المصدر -
يعد الأمن الفكري أمر مندوب في الشريعة الإسلامية وفي الحج على وجه الخصوص حيث يجتمع الحجاج بجميع ألوانهم وجنسياتهم على صعيد واحد ويقفون في عرفات ملبين وموحدين.
وتطرق كتاب أصدرته الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عبر منصتها الإلكترونية بعنوان // سمات الأمن الفكري // وذلك ضمن حملة " خدمة الحاج والزائر وسام شرف لنا ٨ " الموجهة لحجاج هذا العام ١٤٤١هـ المترجم لعدة لغات أهمية الأمن الفكري في الحج .
وعدد الكتاب سمات الأمن الفكري في الحج ومنها ترك النزاع والجدال المؤدي إلى تفرق الكلمة والشقاق بين المسلمين ، كما قال تعالى: "الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ" قال السعدي -رحمه الله- في تفسيره : والجدال هو : المماراة والمنازعة والمخاصمة ، لكونها تثير الشر ، وتوقع العداوة . والمقصود من الحج الذل والانكسار الله ، والتقرب إليه بما أمكن من القربات ، والتنزه عن مقارفة السيئات ، فإنه بذلك يكون مبرورا والمبرور ليس له جزاء إلا الجنة ، وهذه الأشياء وإن كانت ممنوعة في كل مكان وزمان فإنه يتغلظ المنع عنها في الحج،
وتحدث الكتاب عن شعيرة الحج الذي يعد أبرز مظاهر الأمن الفكري فيه هو توحيد الله عز وجل الذي هو أعظم مطلب ، وترتب على هذا المطلب توحيد الفكر والقول والفعل وحتى الملبس ، فالنبي صلى الله عليه وسلم ( لبس إزاره ورداءه ) [ رواه البخاري ] و ( أهلّ بالتوحيد ) [ رواه أحمد ] وقال : ( خذوا عني مناسككم ) [ رواه البيهقي].
ويتجلى نشر الأمن المجتمعي والوعي الفكري في الأمة الإسلامية في نصوص الشريعة عامة وما تعلق منها بالحج خاصة، ويظهر ذلك جليا في خطبة النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر ، فعن أبي بكرة رضي الله عنه ، قال : خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر ، قال : ( أتدرون أي يوم هذا ؟ " قلنا : الله ورسوله أعلم . فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه ، قال : ( أليس يوم النحر ؟ ) قلنا : بلى . قال : ( أي شهر هذا ؟ ) قلنا : الله ورسوله أعلم . فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه فقال : ( أليس ذو الحجة ؟ قلنا : بلى ، قال : ( أي بلد هذا ؟ ) قلنا : الله ورسوله أعلم . فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه ، قال : أليست بالبلدة الحرام ؟ قلنا : بلى . قال : ( فإن دماءكم ، وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا إلى يوم تلقون ربكم، ألا هل بلغت ؟ ) قالوا : نعم . قال : اللهم اشهد فليبلغ الشاههد الغائب فرب مبلغ أوعى من سامع، فلا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض)
لقد جاءت الشريعة الإسلامية بالحث على نشر الأمن فكرا وفعلا فكانت شعيرة الحج والبيت الحرام من أبرز معالم ذلك المطلب ، حيث أمر الله عز وجل عباده بتأمين من دخل الحرم . فقال عز وجل : "ومن دخله كان آمناً " [ آل عمران : 97 ] . قال الشيخ السعدي -رحمه الله- في تفسيره : ومن الآيات البينات فيها أن من دخله كان آمنا شرعا وقدرا، فالشرع قد أمر الله رسوله إبراهيم عليه السلام ثم رسوله محمد صلى الله عليه وسلم باحترامه وتأمين من دخله ، وأن لا يهاج ، حتى إن التحريم في ذلك شمل صيودها وأشجارها ونباتها.
وتطرق كتاب أصدرته الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عبر منصتها الإلكترونية بعنوان // سمات الأمن الفكري // وذلك ضمن حملة " خدمة الحاج والزائر وسام شرف لنا ٨ " الموجهة لحجاج هذا العام ١٤٤١هـ المترجم لعدة لغات أهمية الأمن الفكري في الحج .
وعدد الكتاب سمات الأمن الفكري في الحج ومنها ترك النزاع والجدال المؤدي إلى تفرق الكلمة والشقاق بين المسلمين ، كما قال تعالى: "الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ" قال السعدي -رحمه الله- في تفسيره : والجدال هو : المماراة والمنازعة والمخاصمة ، لكونها تثير الشر ، وتوقع العداوة . والمقصود من الحج الذل والانكسار الله ، والتقرب إليه بما أمكن من القربات ، والتنزه عن مقارفة السيئات ، فإنه بذلك يكون مبرورا والمبرور ليس له جزاء إلا الجنة ، وهذه الأشياء وإن كانت ممنوعة في كل مكان وزمان فإنه يتغلظ المنع عنها في الحج،
وتحدث الكتاب عن شعيرة الحج الذي يعد أبرز مظاهر الأمن الفكري فيه هو توحيد الله عز وجل الذي هو أعظم مطلب ، وترتب على هذا المطلب توحيد الفكر والقول والفعل وحتى الملبس ، فالنبي صلى الله عليه وسلم ( لبس إزاره ورداءه ) [ رواه البخاري ] و ( أهلّ بالتوحيد ) [ رواه أحمد ] وقال : ( خذوا عني مناسككم ) [ رواه البيهقي].
ويتجلى نشر الأمن المجتمعي والوعي الفكري في الأمة الإسلامية في نصوص الشريعة عامة وما تعلق منها بالحج خاصة، ويظهر ذلك جليا في خطبة النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر ، فعن أبي بكرة رضي الله عنه ، قال : خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر ، قال : ( أتدرون أي يوم هذا ؟ " قلنا : الله ورسوله أعلم . فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه ، قال : ( أليس يوم النحر ؟ ) قلنا : بلى . قال : ( أي شهر هذا ؟ ) قلنا : الله ورسوله أعلم . فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه فقال : ( أليس ذو الحجة ؟ قلنا : بلى ، قال : ( أي بلد هذا ؟ ) قلنا : الله ورسوله أعلم . فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه ، قال : أليست بالبلدة الحرام ؟ قلنا : بلى . قال : ( فإن دماءكم ، وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا إلى يوم تلقون ربكم، ألا هل بلغت ؟ ) قالوا : نعم . قال : اللهم اشهد فليبلغ الشاههد الغائب فرب مبلغ أوعى من سامع، فلا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض)
لقد جاءت الشريعة الإسلامية بالحث على نشر الأمن فكرا وفعلا فكانت شعيرة الحج والبيت الحرام من أبرز معالم ذلك المطلب ، حيث أمر الله عز وجل عباده بتأمين من دخل الحرم . فقال عز وجل : "ومن دخله كان آمناً " [ آل عمران : 97 ] . قال الشيخ السعدي -رحمه الله- في تفسيره : ومن الآيات البينات فيها أن من دخله كان آمنا شرعا وقدرا، فالشرع قد أمر الله رسوله إبراهيم عليه السلام ثم رسوله محمد صلى الله عليه وسلم باحترامه وتأمين من دخله ، وأن لا يهاج ، حتى إن التحريم في ذلك شمل صيودها وأشجارها ونباتها.