المصدر -
طوال الأسبوعين الماضيين، كان جيش الاحتلال الإسرائيلي في حالة استعداد قصوى، ترقباً لهجوم انتقامي من جانب حركة حزب الله الارهابية بعد أن تردد أن إسرائيل قتلت، دون قصد، أحد عناصر الحركة في هجوم جوي دمر مستودعاً للذخيرة خارج العاصمة السورية دمشق.
ويعتقد الخبراء الأمنيون في إسرائيل أنه بعد انفجار بيروت المدمر الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي، ربما لن يتحقق مثل هذا الهجوم الانتقامي مطلقاً، أو على الأقل، قد يتم تأجيله.
وتوعد حسن نصر الله، أمين عام حزب الله، بالانتقام، ومنذ ذلك الحين كانت هناك محاولتان للهجوم على طول الحدود، يعتقد المحللون الإسرائيليون أن حزب الله كان المحرك لهما.
ويشير عاموس يادلين، المدير التنفيذي لمعهد الدراسات الأمنية الوطنية التابع لجامعة تل أبيب، إلى أن نصر الله يواجه انتقاداً متزايداً. وقال: «هناك بالفعل أصوات كثيرة في لبنان تعتبر حزب الله مسؤولاً عن الصعوبات المالية التي تواجهها البلاد. فهناك عقوبات جديدة مفروضة على لبنان بسبب حزب الله، والنظام المصرفي ينهار بسبب حزب الله، ويعرف كل لبناني أن حزب الله هو القوة العسكرية الأقوى في لبنان، ويتمتع كذلك بقدر كبير من النفوذ السياسي».
ومن المعروف أن حزب الله، المصنف منظمة إرهابية من جانب العديد من الدول، وبينها الولايات المتحدة وألمانيا، يعتبر جزءاً من الحكومة اللبنانية.
ويؤكد الدكتور إيلي كارمون، كبير الباحثين الإسرائيليين بالمعهد الدولي لمكافحة الإرهاب، الرأي القائل إنه ليس من المتوقع قيام حزب الله بهجوم وشيك، لكنه يشير إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يزال في حالة استعداد قصوى. وفي حقيقة الأمر، أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الخميس الماضي أنه سيستمر في انتشاره العملياتي شمال البلاد.
وقال كارمون: «أرى أن حزب الله لا يستطيع القيام بأي شيء الآن، حيث إنه أغضب قطاعات أكبر من الشعب اللبناني الذي يشعر بالغضب بالفعل، لأنه ليس من الواضح لمن تعود نترات الأمونيوم، أو ما إذا كان لحزب الله صلة بالأمر، أم لا».
الدمار قرب مسجد محمد الأمين في قلب بيروت. (رويترز)
يذكر أن الانفجار الضخم، الذي يعتقد أنه نتج عن انفجار 2750 طناً من نترات الأمونيوم كانت مخزنة في مرفأ بيروت، أدى إلى مقتل 154 شخصاً، على الأقل، وإصابة نحو 5 آلاف آخرين.
وقال مكارم رباح، أستاذ تاريخ بالجامعة الأمريكية في بيروت لـ«د ب أ» إن سلوك حزب الله «ليس له علاقة بالمشهد المحلي اللبناني»، مضيفاً أن حزب الله ينفذ أوامر الحرس الثوري الإيراني وسعيه للتوسع، «وهذا يعني المزيد من المشكلات بالنسبة للبنان وللشعب اللبناني في المستقبل».
وتحذر ساريت زيهافي، مؤسسة مركز البحث والتعليم الإسرائيلي «ألما» في شمال إسرائيل من أن «حزب الله لا ينسى مطلقاً». ومع ذلك، فهي تعتقد أنه من المرجح أن يكون هناك خفض في تصعيد التوترات، على الأقل خلال الشهر أو الشهرين القادمين، بينما يتعافى حزب الله من أي أضرار لحقت به نتيجة الانفجار، ويكرس نفسه لمساعدة اللبنانيين. وأشارت إلى أن المد والجزر في التوترات على الحدود أمر عادي.
وتقول زيهافي إن كثيراً من الباحثين في معهدها يعتقدون أن حزب الله سيستغل الموقف باستخدام المساعدات التي يحصل عليها من إيران والأموال المتدفقة على لبنان الآن، لتحقيق المزيد من السيطرة على البلاد. وقالت إنه يتعين على الغرب مراقبة ذلك، كما ألمحت إلى احتمال قيام إيران بتهريب أسلحة لحزب الله ضمن المساعدات الإنسانية.
ويعتقد الخبراء الأمنيون في إسرائيل أنه بعد انفجار بيروت المدمر الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي، ربما لن يتحقق مثل هذا الهجوم الانتقامي مطلقاً، أو على الأقل، قد يتم تأجيله.
وتوعد حسن نصر الله، أمين عام حزب الله، بالانتقام، ومنذ ذلك الحين كانت هناك محاولتان للهجوم على طول الحدود، يعتقد المحللون الإسرائيليون أن حزب الله كان المحرك لهما.
ويشير عاموس يادلين، المدير التنفيذي لمعهد الدراسات الأمنية الوطنية التابع لجامعة تل أبيب، إلى أن نصر الله يواجه انتقاداً متزايداً. وقال: «هناك بالفعل أصوات كثيرة في لبنان تعتبر حزب الله مسؤولاً عن الصعوبات المالية التي تواجهها البلاد. فهناك عقوبات جديدة مفروضة على لبنان بسبب حزب الله، والنظام المصرفي ينهار بسبب حزب الله، ويعرف كل لبناني أن حزب الله هو القوة العسكرية الأقوى في لبنان، ويتمتع كذلك بقدر كبير من النفوذ السياسي».
ومن المعروف أن حزب الله، المصنف منظمة إرهابية من جانب العديد من الدول، وبينها الولايات المتحدة وألمانيا، يعتبر جزءاً من الحكومة اللبنانية.
ويؤكد الدكتور إيلي كارمون، كبير الباحثين الإسرائيليين بالمعهد الدولي لمكافحة الإرهاب، الرأي القائل إنه ليس من المتوقع قيام حزب الله بهجوم وشيك، لكنه يشير إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يزال في حالة استعداد قصوى. وفي حقيقة الأمر، أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الخميس الماضي أنه سيستمر في انتشاره العملياتي شمال البلاد.
وقال كارمون: «أرى أن حزب الله لا يستطيع القيام بأي شيء الآن، حيث إنه أغضب قطاعات أكبر من الشعب اللبناني الذي يشعر بالغضب بالفعل، لأنه ليس من الواضح لمن تعود نترات الأمونيوم، أو ما إذا كان لحزب الله صلة بالأمر، أم لا».
الدمار قرب مسجد محمد الأمين في قلب بيروت. (رويترز)
يذكر أن الانفجار الضخم، الذي يعتقد أنه نتج عن انفجار 2750 طناً من نترات الأمونيوم كانت مخزنة في مرفأ بيروت، أدى إلى مقتل 154 شخصاً، على الأقل، وإصابة نحو 5 آلاف آخرين.
وقال مكارم رباح، أستاذ تاريخ بالجامعة الأمريكية في بيروت لـ«د ب أ» إن سلوك حزب الله «ليس له علاقة بالمشهد المحلي اللبناني»، مضيفاً أن حزب الله ينفذ أوامر الحرس الثوري الإيراني وسعيه للتوسع، «وهذا يعني المزيد من المشكلات بالنسبة للبنان وللشعب اللبناني في المستقبل».
وتحذر ساريت زيهافي، مؤسسة مركز البحث والتعليم الإسرائيلي «ألما» في شمال إسرائيل من أن «حزب الله لا ينسى مطلقاً». ومع ذلك، فهي تعتقد أنه من المرجح أن يكون هناك خفض في تصعيد التوترات، على الأقل خلال الشهر أو الشهرين القادمين، بينما يتعافى حزب الله من أي أضرار لحقت به نتيجة الانفجار، ويكرس نفسه لمساعدة اللبنانيين. وأشارت إلى أن المد والجزر في التوترات على الحدود أمر عادي.
وتقول زيهافي إن كثيراً من الباحثين في معهدها يعتقدون أن حزب الله سيستغل الموقف باستخدام المساعدات التي يحصل عليها من إيران والأموال المتدفقة على لبنان الآن، لتحقيق المزيد من السيطرة على البلاد. وقالت إنه يتعين على الغرب مراقبة ذلك، كما ألمحت إلى احتمال قيام إيران بتهريب أسلحة لحزب الله ضمن المساعدات الإنسانية.