المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
مركز المعلومات يدين تهجير البهائيين في اليمن ويؤكد أن خطاب التطرف الحوثي  يدمر المجتمع اليمني
عبدالعزيز الفتح
بواسطة : عبدالعزيز الفتح 01-08-2020 11:05 مساءً 6.7K
المصدر -  
دعا مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (hritc) إلى ضرورة وقف تكريس منهج محاربة المعتقدات وقمع الحريات وقال ان اليمن صار يعيش حالة متنامية من قمع ممنهج للحقوق و الحريات وتكريس مبدأ عدم القبول بالآخر وإنهاء حالة التعدد الذي عُرف به اليمن

والذي هو أساس العيش في المجتمع

وذكر بيان للمركز وهو منظمة اقليمة حاصل على الصفة الاستشارية لدى الأمم المتحده ان ماقامت به ميليشيا الحوثي في صنعاء هذا الاسبوع من تهجير قسري لمجموعة البهائيين اليمنيين من صنعاء انتهاكا صارخا لكل مباديء حقوق الإنسان في اقتلاع مواطنين يمنيين من وطنهم وإلغاء اي حق لحرية الاعتقاد وان ذلك لا يقل عن عقوبة الإعدام التي سبق أن أصدرتها بحقهم

وقال المركز في بيانه الصادر اليوم ان التهجير القسري الذي تم للبهائيين يأتي كتعزيز لمنهج كرسته جماعة الحوثي في رفضها أي تعدد مجتمعي منذ بدايتها السيطرة ليس على صنعاء في سبتمبر 2014 و حسب ولكن إلى ما قبل ذلك عند نجاحها في السيطرة على صعدة وبعدها محافظة عمران وتم حينها اقتلاع اليهود اليمنيين من مسقط رأسهم ووطنهم الاصلي وإعلان الجماعة الحوثية بشكل واضح تكفير كل الديانات الأخرى وعدم القبول في بقاء اليهود اليمنيين الذين ولدوا وعاشوا على أرضهم اليمنية منذ الأزل وعمدت الجماعة على إرهاب الأقليات والدفع بهم بالقوة لمغادرة اليمن بإكراه معلن وعنف ممنهج

واكد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان أن ما قامت به جماعة الحوثي ليس فقط ضد الأديان الأخرى بل شمل أيضا تطهيرا ممنهجا ضد أبناء اليمن من المذاهب الإسلامية الأخرى كما تم مع التيار السلفي في دماج واقتلاعهم وكذلك في ملاحقة كافة المواطنين اليمنيين الآخرين غير المنتمين للجماعة وطردهم من أماكن مصدر عيشهم وعيشتهم في صعدة

على اساس سياسي ومناطقي وجهوي حيث تم إخلاء صعدة من أبناء المحافظات الوسطى والجنوبية بطريقة ممنهجة تكرس حالة التشظي المجتمعي.

وقال المركز ان ظاهرة الغاء الآخر وممارسة العنف ضده يصل الى درجة التصفيات الجسدية والتهجير والقضاء على التعدد الديني والمذهبي الذي عرف به اليمن ليصبح مع تنامي الجماعات المتطرفة عنوانا لكل الجماعات المهيمنة على مناطق مختلفة من اليمن بحكم السيطرة على الواقع بقوة السلاح والخروج على سلطات مؤسسات الدولة وان كل ذلك تم تكريسه بشكل منهجي معلن باليمن منذ أن أعلنت الجماعات الحوثية سيطرتها تحت شعار دعوة مذهبية منغلقة تقوم على إلغاء الآخر وتكريس التعصب لرؤية ضيقة لا تعترف بالتنوع وتعمد الى تكفير كل من يختلف معها برؤيتها للحكم وهو ما يعني رسميا حكما بالقتل .

و طالب مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان ( hritc ) المجتمع الدولي باتخاذ موقف جاد تجاه ما قال عنه حالة الكارثة العنصرية التي يعيشها اليمن والتي لا تقل عن كارثة الحرب والدمار

كون ما يجري من نشر لخطاب الكراهية والتعصب يدمر نسيج المجتمع ويدمر مستقبل اليمن كله.

وطالب المركز في بيانه قوى المجتمع المدني والأحزاب السياسية في اليمن إلى رفض التطرف والوقوف بحزم ضد خطاب الكراهية الذي يمزق اليمن و يعزز من تنامي الحرب المستعرة.