المصدر - ضمن أنشطة "تحدي الأثر الأول لكبار السن" استضاف فريق تحدي الأثر عبر منصته على الأنستغرام يوم أمس الثلاثاء الأستاذة هدى عبد العزيز النعيم مؤسسة و مديرة مركز الملك سلمان الاجتماعي ( 1417-1432 هـ ، و رئيس لجنة كبار السن في مجلس شؤون الاسرة بوزارة الموارد البشرية و التنمية الاجتماعية
و تناول اللقاء عدة محاور اشتملت على : رحلة إنجازاتها العلمية و العملية داخل السعودية و خارجها ، وتوصيات و قصص حثت فيها الشباب و المجتمع على الاهتمام و الدراسة عن فئة كبار السن .
و بدأت الأستاذة هدى النعيم حوارها ، بشكر مديرة اللقاء الدكتورة وزيرة باوزير المشرف العام على فعالية تحدي الأثر وذلك على هذه الفكرة و المبادرة التي وصفتها الأستاذة هدى بأنها جميلة و مؤثرة لأنها تستهدف أهم فئتين عمريتين لهما تأثير قوي في بناء المجتمع فئة الشباب الذين ينعمون بروح التحدي و فئة كبار السن الذين يتسمون بالحكمة و الخبرات .
و أضافت أن ما يميز هذه المبادرة هو تقوية الروابط بين الأجيال الذي سوف يساعد الشباب للإستفادة من خبرات و تجارب كبار السن ، و اكتشاف مواهب و طاقات كلا الفئتين العمريتين .
و أشارت بأن الإعلام له دور كبير في وضع كبار السن في صورة معينة – صورة المستهلكين فقط ولا يمكن استثمار طاقاتهم – و بهذه المبادرة (تحدي الأثر) سوف تتغير هذه الصورة النمطية عن كبار السن وهناك وقائع أثبتت ذلك لأن مهما تقدم العمر فالروح لا تشيب .
وفي السؤال عن علاقة علم الاقتصاد بالاهتمام بكبار السن ، قالت الأستاذة هدى أن علم الاقتصاد من العلوم الإنسانية ، و التي تدرس علاقة الإنسان بالمحيط الخارجي ، سواء كان أفراد أو مجتمعات أو تلبية احتياجات، و رغم أن علم الاقتصاد يهتم بالجانب المادي فهذا لا يمنع من دراسة العلاقة التبادلية بين الطرفين .
و عن علاقتها بكبار السن ، فأوضحت أنها منذ الطفولة كانت شغوفة و محبة للتعلم ومجالسة كبار السن الذين لمست أثرهم الإيجابي في حياتها .
و عن بداياتها فقد كانت قصتها ملهمة جدا للشباب المقبلين على الحياة ، فقد تزوجت في سن مبكر من طبيب وأكملت دراستها وسافرت إلى كندا برفقته وهي أم لطفلين و استغلت تواجدها هناك بأنها بادرت بإقامة فعاليات و أنشطة للجالية السعودية بكندا ، ثم عادت الى المملكة العربية السعودية والتحقت ببرنامج الدراسات العليا و حصلت على الماجستير في علوم الاقتصاد بتقدير امتياز و كانت في حينها أم لأربعة أطفال .
وأما عن تأسيس مركز الملك سلمان الاجتماعي، فقد استلهمت الفكرة أثناء تواجدها في أحد الجمعات العائلية التي دار الحديث فيها عن مركز اجتماعي فتح أبوابه بشكل تجريبي و المركز بحاجة الى متطوعات ، فقررت التطوع بمركز الملك سلمان الاجتماعي ، و كان المركز في حينه ينقصه الكثير من الموظفين ، فكانت أول مهمة لها هو الإعلان عن المركز ، فنشرت المنشورات الإعلانية في المراكز التجارية و الأماكن المخصصة للمشي ، بمعية زوجة حارس مركز الملك سلمان الاجتماعي، فاستقطبت في خلال ثلاثة اشهر ما يقارب 850 سيدة يمارسن الرياضة بأريحية في المركز .
ثم واجهها تحدي آخر وهو كيف تقنع كبار السن بالتسجيل في المركز الذي أنشئ خصيصا لهم ، فبدأت بأمهات و قريبات المنتسبات في المركز ،
و توالت عليها التحديات من نوع آخر وهو احتياج المركز لفريق نسائي لتشغيل جميع مرافق المركز ( قسم المكتبات – القسم الرياضي و القسم الصحي – القسم المختص بالفعاليات ) فانتهزت الفرصة ووضعت خطة تشغيلية و رسمت هيكل وظيفي منظم يقوم على تشغيل جميع عناصر المركز ، و رُشحت فيما بعد من جميع أعضاء مركز الإدارة بأن تصبح مديرة القسم النسائي بمركز الملك سلمان الاجتماعي .
فساهم هذا البناء الإداري المحكم في تطوير المركز و أصبح له صدى قوي في منطقة الرياض و ضواحيها و استثمرت بشكل فعال و عملي ، فتزايدت أعداد المنتسبات للمركز إلى أن وصل في فترة قصيرة الى 3900 منتسبة ، 60% منهن من الكبيرات .
و في السؤال عن قدرة المسن على التعلم و اكتساب الخبرة ، فقد افتتحت مدرسة لتعليم الكبيرات في نفس المركز تابعة لوزارة التربية و التعليم ، و هذا برغبة و إصرار من كبيرات السن في التعلم ، وهي موجودة إلى الآن وقد تم تخريج المئات من الكبيرات الراغبات في التعلم ، وليس فقط قسم محو الأمية بل أيضا قسم تعليم اللغات .
ونوهت الأستاذة هدى مرشدةً الشباب عن الطريقة المثلى للتعامل مع كبار السن حيث قالت :"لابد من العلم و الممارسة فالتعلم وحده لا يكفي ، و لابد من اللجوء الى الله سبحانه بالدعاء ، ثم البعد عن السلبية و المشاحنات و التحلي بخلق المسلم الإيجابي المتبسّم المرن الذي يثري العلاقات مع الآخرين خصوصا كبار السن"
وأكدت على وجوب توسيع دائرة العلاقات الاجتماعية لكبار السن لأنها بمثابة الخط الدفاعي و المناعي لصحتهم بشكل عام ، مما يحفز الذات الإيجابية لدى كبار السن التي ترغبهم بالمشاركة و الإنتاجية . و في هذا الصدد ، ذكرت لنا قصة السيدة التي أصبحت لا تستخدم العصا أثناء المشي بفضل الله ثم بممارستها الرياضة يوميا و عدم اتكالها على المساعدين لها ، بل وأصبحت إحدى الكبيرات تعلّم الرياضة في المسبح لقريناتها بعدما كانت لا تمتلك اللياقة البدنية التي تساعدها على ممارسة السباحة .
و أشادت مديرة اللقاء الدكتورة وزيرة باوزير بإنجازات الأستاذة هدى النعيمي ، مخاطبةً الشباب ، بأن هذا هو النموذج المثالي و الواقعي لمن أراد فعليا أن يضع مبادرات للشباب و كبار السن ، وأن الشخص المؤمن بالفكرة سيكون قادر على إقناع الاخرين بها.
و في مفارقة جميلة جدا غير مخطط لها أن إنجازات الأستاذة هدى النعيم كانت خلال 15 سنة و أن أيام فعاليات تحدي الأثر لفئة كبار السن هي 15 عشر يوما من التحدي والإنجاز و النجاح ، و لازالت الفعالية قائمة و مستمرة في يومها السابع على التوالي حيث بلغ عدد المشاركين ما يزيد عن 400 مشارك ،
هذا وقد وصلت إلى منطقة التحدي مشاركات جميلة وفعالة من الشباب سيعلن عنها قريبا بمشيئة الله تعالى.
و تناول اللقاء عدة محاور اشتملت على : رحلة إنجازاتها العلمية و العملية داخل السعودية و خارجها ، وتوصيات و قصص حثت فيها الشباب و المجتمع على الاهتمام و الدراسة عن فئة كبار السن .
و بدأت الأستاذة هدى النعيم حوارها ، بشكر مديرة اللقاء الدكتورة وزيرة باوزير المشرف العام على فعالية تحدي الأثر وذلك على هذه الفكرة و المبادرة التي وصفتها الأستاذة هدى بأنها جميلة و مؤثرة لأنها تستهدف أهم فئتين عمريتين لهما تأثير قوي في بناء المجتمع فئة الشباب الذين ينعمون بروح التحدي و فئة كبار السن الذين يتسمون بالحكمة و الخبرات .
و أضافت أن ما يميز هذه المبادرة هو تقوية الروابط بين الأجيال الذي سوف يساعد الشباب للإستفادة من خبرات و تجارب كبار السن ، و اكتشاف مواهب و طاقات كلا الفئتين العمريتين .
و أشارت بأن الإعلام له دور كبير في وضع كبار السن في صورة معينة – صورة المستهلكين فقط ولا يمكن استثمار طاقاتهم – و بهذه المبادرة (تحدي الأثر) سوف تتغير هذه الصورة النمطية عن كبار السن وهناك وقائع أثبتت ذلك لأن مهما تقدم العمر فالروح لا تشيب .
وفي السؤال عن علاقة علم الاقتصاد بالاهتمام بكبار السن ، قالت الأستاذة هدى أن علم الاقتصاد من العلوم الإنسانية ، و التي تدرس علاقة الإنسان بالمحيط الخارجي ، سواء كان أفراد أو مجتمعات أو تلبية احتياجات، و رغم أن علم الاقتصاد يهتم بالجانب المادي فهذا لا يمنع من دراسة العلاقة التبادلية بين الطرفين .
و عن علاقتها بكبار السن ، فأوضحت أنها منذ الطفولة كانت شغوفة و محبة للتعلم ومجالسة كبار السن الذين لمست أثرهم الإيجابي في حياتها .
و عن بداياتها فقد كانت قصتها ملهمة جدا للشباب المقبلين على الحياة ، فقد تزوجت في سن مبكر من طبيب وأكملت دراستها وسافرت إلى كندا برفقته وهي أم لطفلين و استغلت تواجدها هناك بأنها بادرت بإقامة فعاليات و أنشطة للجالية السعودية بكندا ، ثم عادت الى المملكة العربية السعودية والتحقت ببرنامج الدراسات العليا و حصلت على الماجستير في علوم الاقتصاد بتقدير امتياز و كانت في حينها أم لأربعة أطفال .
وأما عن تأسيس مركز الملك سلمان الاجتماعي، فقد استلهمت الفكرة أثناء تواجدها في أحد الجمعات العائلية التي دار الحديث فيها عن مركز اجتماعي فتح أبوابه بشكل تجريبي و المركز بحاجة الى متطوعات ، فقررت التطوع بمركز الملك سلمان الاجتماعي ، و كان المركز في حينه ينقصه الكثير من الموظفين ، فكانت أول مهمة لها هو الإعلان عن المركز ، فنشرت المنشورات الإعلانية في المراكز التجارية و الأماكن المخصصة للمشي ، بمعية زوجة حارس مركز الملك سلمان الاجتماعي، فاستقطبت في خلال ثلاثة اشهر ما يقارب 850 سيدة يمارسن الرياضة بأريحية في المركز .
ثم واجهها تحدي آخر وهو كيف تقنع كبار السن بالتسجيل في المركز الذي أنشئ خصيصا لهم ، فبدأت بأمهات و قريبات المنتسبات في المركز ،
و توالت عليها التحديات من نوع آخر وهو احتياج المركز لفريق نسائي لتشغيل جميع مرافق المركز ( قسم المكتبات – القسم الرياضي و القسم الصحي – القسم المختص بالفعاليات ) فانتهزت الفرصة ووضعت خطة تشغيلية و رسمت هيكل وظيفي منظم يقوم على تشغيل جميع عناصر المركز ، و رُشحت فيما بعد من جميع أعضاء مركز الإدارة بأن تصبح مديرة القسم النسائي بمركز الملك سلمان الاجتماعي .
فساهم هذا البناء الإداري المحكم في تطوير المركز و أصبح له صدى قوي في منطقة الرياض و ضواحيها و استثمرت بشكل فعال و عملي ، فتزايدت أعداد المنتسبات للمركز إلى أن وصل في فترة قصيرة الى 3900 منتسبة ، 60% منهن من الكبيرات .
و في السؤال عن قدرة المسن على التعلم و اكتساب الخبرة ، فقد افتتحت مدرسة لتعليم الكبيرات في نفس المركز تابعة لوزارة التربية و التعليم ، و هذا برغبة و إصرار من كبيرات السن في التعلم ، وهي موجودة إلى الآن وقد تم تخريج المئات من الكبيرات الراغبات في التعلم ، وليس فقط قسم محو الأمية بل أيضا قسم تعليم اللغات .
ونوهت الأستاذة هدى مرشدةً الشباب عن الطريقة المثلى للتعامل مع كبار السن حيث قالت :"لابد من العلم و الممارسة فالتعلم وحده لا يكفي ، و لابد من اللجوء الى الله سبحانه بالدعاء ، ثم البعد عن السلبية و المشاحنات و التحلي بخلق المسلم الإيجابي المتبسّم المرن الذي يثري العلاقات مع الآخرين خصوصا كبار السن"
وأكدت على وجوب توسيع دائرة العلاقات الاجتماعية لكبار السن لأنها بمثابة الخط الدفاعي و المناعي لصحتهم بشكل عام ، مما يحفز الذات الإيجابية لدى كبار السن التي ترغبهم بالمشاركة و الإنتاجية . و في هذا الصدد ، ذكرت لنا قصة السيدة التي أصبحت لا تستخدم العصا أثناء المشي بفضل الله ثم بممارستها الرياضة يوميا و عدم اتكالها على المساعدين لها ، بل وأصبحت إحدى الكبيرات تعلّم الرياضة في المسبح لقريناتها بعدما كانت لا تمتلك اللياقة البدنية التي تساعدها على ممارسة السباحة .
و أشادت مديرة اللقاء الدكتورة وزيرة باوزير بإنجازات الأستاذة هدى النعيمي ، مخاطبةً الشباب ، بأن هذا هو النموذج المثالي و الواقعي لمن أراد فعليا أن يضع مبادرات للشباب و كبار السن ، وأن الشخص المؤمن بالفكرة سيكون قادر على إقناع الاخرين بها.
و في مفارقة جميلة جدا غير مخطط لها أن إنجازات الأستاذة هدى النعيم كانت خلال 15 سنة و أن أيام فعاليات تحدي الأثر لفئة كبار السن هي 15 عشر يوما من التحدي والإنجاز و النجاح ، و لازالت الفعالية قائمة و مستمرة في يومها السابع على التوالي حيث بلغ عدد المشاركين ما يزيد عن 400 مشارك ،
هذا وقد وصلت إلى منطقة التحدي مشاركات جميلة وفعالة من الشباب سيعلن عنها قريبا بمشيئة الله تعالى.