المصدر - بادر "عادل" لمصالحة جزارين تشاجروا مع أخيه إثر تدخل الأخير للدفاع عن صديقه من عراك بالأيدي معهم، إلا أن الجناة لم يكترثوا لطلب الشاب، وأجهزوا عليه بالأسلحة البيضاء وأردوه قتيلًا، وأصابوا شقيقيه.
المجني عليه عامل رخام عشريني مسؤول عن تربية أخواته بعد وفاة والده، معروف لدى أهالي منطقة الأباجية بالسيدة عائشة بحسن الخلق، طيّب السيرة، غير معتاد على الخناق "في حاله والناس كلها بتحبه" قالها جار القتيل
قبل 4 أيام، توجه شقيقا المجني علي إلى فرح بالمنطقة للمرح مع أصدقائهما، بدأ المدعوون كعادة المناطق الشعبية في الرقص بالأسلحة البيضاء، دون قصد خَبَطَ أحد أصدقائهما واحدا من الجناة، فدارت بينهما مشاجرة تدخل خلالها شقيق المجني عليه، وأصاب أحد المتهمين بجرح في يده وفر هاربًا.
هرع الصغير وجرى إلى منزلهم في شارع سيدي عمر، استنجد بأخيه الأكبر عادل حمدي طالبًا منه التدخل في المشاجرة، فرد عليه "هنروح نراضيهم مش عايزين مشاكل" وفق تصريحات والدة القتيل لمصراوي.
اصطحب المجني عليه أخويه، وترجل إلى منزل الجناة الذين يعملون في الجزارة لحل المشكلة بينهم وديًا، لكنه وجدهم ثائرين من ضربة أخيه، عازمين على الأخذ بالثأر.
لم يكد يُنهي "عادل" حديثه بتطييب خاطر جزاري المنطقة، حتى انهالوا عليه طعنا بـ"الكزالك" و"السنج" في أنحاء متفرقة من جسده "قطعوه زي الدبيحة في الشارع"، وأصابوا شقيقيه، فسقط الأخ الأكبر غارقًا في دمائه وسط ذهول الأهالي "مات في غمضة عين"، يشير جار القتيل.
حاول الأهالي أخذ المجني عليه إلى أحد المستشفيات القريبة من الحي، إلا أنه فارق الحياة قبل وصوله، فأبلغوا قسم شرطة السيدة عائشة، فحضرت قوة أمنية منه بقيادة المقدم أحمد قدري على الفور.
أهالي المنطقة حاصروا المتهمين حتى وصول رجال الأمن، وتحفظوا عليهم، وتم عرضهم على النيابة التي أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وكذلك التصريح بدفن القتيل.
جنازة عامل الرخام كانت لها شعبية كبيرة؛ شيعها المئات من أهالي منطقة الأباجية، مُطلقين عليه عبارة "شهيد الجدعنة"، فيما شارك عدد منهم في وضع "كولدير مياه" صدقة جارية على روحه، إضافة إلى تعليق صورته في أنحاء مختلفة من الشارع.
المجني عليه عامل رخام عشريني مسؤول عن تربية أخواته بعد وفاة والده، معروف لدى أهالي منطقة الأباجية بالسيدة عائشة بحسن الخلق، طيّب السيرة، غير معتاد على الخناق "في حاله والناس كلها بتحبه" قالها جار القتيل
قبل 4 أيام، توجه شقيقا المجني علي إلى فرح بالمنطقة للمرح مع أصدقائهما، بدأ المدعوون كعادة المناطق الشعبية في الرقص بالأسلحة البيضاء، دون قصد خَبَطَ أحد أصدقائهما واحدا من الجناة، فدارت بينهما مشاجرة تدخل خلالها شقيق المجني عليه، وأصاب أحد المتهمين بجرح في يده وفر هاربًا.
هرع الصغير وجرى إلى منزلهم في شارع سيدي عمر، استنجد بأخيه الأكبر عادل حمدي طالبًا منه التدخل في المشاجرة، فرد عليه "هنروح نراضيهم مش عايزين مشاكل" وفق تصريحات والدة القتيل لمصراوي.
اصطحب المجني عليه أخويه، وترجل إلى منزل الجناة الذين يعملون في الجزارة لحل المشكلة بينهم وديًا، لكنه وجدهم ثائرين من ضربة أخيه، عازمين على الأخذ بالثأر.
لم يكد يُنهي "عادل" حديثه بتطييب خاطر جزاري المنطقة، حتى انهالوا عليه طعنا بـ"الكزالك" و"السنج" في أنحاء متفرقة من جسده "قطعوه زي الدبيحة في الشارع"، وأصابوا شقيقيه، فسقط الأخ الأكبر غارقًا في دمائه وسط ذهول الأهالي "مات في غمضة عين"، يشير جار القتيل.
حاول الأهالي أخذ المجني عليه إلى أحد المستشفيات القريبة من الحي، إلا أنه فارق الحياة قبل وصوله، فأبلغوا قسم شرطة السيدة عائشة، فحضرت قوة أمنية منه بقيادة المقدم أحمد قدري على الفور.
أهالي المنطقة حاصروا المتهمين حتى وصول رجال الأمن، وتحفظوا عليهم، وتم عرضهم على النيابة التي أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وكذلك التصريح بدفن القتيل.
جنازة عامل الرخام كانت لها شعبية كبيرة؛ شيعها المئات من أهالي منطقة الأباجية، مُطلقين عليه عبارة "شهيد الجدعنة"، فيما شارك عدد منهم في وضع "كولدير مياه" صدقة جارية على روحه، إضافة إلى تعليق صورته في أنحاء مختلفة من الشارع.