العالية رغم حالتها الصحية أن تكون ملهمة ومؤثرة في تحدي العقبات والوصول للنجاح .
استضاف مسرح فعاليات وسام البادية بحديقة الفراشة بالمندق الأستاذة حنان بنت أحمد العمري صاحبة قصة فيها الكثير من الكفاح والمعاناة التي عاشتها منذ ولادتها وحتى الآن، وذلك ضمن برامج وأمسيات وفعاليات المهرجان الذي تنظمه مؤسسة وسام البادية حتى الثاني من صفر لهذا العام ١٤٤٢هـ .
وسردت حنان لزوار الفعاليات قصتها التي ترى فيها أن الطريق الى الهدف بسيط وسهل مهما كانت العقبات والظروف أمامك للتوقف ،فقط هي الإرادة والطموح من يزيل كل عقبة ، ومن يقرب الهدف ، وقالت : بدأت قصتي قبل أن أولد على هذه الحياة باكتشاف الأطباء تشوهات خلقيه في المسالك البولية وأنني سأولد بكلية واحدة ، لتبدأ الحياة الصعبة على والداي بين الرياض والباحة والعمليات الجراحية والمواعيد الطبية التي استمرت لسنوات طويلة ، والتي رغم مافيها من ألم إلا أنني وجدت من الفرح والمرح الكثير .
وقالت : دخلت المدرسة بسن السابعة وأنا سعيدة كأي طفلة بملابسها وأدواتها المدرسية رغم خوف والداي علي بسبب حالتي الصحية ، وكثرة المواعيد الطبية حينها إلا أنهما ساعداني على تجاوزها بل واصبحت متفوقة في دروسي محبة للمدرسة ومن فيها .
وأضافت : في المرحلة المتوسطة راجعت المستشفى في موعد من مواعيدي المعتادة وظهور بعض الآلام وبعد الفحص تحدث الطبيب لوالدي بأن هناك ضعف في عمل الكلية ربما يسبب لي فشلاً كلوياً خلال السنتين القادمتين ، حينها طلب مني والدي بالجلوس في البيت ولكني رفضت ذلك تماما وأني قادرة على الدراسة ، واستمريت في دراستي رغم الآلام والتعب وأنا في الصف الثاني المتوسط أصبح الألم لايطاق حيث نقلت بسيارة الإسعاف الى المستشفى ، وبعد عمل التحاليل أخبرونا بأن لدي فشل كلوي ولابد من الانتظام في جلسات الغسيل بشكل يومي ، الأمر الذي أجبرني على التوقف عن الدراسة لخمس سنوات كاملة .
واستطردت : بعد السنة الأولى من الغسيل أستطعت أن أتأقلم مع وضعي الصحي وجلسات الغسيل ليصبح شيء روتيني يومي ، ومع ذلك تفكيري وحبي للمدرسة لم يفارقني حتى اقترحت علي خالتي بأن أعمل في مقصف للتحفيظ كبائعة ، رحبت بالفكرة وأقنعت والدي وعملت سنتين كانت جميلة التقيت فيها بأناس كثيراً ماشجعوني على إكمال الدراسة ، حيث بدأت في إقناع والدي بالعودة لمقاعد الدراسة حيث رفض وتردد ومع إصراري وإلحاحي وافق، لأبدأ بعدها مرحلة جديدة وإصراراً أكبر حتى تمكنت من التفوق في المرحلة المتوسطة والثانوية بحماس وعزيمة .
وعما بعد الثانوية قالت: دخلت الجامعة وأنا مابين فرحة القبول والخوف من عدم استطاعتي المواصلة ، فالجامعة تختلف عن المدرسة كثيراً خصوصاً الدمج بين الغسيل اليومي والجامعة ، ولكني استطعت ذلك ولله الحمد الانتظام في دراستي الجامعية رغم صعوبتها والتعب والسهر والإرهاق الذي كان طوال دراستي، بل وشاركت بالمؤتمر الخامس بمسار الإبتكارات والإختراعات وابتكرت جهاز تنبيه ذاتي لمرضى الكلى – وهو عبارة عن سوار يقوم بتنبيه مرضى الفشل الكلوي عند زيادة السوائل الضارة في جسم المريض ، وفزت بالمركز الأول مكرر على منطقة الباحة ، وعملت بعدها على تطوير ابتكاري وأبحث عن أفضل الطرق لتصميم الإبتكار ، والمشاركة مرة أخرى في المؤتمر السابع بعد تخرجي حيث والحمدلله حصلت على المركز الأول على مستوى المنطقة للمرة الثانية بفضل الله، ثم الإجتهاد والإصرار بعد توفيق الله ، وأنا كلي طموح وطمع أن أصل للأفضل .
وختمت الملهمة لقاءها قائلة : أن الحياة بسيطة وتحقيق الأهداف إرادة متى ما دخلنا في تحد الذات والعقبات فسنصل للقمة بالطموح ، فأنا الآن أحمل درجة البكالوريوس في التربية الخاصة وعضو مجلس الشباب بمنطقة الباحة ، و مدربة ومديرة مركز الزاهرة للتدريب معتمدة من المؤوسسة العامة للتدريب التقني والمهني وعضو في بالمركز الإعلامي بأمارة منطقة الباحة .
وعبر الأستاذ عبدالله الكناني المشرف العام على الفعاليات عن شكره وامتنانه للأستاذة حنان العمري على تحمل المتاعب والمشاركة في الفعاليات بعد انتهائها مباشرة من جلسة غسيل كلوي بالمستشفى ، معتبراً ذلك صورة من صور الكفاح نحو قمة النجاح حيث استطاعت بهذه الهمة العالية رغم حالتها الصحية أن تكون ملهمة ومؤثرة في تحدي العقبات والوصول للنجاح .