المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 20 أبريل 2024
كتاب (معايير إنسانية) يفضح الغطرسة والغرور والوعود الكاذبة
عبدالرحمن بيمه
بواسطة : عبدالرحمن بيمه 07-08-2020 03:37 مساءً 24.2K
المصدر -  يفضح كتاب (معايير إنسانية) الذي طرح مؤخرا في المكتبات، سلوكيات التهكم والسخرية والغطرسة والغرور والوعود الكاذبة، وغيرها من الأفعال والتصرفات المكروهة، عبر 57 مقالاً يسلط خلالها الكاتب حسن محمد العطاس الضوء على أخلاقيات المجتمع والتغيرات الذي شهدته في الآونة الأخيرة، والمعايير الإنسانية والاخلاقية التي يفترض أن يتحلى بها الإنسان.

ويركز المؤلف على بعض الممارسات والسلوكيات البغيضة التي لا تتحملها النفس البشرية، ولا يقبل بها العقلاء أثناء التعاملات بين الناس، مثل سلوكيات التهكم والسخرية والنظرة الدونية وغلظة القلوب، والتكبر والغطرسة والغرور وهجر الأقارب والقطيعة بينهم وعقوق الوالدين، والوعود الكاذبة وتعطيل مصالح الناس والكلام الجارح والتباهي والاستعراض المنفر وامتهان كرامة الانسان، وغيرها من الأفعال والتصرفات المكروهة، وأفرد الكاتب مقالات متخصصة حملت عناوين بنفس المفاهيم.
في المقابل، يركز العطاس على جوانب أخرى مشرقة، ويتحدث عن الأخلاق البديعة التي يفترض أن يتحلى بها الإنسان خلال تعاملاته مع الآخرين، في المواقع والمناسبات الاجتماعية المختلفة، مثل بر الوالدين والتواضع والبشاشة ومحبة فعل الخيرات، وكيفية إدارة الأزمات ومواجهة التحديات خلال مسيرة الحياة والاهتمام بالعائلة والأقارب، والاحترام المتبادل بين الأزواج، وكذلك أدب الحوار، والاستفادة من خبرات الآخرين، وحسن الظن وعدم التفريق في المعاملة بين الأولاد في العائلة الواحدة، والتأني والابتعاد عن العجلة، وغيرها من الأخلاق الحميدة التي خصص لها الكاتب بنود متميزة ومليئة بالعبر والكلام الطيب، تظهر مرتبة بشكل سلس من خلال فهرس الكتاب.
وفيما صنفت لجنة الفسح الإعلامي بوزارة الإعلام السعودية الكتاب بأنه (تربوي) اعتبرته لجنة اختيار الكتب في مكتبات جرير أحد الاضافات المهمة في (تطوير الذات)، قال المؤلف حسن محمد العطاس أن التعاملات بين الناس يجب أن تتسم بمعايير إنسانية وأخلاقية، قد يسهو الإنسان عنها في لحظات غفلة من امره.
ويتكون الكتاب من 184 صفحة من الأوراق ناصعة البياض، ويحتوي على 57 مقالا في جوانب مختلفة، تخاطب كل شرائح وفئات المجتمع، ومنهم أولياء الأمور، والعائلات وللمتزوجين والتربويين، وطلاب المدارس والمستجدين في وظائفهم، ورؤساء العمل وغيرهم من فئات المجتمع.